كتبه كريس بروك، 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، 2.20 م
أزالت خدمة سناب شات أي شكوك قد تراود المستخدمين حول الخصوصية المحيطة بالصور المُرسَلَة ذهابًا وإيابًا عبر خدمة إرسال الصور، وذلك عندما أكدت الشركة هذا الأسبوع أنها قد شاركت بعض الصور مع أجهزة تطبيق القانون.
وقد اكتسبت خدمة سناب شات، التي بدأت في عام 2011، شعبية على مدار العام الماضي – خاصةً بين المراهقين – وذلك من خلال السماح للمستخدمين بإرسال الصور فيما بينهم والتي تختفي من الأجهزة بعد فترة معينة من الزمن.
المنشورات المتعلقة
خدمة آي مَسِج آبل مفتوحة أمام هجمات رجل – في – الوسط Man in the Middleوانتحال الشخصية
17 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، 11.10 ص
يجب على ياهو أن تراعي SSL (بروتوكول طبقة المنافذ الآمنة) ومعيار الخصوصية للبريد الإلكتروني
17 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، 7.32 ص
لافابِِت تعطي المستخدمين الفرصة لاسترداد أرشيف البريد الإلكتروني
16 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، 10.34 ص
يتم تبادل 350 مليون صورة عَبْر الخدمة يوميًا.
في المُدَوَّنَة المُدخَلَة يوم الأثنين، كتب ميكا شافر، أحد أعضاء فريق الثقة والأمان التابع لسناب شات، أنه في مناسبات معينة كانت الشركة تضطر إلى إحالة صور المستخدمين غير المفتوحة إلى أجهزة تطبيق القانون.
ربما لن يكون هذا بمثابة مفاجأة بالنسبة للأشخاص الذين يحرصون على تحقيق الخصوصية، خاصةً في ضوء الكشف عن مراقبة NSA (وكالة الأمن القومي) مؤخرًا وسلسلة طلبات الحصول على البيانات التي يتم إرسالها إلى الشركات المسؤولة عن إدارة معلومات المستخدم مثل لينكد إن وجوجل وياهو.
ويعترف شافر بأن قانون خصوصية الاتصالات الإلكترونية لعام 1986 “يُلزِم” الشركة بالكشف عن معلومات المستخدمين.
وأكَّد شافر أيضًا أنه منذ شهر أيار/ مايو من هذا العام استلمت سناب شات ما لا يقل عن اثنتي عشرة من مذكرات التفتيش وقد دفع ذلك الشركة إلى إحالة اللقطات والصور غير المفتوحة إلى أجهزة تطبيق القانون. وكتب شافر أنه في بعض الحالات، مثل في حالة قيام أجهزة تطبيق القانون باتخاذ قرار وتحديد ما إذا كانت تريد إصدار أمر تفتيش، تضطر سناب شات إلى الإبقاء على صور المستخدمين لفترة أطول مما هو مطلوب.
من الناحية الأمنية، يُعَد الجوهر والمغزى الرئيسي لخدمة سناب شات هو أن الشركة تقوم بحذف الصور التي أرسلها المستخدمون من خوادمهم أو محرك تطبيقات الخدمة السحابية التابع لجوجل بعد أن يفتحها المستخدمون، أما بالنسبة للصور التي لم يتم فتحها من قِبَل المستخدمين فإنها سوف تظل على الخادم حتى يتم حذفها بعد 30 يومًا.
اندلع النقاش في وقتٍ سابق من هذا العام حول ما إذا كانت سناب شات تحذف حقًا صور مستخدميها، وما إذا كان من الممكن إعادة بناء اللقطات والصور منتهية الصلاحية من خلال استخدام البيانات الوصفية المُخَزَّنَة على الأجهزة. وقد صَرَّح آلان هيكمان، الباحث في الأجهزة النقالة، في شهر أيار/ مايو أن الصور لا يتم حذفها حقًا بل يتم إخفاؤها فقط. وفي حين أن سناب شات لم تتفق تمامًا مع تصريحات وادعاءات هيكمان، إلا أنها أكدت أنه “لم يكن من المستحيل التحايل على تطبيق سناب شات والوصول إلى الملفات مباشرةً.” مُضيفةً أنه ينبغي على المستخدمين أن يضعوا في الاعتبار الاحتفاظ بالبيانات “قبل وضع أي أسرار للدولة في صورهم الشخصية.”
وقد حاول شافر أن يُهَدِّىء من مخاوف المستخدمين هذا الأسبوع من خلال إعادة التأكيد على أنه بينما يتم إرسال صور المستخدمين غير المفتوحة إلى أجهزة تطبيق القانون، فإن شخصين فقط، هو نفسه والمؤسس المشارك للتطبيق بوبي ميرفي، هما اللذان يملكان حق الوصول إلى الأداة التي تستطيع استرداد الصور.
أما بالنسبة للشركة فإنها لاتزال نسبيًا في مَهدِها، وربما يكون هذا هو الأقرب إلى تقرير الشفافية الذي سيحصل عليه المستخدمون من سناب شات، أما إذا لم يحدث شيئًا آخر، فمن المحتمل أن يكون ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح والذي فيه توفر الشركة الوضوح للمستخدمين وأن سناب شات ليست فوق القانون، وبالنسبة لجميع المقاصد والأغراض، فإن المحتوى الذي يجب أن يظل أمرًا خاصًا لن يكون كذلك دائمًا.