ولا يمكن للمسافر بلوغ منتهى الحذر الأمني في ظلّ حاجته للاتصال المستمر، سواء على الصعيد الاجتماعي أو على صعيد العمل، الأمر الذي من شأنه أن يتيح فرصاً سانحة لأصحاب النوايا الخبيثة.
وفي هذا السياق، قال شيراز فاروقي، رئيس التحالفات والأعمال التجارية بشركة "هوليدي مي"، إن المسافرين خلال الإجازات يرغبون في الاستمتاع برحلات لا تُنسى "ما يجعلهم متسرعين ومندفعين في الحماس إلى درجة أنهم يتجاهلون سلامتهم البدنية والرقمية"، وأضاف: "قد يؤدي جهل المسافر بمحيطه إلى عواقب وخيمة، لا سيما إذا لفت انتباه من حوله إلى كونه سائحاً غريباً يجهل المكان".
ولفت فاروقي إلى أن "ما قد يكون اعتيادياً في المنزل، قد لا يكون طبيعياً في الخارج"، مقدماً نصائح قال إنها كفيلة بالمساعدة على الحدّ من الخطر إلى الحد الأدنى.
ولدى مجرمي الإنترنت طرق عديدة للوصول إلى المسافرين أينما كانوا، وفقاً لمحمد أمين حاسبيني رئيس فريق البحث والتحليل العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي لاب، الذي قال إن بوسعهم، مثلاً، تنفيذ هجمات على شبكات الإنترنت اللاسلكية العامة لسرقة البيانات المصرفية للمستخدمين المتصلين بالإنترنت عبر هذه الشبكات، مؤكداً أن المسافرين "عادة ما يبتلعون الطعم لأن الاتصال بشبكة إنترنت لاسلكية يكون الخيار الوحيد أمامهم غالباً للبقاء على اتصال، دون اتخاذ احتياطات إضافية مثل الاتصال بهذه الشبكات عبر شبكة افتراضية خاصة VPN".
وأضاف: "قد يحظى النشالون، من جانب آخر، بأكثر مما كانوا يأملون عند سرقة هاتف ذكي غير محميّ بكلمة مرور، لا سيما وأن نصف المستخدمين (52%) لا يزالون غير معنيين بحماية هواتفهم برقم سري، في حين أن 22% منهم فقط يستخدمون حلولاً ضد السرقة".
وتنصح كاسبرسكي لاب المسافرين، سواء للعمل أو للاستجمام، باتباع بعض التدابير لضمان سفر آمن: