لا تتسوق أو تنجز معاملات مصرفية مع التلفاز الذكي

مع تقدم التكنولوجيا يوماً بعد يوم، تزداد الوسائل الحديثة من كونها أقرب إلى المستخدم وأسهل للاستخدام، فعلى سبيل المثال لا تتطلب هذه الأيام وجود أجهزة كمبيوتر ثابتة للاتصال بالإنترنت، إنما

تلفاز ذكي

مع تقدم التكنولوجيا يوماً بعد يوم، تزداد الوسائل الحديثة من كونها أقرب إلى المستخدم وأسهل للاستخدام، فعلى سبيل المثال لا تتطلب هذه الأيام وجود أجهزة كمبيوتر ثابتة للاتصال بالإنترنت، إنما يمكنك بدلاً من ذلك الاتصال بالإنترنت عبر اللاب توب أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو حتى التلفاز الذكي. وتعتبر أجهزة التلفاز الذكية أحدث الإضافات للمجموعة الخاصة بترفيه البيت، ولكن يبقى السؤال المهم: هل هي آمنة؟! بحسب تقارير حديثة من مجلة ألمانيا للكمبيوتر “c’t” فلا بد لنا أن نجيب عن هذا السؤال بالنفي.

قامت مجلة “c’t” في يناير 2014 بتحليل عميق لمدى أمن أجهزة التلفاز الذكية عبر تحليل عدد من الأجهزة المعروفة مثل إل جي وسامسونج وفيليبس، وتمكن الصحفيون العاملون في المجلة من اختراق هذه الأجهزة عبر العبث بشهادات SSL، والتي تخدم كمؤشرات رقمية قادرة على توقع البروتوكولات الأمنية لفترات استخدام الإنترنت، وهي تعمل كنظام إدارة لفترات استخدام عناوين المواقع HTTPS، وتتطلب استخدام التشفير لنقل الرسائل من وإلى الخادم.

وقد تمكن الصحفيون في هذه المجلة من استغلال الأنظمة وإيقاف بيانات التطبيقات على أجهزة التلفاز عبر إنشاء وتوقيع شهاداتهم الخاصة، وذلك لأن أجهزة التلفاز لم تتحقق مطلقاً إذا كانت هذه الشهادات تأتي من مصدر موثوق أم لا. كما تمكن الصحفيون من الاطلاع على فترات تفقد مواقع الإنترنت، وحركة عناوين HTTPS للتمكن من الدخول إلى البيانات الشخصية كأسماء المستخدمين وكلمات المرور. وقد تواصلت المجلة مع كل شركة تمكنت من اختراق بيانات أجهزتها، ووعدت هذه الشركات بإطلاق تحديثات على أنظمتها لزيادة معايير الأمن الخاصة بها.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي نسمع فيها عن فشل أجهزة التلفاز الذكية بتوفير الأمن لمستخدميها، إذ أننا سبق وحذرناكم في ديسمبر عن حادثة وقعت في المملكة المتحدة لمبرمج تمكن من اكتشاف قيام تلفاز إل جي الذكي بتسجيل نشاطاته بغرض تجميع بياناته الشخصية. كما اكتشف مجموعة من الباحثين من شركاء iSEC العام الفائت خللاً في أجهزة تلفاز سامسونج الذكية يتيح تفعيل الكاميرا عن بعد. ويأتي هنا سؤال يطرح نفسه، فكيف عليك أن تفهم نقاط الضعف هذه وما مدى تأثيرها على أجهزتك؟

ومن المثير للاهتمام بأن أكثر النقاط جذباً لبيع أجهزة الهاتف الذكية هي خاصة توفير دخول المستخدمين للإنترنت، وهي ما تعتبر أحد أهم عيوبها الرئيسية في الوقت ذاته! إذ أنها لا تتبع معايير الأمن والحماية الكافية في المجالات الرقمية، ونصيحتنا لك بهذا الشأن هي أن تتفادى استخدام الإنترنت على هذه الأجهزة، إلا أنه في حال اضطرارك لهذا الأمر فعليك اتباع التوصيات التالية:

  • لا تدخل أي مواقع تطلب منك إدخال بيانات شخصية، كمواقع المعاملات المصرفية أو العناوين التي تتطلب حماية كلمة المرور. وإذا زرت موقعاً يتطلب مشاركة بيانات شخصية، فاستخدم جهازاً محمياً ببرنامج موثوق لمكافحة الفيروسات كجهاز الكمبيوتر الشخصي أو الجهاز اللوحي.
  • إذا قررت تصفح الإنترنت عبر التلفاز، فحاول أن تحصر تصفحك بالمواقع التي تعرفها مسبقاً وتثق بها، وكذلك تجنب النقر على أي رابط قد يظهر لك أثناء تصفح هذه المواقع، إذ لا ينحصر خطر مشاركة البيانات بحدوث الاختراق كما حصل مع الصحفيين من مجلة “c’t”، إنما يمتد الأمر لاحتمال قيام المهاجمين باستخدام روابط برامج خبيثة ومواقع إلكترونية لمهاجمة الضحايا. ولا بد لك من امتلاك برنامج مكافحة فيروسات على نظامك كي تضمن الحماية الكاملة أثناء الاستخدام.
  • وفي النهاية، كما هو الحال بضرورة تصفحك لمواقع إلكترونية تثق بها فقط، فلا بد لك أيضاً من استخدام تطبيقات موثوقة فقط، حيث نال كل من متجر أبل ومتجر أندرويد نصيبهما من التطبيقات المحتالة، لذا خصص بعض الوقت للتأكد من دقة التطبيقات التي تحملها وتستخدمها لضمان الحماية الكاملة.

ومن المتوقع الاستمرار بتطوير معايير الحماية في أجهزة التلفاز الذكية بعد أن أصبحت البديل لأجهزة التلفاز العادية من قبل كثير من المستخدمين. ويمكنك الاستمتاع باستخدام جهازك دون قلق طالما أنك تتبع قواعد التصفح الآمن، إلا أنه يفضل الابتعاد عن تصفح الإنترنت على هذه الأجهزة إلى حين تطبيق مبادئ الأمن والحماية الكاملة عليها.

النصائح

برمجيات تنقيب مخفية بداخل جووجل بلاي ستور!

عندما يصبح جهازك بطىء، يلوم العديد من المستخدمين البرمجيات الخبيثة والفيروسات. ولكن عندما يصبح هاتفك الذكي بطيء عادة ما تلوم البطارية او نظام التشغيل وعندها تريد شراء هاتف جديد! وربما يكون سبب هذه المشكلة شيء اخر تماماً!  برمجيات التنقيب المخفية!