مع ارتفاع حمى كأس العالم، من الطبيعي رغبتك في مشاهدة كل المباريات. وإذا لم يكن التلفاز متوفراً في المكان الذي تجلس فيه، فعلى الأغلب أنك ستلجأ للبحث عن مواقع الكترونية تبث المباريات، وتضاعف من إنتاجية يومك بالعمل على متصفح، وتشغيل مباريات فيفا على متصفح آخر.
إنما عليك الحذر والتنبه، فحسب تقرير مفصل أجراه الباحث في كاسبرسكي لاب دميتري بيستوزهيف، فإن كثيراً من المواقع الالكترونية التي تدعي بأنها تقدم خدمات بث مباريات كأس العالم يمكن أن تؤذي نظام تشغيلك وتسرق بيانات بطاقتك الائتمانية إذا منحتها الفرصة.
والحد الأدنى من أذى هذه البرامج الخبيثة هي أن تطلب منك تحميل روابط مشبوهة، تدعي بأنها مشغلات للفيديو، وقد تكون هذه المشغلات فعلاً ضرورية لبث المباراة أو غير ضرورية، ولكن أفضل سيناريو مفترض في هذه الحالة فإن أقل أذى يتضمن إعلاناً يتمكن من مراقبة نشاطاتك الالكترونية، لإرسال مزيد من الإعلانات لك، واستنزاف مصادر نظامك.
وما تفعله مواقع أخرى، هي إخبار المستخدمين بأن كل ما يتوجب عليهم فعله لمتابعة المباراة هو تحميل برنامجهم، وإرسال بيانات بطاقاتهم الائتمانية، وهو ما يجب أن يمثل لك علماً أحمراً كبيراً تنبيهياً، فإن هذه المواقع مصممة لمحاولة سرقة أموالك.
“لا تثق بإعلانات خدمات بث مباريات كأس العالم على الإنترنت”
Tweet
وخلاصة القول هي أن الطريقة الوحيدة الآمنة لمتابعة مباريات كأس العالم هي إما التلفاز، أو الدخول إلى موقع قانوني مصرح له ببث المباريات (في الولايات المتحدة ESPN.com)، كما يستطيع سكان الولايات المتحدة عرض المباريات مجاناً على Univision.com.
وأما خدمات مباريات كأس العالم الأخرى فمن المرجح بأنها مواقع تحتوي برامج خبيثة.
“قد تكون خدمات بث مباريات كأس العالم على الإنترنت خبيثة وأكثر”
Tweet
وبالطبع، فهناك العديد من الحيل المرتبطة بكأس العالم، إذ أن المجرمين الالكترونيين يستغلون الأحداث العالمية بكافة أشكالها، وكأس العالم في البرازيل هو حدث ذهبي بالنسبة لهم. لذا يتوجب على المستخدمين معاملة كافة الإعلانات الالكترونية المرتبطة بفيفا، والبرامج على أنها مشتبهة وعالية الخطورة.