جوجل يقوم بتحديث تكنولوجيا ريكابتشا، والابتعاد عن النصوص المشوهة.
من قِبَل “كريس بروك” 28 تشرين الأول / أكتوبر 2013، الساعة 4:21 مساءً.
أعلنت جوجل عن تغييرٍ في نظام توثيق reCAPTCHA (ريكابتشا) لديها الجمعة؛ حيث ستبدأ الشركة في إنشاء أنواع مختلفة من الألغاز لمختلف المستخدمين، وسوف تستخدم CAPTCHA (كابتشا) رقمية وتبتعد عن الحروف المشوهة الأكثر غموضًا والصعبة في قراءتها.
CAPTCHAs هي سلسلة ألغاز الحروف المشوهة التي قد يواجهها مستخدمو الإنترنت، كمستوى إضافي من المصادقة على الاستخدام البشري لبعض المواقع الإلكترونية، وزبائن البريد الإلكتروني.
وقد تضمنت هذه الخطوة “تقنيات متقدمة لتحليل المخاطر”، وفقًا لمدير إنتاجVinayShet وreCAPTCHA، الذي كتب عن موضوع التحديث على مدونة جوجل لأمن الإنترنت.
ووفقًا لـــــــ Shet ، فإن التحديث يأخذ بعين الاعتبار إشراك المستخدم قبل وأثناء وبعد تفاعله مع اللغز، وينبغي ردع البوتس التي أصبحت أكثر تعقيدًا، ومدربةً على اجتياز reCAPTCHA على مدى السنوات القليلة الماضية.
وجدت دراسات جوجل CAPTCHAs رقمية أسهل في حلها بالنسبة للبشر، ومعها كانوا قادرين على تحقيق معدلات نجاحٍ تقترب من الكمال. بينما مازال مُرتقبًا المزيد من المعلومات عن الدراسة، وتفتخر جوجل بأن “النهج متعدد الأوجه” سيجعل البوتس (برنامج آلي) “لا يرى حتى” الأرقام.
من غير الواضح، كيف ستُنشئ CAPTCHAs مختلفة لمختلف المستخدمين، ولكن المدونة تنشر تلميحات عن أن الأسلوب الجديد ينبغي أن يوفر حمايةً أفضل للمستخدمين من المهاجمين، و”يكون أقل في كونه اختبارًا لجميع الأشخاص”، خلافًا لما اعتاد عليه مستخدموا CAPTCHAs على أنها مجرد تمييز بين البشر والبوتس.
استحوذت جوجل على reCAPTCHA في عام 2009 على أمل أن تهزم مرسلي الرسائل غير المرغوبة، الذين كانوا يُنشئون حسابات متعددة وهمية للاحتيال على آليات التوثيق. reCAPTCHA هي صيغة أخرى شعبية من CAPTCHA، أول من صاغها كان الطلاب في جامعة “كارنيجي ميلون” كاختصارٍ لاختبار Turing لمعرفة البشر من أجهزة الكمبيوتر.
ومع تقدم السنوات، تقدمت التكنولوجيا أيضًا؛ حيث كان يتم تأجير البوتس، وفي بعض الأحيان البشر؛ لحل الألغاز المتعرجة من أجل العمل جاهدين لاجتياز CAPTCHAs وقد نجحوا في ذلك فعلًا. كانت مجموعات بحثية تبحث على مر السنين في آلية التحدي، والاستجابة. وقد أشار الباحثون في “نيوكاسل” إلى انعدام أمن الخوارزمية في عام 2008 (PDF)، وأنشأت “ستانفورد” أداةً للقبض عليها تسمى DeCAPTCHA في عام 2011.
ويأتي إعلان جوجل في وقتٍ مثيرٍ للاهتمام؛ حيث بالأمس فقط وكبداية صغيرة من كاليفورنيا ألقت المزيد من البحوث على كومة البحوث الأخرى، معلنةً أن الــــــــ CAPTCHAs المعتمدة على النصوص “لم تعد فعالةً كاختبار Turing”.
وبالإنابة، أعلنت شركة أخرى أمس أنها وجدت طريقةً جديدةً لاجتياز معظم أنواع CAPTCHAs – بما في ذلك تلك الخاصة بجوجل – باستخدام ذكاءٍ اصطناعيٍّ يبدو أنه يحقق معدلات نجاحٍ تصل إلى 90%. هذا العمل هو جزءٌ من شيءٍ تسميه المجموعة “شبكتها القشرية التكرارية”، وهو شيءٌ من المتوقع أن يكون له تداعياتٌ على طريق مجالات الأمن والطب والروبوتات.
النصائح