زيادة هجمات حجب الخدمة والهجمات الأخرى القادمة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال الرُبع الثاني من العامم
تنبع ثلاثة أرباع الهجمات حول العالم من عناوين الـ ip الآي بي الخاصة بالمصدر في إندونيسيا والصين وفقًا لأحدث تقرير رُبع سنوي نشرته شركة أكامي عن حالة الانترنت. تناول التقرير التفاصيل الخاصة بحركة المرور على شبكة الشركة بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس وذلك خلال الرُبع الثاني من العام.
مازالت الهجمات القادمة من إندونيسيا في ازدياد، حيث تضاعفت تقريبا خلال الرُبع الأول من العام لتقفز من 21 إلى 38% ، لتتجاوز بذلك الصين التي تقلص حجم الهجمات القادمة منها لتصبح 33%، بعد ان كانت 34% خلال الرُبع الأول من العام. تتربع منطقة المحيط الهادي على عرش الهجمات القادمة منها عندما نتطرق بحديثنا إلى ذلك- جنبًا إلى جنب مع كوريا الجنوبية وتايوان، حيث تشير الدراسات التي أجرتها الشركة إلى أن ما يزيد عن 79% من الهجمات التي تم رصدها قد خرجت من هذه المنطقة.
وجاءت الهجمات القادمة من الولايات المتحدة بنسبة 6.9% ، ما يمثل تراجعًا في معدل الهجمات، لكن هذه النسبة تعتبر ضئيلة إلى حدٍ ما، كما هو الحال مع الصين.
بوجهٍ عام، رصدت الشركة هجمات قادمة من 175 دولة مختلفة- بعض تلك الهجمات، كما هو الحال مع هجمات الحرمان من الخدمة (DoS) المتنوعة، قد قفز عددها خلال الرُبع الثاني من العام ليصبح 318 هجمة، بزيادة مقدارها 54% عن الرُبع الأول من نفس العام.
كما أوضح التقرير أن ” هناك إمكانية كبيرة في أن يستمر هذا التوجه، وربما بشكلٍ متسارع مثلما تزداد وتيرة الأوضاع والظروف الجيوسياسية في سوريا وفي أماكن أخرى من العالم. ”
وبهذا يصل إجمالي عدد هجمات حجب الخدمة كما ذكر التقرير الصادر عن شركة أكامي إلى 526 حتى الآن خلال هذا العام، وبذلك يتخطى هذا الرقم حتى هذا الوقت من العام التقرير الإجمالي للعام السابق والذي بلغت عدد الهجمات فيه 768. ففي الوقت الذي استحوذت فيه الأمريكيتان على نصيب الأسد في هذا التقرير، لاحظت شركة أكامي أن التقارير القادمة من آسيا قد تضاعفت ثلاث مرات خلال الرُبع الثاني من العام، تلك الإحصائية التي تظهر زيادة طفيفة في معدل الهجمات الموجهة ضد شركات خدمات الأعمال الصغيرة في المنطقة .
وتكشف أحد جوانب التقرير أن ” الزيادة في معدل الهجمات على الأعمال والمشاريع التجارية قد حدث بشكلٍ رئيسي عن طريق سلسلة من الهجمات تم شنها على زبائن الخدمات التجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ .”
شهد قطاع المشاريع والأعمال أكبر قفزة في معدل الهجمات وذلك إبان فترة الانهيار التي مر بها، حيث سجل زيادة قدرها 134 هجمة خلال الرُبع الثاني من العام بينما كان 72 خلال الرُبع الأول، في حين جاءت قطاعات التجارة والإعلام والترفيه في المرتبة الثانية والثالثة.
بينما تضمن القسم الأول من هذا التقرير الإحصائيات الخاصة بالجوانب الأمنية وهجمات الحرمان من الخدمة، تحدث في أجزاءٍ أخرى منه عن الهجمات التي شنها الجيش الإلكتروني السوري على وسائل الإعلام خلال هذا الصيف، والاستنفاذ المستمر لعناوين شبكة الإنترنت العالمية والخاصة بالنسخة الرابعة من بروتوكول الإنترنت “IPv4″، والقفزة في حركة البيانات المتنقلة.
استمدت الشركة معلوماتها من منصتها الذكية وبِنيتها السحابية التي تقوم برصد الهجمات، وسرعة الاتصال والإحصائيات الأخرى الخاصة بالإنترنت على مستوى العالم خلال العام.