أصبح مفهوم BYOD “أحضر جهازك الخاص” مصدرًا للمشاكل بالنسبة لمُدراء النظام الذين أُضطروا مؤخرًا وبشكلٍ نسبي إلى التعامل مع البرامج الخبيثة بعددٍ وتَنَوُّعٍ متزايد لا يمكن السيطرة عليه.
ويتفاقم الوضع من جَرَّاء استخدام نظام التشغيل النقال أندرويد الذي لا يزال يتمتع بشعبية؛ حيث يُمَثِّل ذلك إشكالية معقدة للغاية في حد ذاتها.
وقد تم تصميم 99% من البرامج الخبيثة النقالة اليوم لتناسب نظام أندرويد ذو الأعداد المتزايدة، إلا أن المستخدمين لديهم ردود أفعال بطيئة.
من الناحية التاريخية، تم تطوير الأجهزة المعتمدة على نظام التشغيل هذا من قِبَل الشركات المتعددة التي غَيَّرَت إلى حدٍ ما الهيكلة الخارجية لنظام التشغيل أندرويد، وقد بدأت جوجل مؤخرًا في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تجزئة وتفتت النظام.
وفي المقابل، تهتم الشركات المُصَنِّعَة للأجهزة والمعدات بالمستهلكين الذين يشترون أجهزة جديدة كلما كان ذلك ممكنًا، وليس فقط بمن يُحدِّثون البرامج الثابتة، لذلك ليس من السهل أبدًا أن يتم تثبيت الإصدارات الجديدة لأندرويد على الأجهزة القديمة.
وطبقًا لما هو مذكور في الجدول في ويكيبيديا، وذلك اعتبارًا من 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، يُعَد الإصدار 4.1. x هو الأكثر انتشارًا (36.5%)، إلا أن المركز الثاني لايزال مُحْتَلاً من قِبَل النماذج القديمة لجينجربريد 2.3.3-2.3.7 التي سبق لها أن حازت على التصنيفات المتقدمة على الرغم من مَواطن ضعفها وأخطائها التي لم يتم إصلاحها في الإصدارات الأحدث. ولا عجب في أن المستخدمين عنيدين: فطالما الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي يعمل، فلن يشتري أحد جهازًا جديدًا ليُحَوِّل الرقم الأول لمؤشر الإصدار من 2 إلى 4. ولا يوجد العديد من المستخدمين الذين يرغبون في التفكير في التفاصيل.
ولا يجب أن ننسى أن عدد كبير من متاجر التطبيقات غير الرسمية لأندرويد، أيضًا، والتي تتميز بدرجة من التحكم في “مصداقية” التطبيقات، تُعَد أقل بكثير من جوجل بلاي.
ما هي النتيجة؟ اليوم يتم تصميم 99% من البرامج الخبيثة الموجهة للهواتف النقالة بغرض استهداف المنصة المتنقلة لأندرويد المستخدمة على نطاقٍ واسع. في أواخر شهر حزيران/ يونيو أحصى المحللون لدينا أكثر من 100.000 تعديلا خبيثًا لـ 629 عائلة من البرامج الخبيثة.
كيف كان رد فعل المستخدمين؟ بعبارةٍ مُلَطَّفَة، لم يكن هناك أي رد فعل.
طبقًا لنتائج الاستطلاع الذي أجرته شبكة B2B الدولية وكاسبرسكي لاب على المخاطر التي قد يتعرض لها المستخدم، ثَبُتَ أن هذا العام فيه 85% من مستخدمي الكمبيوتر اللوحي و84% من مستخدمي الهواتف الذكية لديهم أجهزة أندرويد. على الرغم من أن 13% من المستخدمين يتجنبون استخدام أندرويد لأسبابٍ أمنية، وأن هناك 27% من المستخدمين قد واجهوا البرامج الخبيثة النقالة.
ومع ذلك، 40% فقط من مستخدمي الهواتف الذكية و42% من مستخدمي الكمبيوتر اللوحي تأَكَّدوا من تشغيل وتفعيل أي حلول أمنية.
وقد ثَبُتَ كذلك أن 88% من مستخدمي الكمبيوتر اللوحي و96% من مستخدمي الهواتف الذكية يخزنون البيانات المهمة والحساسة على أجهزتهم، إلا أن 19% فقط و17% على التوالي كانوا قد اهتموا باستخدام التشفير لتأمين البيانات.
وأن 25% فقط من مستخدمي الهواتف النقالة يستخدمون وسائل الحماية المكافحة للسرقة، وغالبًا ما تكون هذه الوسائل مُثَبَّتَة مُسبَقًا.
وتشير البيانات إلى ما ينبغي الانتباه إليه من قِبَل المُدراء عندما يُحضِر الموظفون أجهزتهم النقالة إلى العمل بنية استخدامها كأدواتٍ عملية. وبالرغم من ذلك، يُعَد توفير الحماية الأساسية لأجهزة المستخدم أمرًا ضروريًا وذو أولوية لأن المستخدمين أنفسهم غالبًا ما يكونوا مهملين أيضًا.
النصائح