“الصيد” الدوائي

تُعَد الإعلانات عن الأدوية الخاصة بتحسين الرغبة الجنسية عند الرجال هي العنصر الرئيسي في الرسائل المزعجة. ومثل أي رسائل أخرى غير مرغوب فيها، تطورت رسائل البريد الإلكتروني المنتمية إلى هذا

تُعَد الإعلانات عن الأدوية الخاصة بتحسين الرغبة الجنسية عند الرجال هي العنصر الرئيسي في الرسائل المزعجة. ومثل أي رسائل أخرى غير مرغوب فيها، تطورت رسائل البريد الإلكتروني المنتمية إلى هذا النوع مع مرور الوقت، ولم تعد إصدارات اليوم تحتوي على مجرد وعود بالقدرة الجنسية المفرطة ورابط موقع إلكتروني لبيع حبوب منع الحمل. خلال شهري آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر كُنَّا قد لاحظنا سلسلة من الرسائل البريدية التي تستخدم أسماء شركات معروفة والتي بدت تمامًا مثل رسائل الصيد النموذجية. ومع ذلك، بدلاً من الدخول إلى موقع التصيد، تؤدي الروابط المتواجدة في الرسائل إلى إعلان عن “دواء ذكوري”.

وقد تم تصميم جميع الرسائل المتبادلة في المراسلات لتبدو و كأنها جاءت من فيديكس وجوجل وتويتر وياهو بالإضافة إلى الخدمات والشركات الشعبية الأخرى، وعادةً ما كان يتم استخدام واحد من تلك الأسماء في خانة “المرسل” الخاصة بالرسائل. ويحاكي متن وأسلوب النص المدرج في الرسائل الخطابات الرسمية الواردة من الشركات بما في ذلك الشعارات والتوقيعات من الموظفيين الوهميين، والمقصود من كل هذا هو إقناع المستلمين أن رسائل البريد الإلكتروني حقيقية وغير زائفة، إلا أن المستخدم اليقظ سيلاحظ بسهولة من عنوان المرسل أنه وهمي، ومن المرجح أنه قد تم إنشاؤه تلقائيًا. ويوجد العديد من أنواع الرسائل المختلفة داخل المراسلات الجماعية.

يستخدم مرسلو الرسائل المزعجة عددًا من الذرائع والحجج لجعل المستخدمين ينقرون على الروابط، على سبيل المثال، تُحاكي بعض الرسائل الإلكترونية الرسائل المشروعة بالنسبة للرسائل الإلكترونية غير المُستَلَمَة، وتسجيل البيانات الشخصية، وحذف الرسائل الإلكترونية غير المقروءة .. إلخ. وتتمَيَّز هذه الرسائل بأنها قصيرة للغاية عن عمد، مما يدفع المستلم إلى النقر على الرابط لكي يعرف المزيد من المعلومات، ولكن في الواقع سيُعَاد توجيه الرابط إلى أحد المواقع الإعلانية الخاصة برسائل الأدوية غير المرغوب فيها.

1

تشتمل الأنواع الأخرى من هذه الرسائل على علامات تذكير بالنسبة للرسائل أو الإشعارات الجديدة، بالإضافة إلى إظهار تاريخ الاستلام في نص الرسالة، بينما تحتوي خانة “عرض الرسائل” على رابط خفي يؤدي إلى إعلان عن الحبوب الذكورية.

2

وفي بعض المراسلات البريدية يستخدم مرسلو الرسائل المزعجة أيضًا تصميمات ذات ألوان مختلفة وبراقة للروابط وأسماء الشركات، بالإضافة إلى تَمَيُّز مواضيع الرسائل الإلكترونية بعبارات قياسية وجذابة بشأن استلام الرسالة وضرورة تفعيل الحساب وما إلى ذلك.

3

في بداية شهر آب / أغسطس اكتشفنا طريقة مراسلة جماعية أخرى أشبه بتلك التي تم وصفها بالأعلى، إلا أن هذه الطريقة تتميز بأنها على مستوى أعلى بكثير؛ حيث تمت كتابة الرسالة نيابةً عن جوجل، أو لمزيدٍ من الدقة، نقول أنها صُمِّمَت لتبدو مثل الإشعار الآلي الوارد من إحدى الخدمات التي تُدعَى مركز رسائل جوجل، ومن المُفتَرَض أن يقع عنوان المرسل في نطاق google.com، لذلك من الممكن أن يعتقد الكثير من المستخدمين أنه عنوان حقيقي مرتبط بجوجل، وتقوم الرسالة الواردة من المُرسِل الخبيث بإخطار المستلِم بالرسالة الإلكترونية الجديدة التي من المفترض أنها أُرسِلَت إلى عنوانه/ عنوانها الروابط التي تحتوي عليها.

وفي محاولة لخداع مُرَشَّحَات الرسائل المزعجة يقوم مرسلو الرسائل المزعجة بتغيير الترميزات الخاصة بعددٍ قليل من الأحرف في الروابط إلى ASCII، على سبيل المثال، يُصبح الحرف “S” رقم 73. ويستخدم أيضًا مرسلو الرسائل المزعجة خدمة ترجمة جوجل لإخفاء الرابط الحقيقي؛ حيث يُعَد ذلك خدعة معروفة وشهيرة والتي تتم من خلال دمج موضوع الرسالة مع غيرها من “الضوضاء” لتصبح هذه الحيلة فعالة للغاية، ومع ذلك، يحتاج المستلم فقط إلى وضع مؤشر الفأرة على الرابط ليتم الكشف عن طبيعته الحقيقية.

4

ويؤدي أيضًا إرسال URL (عنوان الرابط / محدد موقع المعلومات) في هذا النوع من المراسلات إلى أحد المواقع الدعائية للسلع الدوائية، ومن خلال استخدام الضوضاء يستطيع مرسلو الرسائل المزعجة أن يجعلوا نفس الرابط فريدًا من نوعه في كل رسالة؛ وذلك لأنه في كل مرة يتم ترميز الحروف المختلفة باستخدام ASCII.

يبدو أن غالبية المستخدمين الآن لا يهتمون بفتح الرسائل ذات المواضيع الدوائية التقليدية غير المرغوب فيها، لذلك تَحَوَّل مرسلو الرسائل المزعجة إلى نوعٍ آخر من الحِيَل يرتبط بالمتصيدين. فبينما يتم استخدام الروابط المُعَتَّمَة بواسطة مرسلي الرسائل المزعجة، من الممكن أن يُنظَر لها بصفتها أمرًا أقل ضررًا من الأعمال الإجرامية للمتصيدين الذين يستدرجون المستخدمين إلى مواقع احتيالية ومزورة أو إلى ملفات خبيثة، لذلك، مازلنا نوصي بأن نكون حذرين للغاية فيما يخص فتح أي رسائل إلكترونية تبدو رسمية، وألا ننقر فوق أي روابط داخل هذه الرسائل.

تعليقات

إذا كنت ترغب في التعليق على هذا المقال يجب عليك أولاً

الدخول

 

التهديدات الحالية وجهل المستخدمين

يُعد التساؤل حول درجة وعي المستخدمين العاديين بالتهديدات الإلكترونية وعن سعة معرفتهم بتلك الأشياء أمرًا فلسفيًا أو بلاغيًا. لكن فقط وللوهلة الأولى، تكشف نتائج الدراسات واستطلاعات الرأي عن النسبة المنخفضة

النصائح

برمجيات تنقيب مخفية بداخل جووجل بلاي ستور!

عندما يصبح جهازك بطىء، يلوم العديد من المستخدمين البرمجيات الخبيثة والفيروسات. ولكن عندما يصبح هاتفك الذكي بطيء عادة ما تلوم البطارية او نظام التشغيل وعندها تريد شراء هاتف جديد! وربما يكون سبب هذه المشكلة شيء اخر تماماً!  برمجيات التنقيب المخفية!