إعدادات فيسبوك
رغم كونها وسائل متعة وترفيه، فإن الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعية قد يؤدي إلى فقدانك المال والسمعة، وحتى تشويه علاقاتك بأصدقائك٬ وذلك نتيجة لعدد من التصرفات الخاطئة التي نقوم بها على هذه المواقع. وسنذكر في هذه المقالة خمسة أخطاء بارزة نرتكبها على فيسبوك:
نشر سيرتك بالكامل
ما المشكلة:
من اللطيف أن تستلم التهنئات في عيد ميلادك، أو عندما تصبح أباً، إنما عليك التفكير بعدد الخدمات، ومن ضمنها الخدمات المالية والمصرفية، التي تعتمد على تاريخ ميلادك أو اسم أمك للتمكن من الدخول إلى حسابك. لذا فإن فيسبوك وغيرها من الشبكات الاجتماعية تعتبر من أحب الوسائل إلى المهاجمين، لأنها تتيح لهم جمع مختلف أنواع البيانات عنك، ومن ثم قرصنة حساباتك المهمة.
ما الحل:
لا تنشر تاريخ ميلادك الكترونياً، أو على الأقل لا تذكر السنة. وتجنب نشر أسماء أفراد عائلتك باستمرار، أو أسماء حيواناتك الأليفة، وغيرها من البيانات التي غالباً ما تستخدم في هجمات القرصنة الاجتماعية.
نشر منشوراتك بطريقة متاحة للعامة
ما المشكلة:
كل شخص يستطيع قراءة منشوراتك، من أصدقائك وأهلك وأطفالك ومديرك وحبيبتك السابقة ووكالة توظيفك وغيرها من قطاعات التسويق، إضافة إلى شخص يخطط للاحتيال الالكتروني. وعادة ما نتعامل مع منشورات فيسبوك بوصفها صيغة حديثة من إخبار القصص لمجموعات صغيرة كالأقارب والأصدقاء. ولدى نشرك المنشورات بطريقة متاحة للعامة، فيجب أن تتخيل مشهداً واحداً: هو بكائك في وسط المدينة! إذ قد يسيء أحدهم عمداً أو بدون قصد تفسير منشوراتك، ويعيدها بصيغته الخاصة لشخص عزيز عليك، أو استغلال كلماتك لسرقة هويتك، أو أي شيء آخر من هذا القبيل، والقائمة تطول. وهذه حوادث واقعية، فعلى سبيل المثال هناك كثير من المنشورات الاجتماعية التي كلفت أشخاصاً فقدان وظائفهم.
ما الحل:
عزز حسابك على فيسبوك، بحيث تنحصر منشوراتك للأصدقاء فقط، أو أصدقاء الأصدقاء كحد أقصى. ويمكنك بسهولة تغيير هذه الإعدادات لمنشورات محددة، إذا كنت ترغب بمشاركة محتوى عام على فيسبوك وإيصاله إلى أكبر عدد ممكن. وعليك أن تضع بعين الاعتبار الجمهور الذي يتابع منشوراتك عندما تنشر الصور تحديداً.
“قد تظن بأنك تشارك منشوراتك مع عدد قليل من الأصدقاء، ولكن قد ينتهي بك الأمر للبكاء علناً في وسط المدينة #فيسبوك”
Tweet
اختيار كلمات مرور غير آمنة
ما المشكلة:
من المؤكد بأن هناك عدداً من الصور والرسائل التي لا تريد أن يراها أحد على فيسبوك، والأهم من ذلك بأن نسبة كبيرة تستخدم بيانات فيسبوك للدخول إلى خدمات الكترونية أخرى كالخدمات المالية على سبيل المثال، فإذا نجح أحدهم بقرصنة حسابك على فيسبوك، ستتعرض بقية حساباتك على الخدمات الأخرى للهجوم أيضاً.
ما الحل:
قم باختيار كلمة مرور قوية وآمنة لحسابك على فيسبوك، والأفضل من ذلك استخدام إعداد الدخول المصرح بعاملين لحماية نفسك وبياناتك. ولا تستخدم نفس كلمة المرور على فيسبوك مع أي خدمات أخرى، واجعلها فريدة.
مشاركة موقعك
ما المشكلة:
تمكن الأشخاص من تتبع تحركاتك، ومعرفة مكان إقامتك وعملك، وهذا الأمر خطر بالأخص على الأطفال والمراهقين. وإضافة إلى ذلك، فعندما تقوم بإجراء عفوي كتسجيل وجودك في مطعم أو منتجع، فإن هذا يعني بوضوح عدم وجودك في البيت، مما يعتبر فرصة ذهبية للسارقين.
ما الحل:
أبطل خاصية تسجيل المواقع الجغرافية في الصور التي تنشرها، ولا تستخدم خاصية تسجيل المواقع Check in في فيسبوك مطلقاً، أو قم بإعداد القائمة التي يمكنها أن ترى هذه الخاصية بحيث تكون محصورة جداً بفئة محددة. وكما كانوا يقولون لنا ونحن صغار، تذكر الحذر من الغرباء، أليس كذلك؟
مصادقة غير الأصدقاء
ما المشكلة:
على الأغلب بأنك مررت بهذا الوضع كثيراً، حيث يبعث أحدهم بطلب إضافة لك على فيسبوك، ولكنك بالكاد تعرف الشخص، أو قد تكون لا تعرفه مطلقاً، ولكنك تملك عشر أصدقاء مشتركين معه، لذا فإنك توافق على طلب الصداقة من باب التهذيب، إلا أن هذا التصرف خاطئ للغاية. فإنك بهذه الخطوة تتيح للشخص الاطلاع على البيانات المنشورة عنك، والمحصورة بفئة أصدقائك، وقد يستغل هذا الشخص هذه البيانات لأهداف غير معروفة، كما أنك إضافة إلى ذلك تعرض أمن أصدقائك للخطر أيضاً، وذلك لأن كثيراً من الأشخاص يستخدمون خيار “أصدقاء الأصدقاء” لدى النشر، وبالتالي تصبح كافة تحديثاتهم ومنشوراتهم من الصور وتسجيل المواقع وغيرها متاحة لهذا الشخص أيضاً. وقد يقوم هذا الشخص الغريب بإرسال رسائل (قد تتضمن روابط خبيثة)، وإرسال المزيد من طلبات الصداقة، بما أن صداقتك لهذا الشخص تعزز من مصداقيته لدى أصدقائك.
ما الحل:
قم بمصادقة الأشخاص الذين تعرفهم شخصياً وتعرفهم جيداً فقط على فيسبوك، وقد ترغب بإجراء تحليل أمني خاص لشبكتك الشخصية على فيسبوك، وسيعرض لك هذا التحليل كل أنواع التصرفات الغريبة بين الأشخاص الذين صادقتهم، ويدعى بتطبيق صديق أم عدو Friend or Feo.
النصائح