خطورة فقدان أجهزة الهواتف النقالة

يمكنك أن تقرأ على شبكة الإنترنت مناقشاتٍ عادية حول طريقة معيشة الناس قبل ظهور أجهزة الهواتف النقالة، حيث استطاعوا أن يعيشوا من دونها حتى أمدٍ قريب، لكن الآن فإن هذا

يمكنك أن تقرأ على شبكة الإنترنت مناقشاتٍ عادية حول طريقة معيشة الناس قبل ظهور أجهزة الهواتف النقالة، حيث استطاعوا أن يعيشوا من دونها حتى أمدٍ قريب، لكن الآن فإن هذا يُعد أمرًا من قبيل الخيال. نادرًا ما تحصل هذه المناقشات على اهتمامٍ كبير، لكن أجهزة الهواتف الذكية والنقالة أصبحت الآن في كل مكان في الحقيقة، وذلك لأنها لم تُعد فقط وسائل للاتصال ولكنها أحد أدوات العمل أيضًا التي تُعد مريحة جدًا من وجهة نظر الموظفين. وبالرغم من أن هذه الأدوات غالبًا ما تسبب صداعًا لمديري النظام المستخدم فيه مفهوم احضر جهازك الشخصي “بويد”.

أعددنا يعض المقالات للمخاطر الأساسية والنموذجية لمفهوم احضر جهازك الشخصي خلال الربيع (1،2). ذكرت هذه المقالات مرارًا وتكرارًا أن الجهاز الشخصي المفقود المُخَزَّن عليه بيانات الشركة غير المؤمَّنة يمثل “كابوسًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى” لأقسام تكنولوجيا المعلومات، السبب وراء ذلك ببساطة: هو أن فرصة فقدان هذه الأشياء كبيرة جدًا ولا يمكن التنبؤ بها.

من السهل فقدان جميع أجهزة الهواتف النقالة ( أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، وأجهزة الهواتف الذكية)، خاصةً عندما تكون ضئيلة الحجم. تُنسى أجهزة الكمبيوتر المحمولة في وسائل المواصلات العامة، وفي محطات السكك الحديدية والمطارات؛ كما يمكن أن تختفي الأجهزة اللوحية تحت قائمة الطعام في المطعم لتتلاشى بعد ذلك في الهواء؛ يتم سرقة أجهزة الهواتف الذكية من الجيوب أو جراء التعرُّض لهجومٍ من المجرمين الصغار العدوانيين.

لا يوجد أحد يعلم متى وأين قد يحدث ذلك، ولا حتى أكثر الناس حيطة وانتباهًا الذين يتفاخرون بأنه لم يضيع منهم أي شيء طيلة حياتهم. الأمر يجب أن يتركز أكثر حول الإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من الآثار السلبية لفقدان أحد الأجهزة.

تقدم البيانات المأخوذة من أحدث الدراسات التي اجراها كلٍ من بي تو بي انترناشونيل وكاسبرسكي لاب حول المخاطر الرئيسية التي يتعرض لها المستخدم صورة بائسة.

ذكر حوالي 14% من الأشخاص الذين جرت عليهم الدراسة أنهم قد فقدوا أجهزتهم، أو أنها قد سُرقت منهم أو تلفت بعد إصلاحها. الأسوأ حظًا هم هؤلاء الرجال دون سن الـ 35 ويمثلون (24% من أفراد العينة)، يليهم النساء دون 35 عامًا (17%)، ليأتي بعد ذلك الرجال والنساء ممن تتجاوز أعمارهم سن الـ 35 عامًا تقريبا من 10% و8% على التوالي).

وفي الوقت ذاته، يستخدم 29% من المقتنين للأجهزة اللوحية و 20% من أصحاب أجهزة الهواتف الذكية أجهزتهم الشخصية في تخزين بيانات الشركة والعمل عليها، كما توجد كلمات مرور و رموز تعريف لواحد من بين عشرة أجهزة هواتف نقالة. لقد قمنا بمناقشة هذا الأمر ضمن كتاباتنا المنشورة في أواخر شهر أيلول/سبتمبر.

على ما يبدو أن القليل من الناس هم من يهتمون بضياع وفقدان أجهزتهم ولم يقوموا بتفعيل خاصية قفل الجهاز عن بعد، وعلقوا خطة التكاليف الخاصة بجهازهم المفقود، وقاموا بتغير كلمات المرور الخاصة بحساباتهم، وتفعيل خاصية الكشف عن الجهاز في حال كانت متاحة، واستعادة إعدادات المصنع عن بُعد (بهدف حذف جميع بيانات المستخدم من على الجهاز). تحدث نادرًا الحالات التي يتم فيها تفعيل الكاميرات عن بُعد لالتقاط صور لـ “المالك الجديد” للجهاز، كما تعتبر هذه الأحداث مهمة جدًا.

من الصعب تبرير هذا النوع من الإهمال. قد يكون السبب وراء ذلك هو رُخص ثمن الأجهزة المفقودة وحقيقة أن الشرطة لا ترغب في تمضية الوقت والموارد في تعقب هذه الأجهزة المفقودة ( ما لم تتم عملية السرقة بطريقةٍ عنيفة بالطبع). وبالتالي، لا يبالي المستخدمون بتلك الأجهزة التي فقدوها، فالأشياء تأتي وتذهب.

لكن في حال كانت هناك معلومات مهمة أو بيانات الدخول على شبكة الشركة مُخزَّنة على أحد أجهزة الهواتف النقالة هذه، ففي هذه الحالة تمثل عملية فقدان الجهاز مشكلةً حقيقية وخطيرة. ولهذا يبدو ضروريًا عند تطبيق واعتماد نظام “احضر هاتفك الشخصي” “بويد” أن يتم تأمين وحماية البيانات من الوقوع في اليد الخاطئة وذلك عن طريق تشفيرها، وعزل ملفات العمل عن نظيراتها الشخصية، وتوفير الوسائل التي يمكن من خلالها حذف البيانات عن بُعد. تم العمل طويلاً على تطوير هذه الطريقة وتم تطبيقها في الحلول الأمنية للمشاريع والأعمال التجارية مثل برنامج كاسبرسكي للحماية القصوى للأعمال التجارية وبرنامج كاسبرسكي للحماية على أجهزة الهواتف النقالة.

لسوء الحظ، كشفت الدراسة أن واحدة من بين ثمانِ شركات هي التي تُطبق سياسات تأمين وحماية أجهزة الهواتف النقالة. وبالرغم من ذلك فإن تطبيق مفهوم احضر هاتفك الشخصي “بويد” يبدو آخذًا في الانتشار في كل مكان ليجلب معه المشاكل.

 

نصيحة الأسبوع: كيف تستعيد الإعدادات الافتراضية في برنامج “كاسبرسكي لمكافحة الفيروسات” إصدار عام 2014

هل يبدو أن برنامج مكافحة الفيروسات يُبطِئ من أداء جهاز الكمبيوتر لديك؟ عندما تصبح التطبيقات بطيئة، هل تقوم بشكلٍ عشوائي في تغيير إعدادات برنامج مكافحة الفيروسات من أجل حل هذه

النصائح

برمجيات تنقيب مخفية بداخل جووجل بلاي ستور!

عندما يصبح جهازك بطىء، يلوم العديد من المستخدمين البرمجيات الخبيثة والفيروسات. ولكن عندما يصبح هاتفك الذكي بطيء عادة ما تلوم البطارية او نظام التشغيل وعندها تريد شراء هاتف جديد! وربما يكون سبب هذه المشكلة شيء اخر تماماً!  برمجيات التنقيب المخفية!