أعلنت شركة ياهو، التي تُعَد واحدة من أحدث معاقل البريد الإلكتروني التي تُطَبِّق SSL (بروتوكول طبقة المنافذ الآمنة) بالوضع الافتراضي، أنها ستقوم بذلك في كانون الثاني/ يناير.
لقد تم انتقاد الشركة لأنها واحدة من شركات الإنترنت العملاقة القليلة المتبقية التي لا تزال متأخرة في تشغيل التشفير بالوضع الافتراضي لمستخدمي البريد الإلكتروني على شبكة الإنترنت التابعين لها، لذلك سوف تفعل هذا الأمر الآن في الثامن من كانون الثاني / يناير، وذلك بعد عام من التاريخ الذي كانت قد أعطت فيه أولاً خيار استخدام اتصال SSL (بروتوكول طبقة المنافذ الآمنة) بالنسبة لدورات البريد الإلكتروني.
الجدير بالذكر أن تَأَخُّر شركة ياهو، كان متخلفًا لأكثر من ثلاث سنوات عن التطبيق الافتراضي لشركة جوجل التي تُطَبِّق SSL (بروتوكول طبقة المنافذ الآمنة) لبريدها الإلكتروني Gmail. أما بالنسبة لمستخدمي خدمة البريد الإلكتروني على الويب Outlook.com الخاص بشركة مايكروسوفت فقد تمنكوا من الحصول على SSL (بروتوكول طبقة المنافذ الآمنة) بالوضع الافتراضي منذ تموز / يوليو 2012 بينما جعله موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) افتراضيًا في شباط / فبراير الماضي.
وقد رفضت شركة ياهو طلبًا لإجراء مقابلة بشأن التأخيرات، وبدلاً من ذلك تمت الإشارة إلى منشور حازم وُضِعَ في بيان على الإنترنت والذي أدلى به نائب الرئيس الأول لمنتجات الاتصالات جيفري بونفورت.
قال بونفورت في البيان: “يعمل فريقنا بجدٍ واجتهاد من أجل إجراء التغييرات الضرورية للوضع الافتراضي الخاص باتصالات https (بروتوكول نقل النص التشعبي الآمن) على بريد ياهو، ونحن نتطلع إلى تقديم طبقة الأمن الإضافية هذه لجميع مستخدمينا.”
لقد تم اتخاذ قرار شركة ياهو الخاص بتقديم SSL (بروتوكول طبقة المنافذ الآمنة) للعامة كخيارٍ في وقتٍ سابق من هذا العام بعد وقت قصير من تَلَقِّي رسالة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 من عدد من المجموعات الداعمة الموقِّعة على رسالة موجهة إلى المدير التنفيذي ماريسا ماير يَحثونها على تطبيق HTTPS (برتوكول نقل النص التشعبي الآمن) بالوضع الافتراضي، ويصفون عملية تشفير النقل بأنها شرط أمني أساسي، وقد جعلت المجموعة، التي ضَمَّت ممثلي مؤسسة الحدود الإلكترونية والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ومعهد العمل بالتبت ومراسلين بلا حدود والعديد غيرهم، أنه من الواضح أن القرار لا يجعل الخصوصية مُعَرَّضَة للخطر فقط ولكنها تُعَرِّض الأرواح أيضًا للخطر.
وقد ورد في الرسالة: “لسوء الحظ، يُعَرِّض هذا التأخير المستخدمين التابعين لكم للخطر، وقد أصبح هذا الأمر يبعث على القلق بشكلٍ خاص منذ أن تم استخدام بريد ياهو على نطاقٍ واسع في العديد من الدول الأكثر قمعًا من الناحية السياسية في العالم، وقد كان هناك العديد من التقارير المتكررة من الناشطين السياسين ومنتقدي الحكومة التي تم عرضها كنسخٍ من رسائلهم الإلكترونية كدليلٍ أثناء جلسات الاستجواب، لذلك نحن نؤكد على أهمية توفير التدابير الأساسية لحماية خصوصية البريد الإلكتروني.”
وتأتي الأخبار بعد يومٍ واحد مما ذكرته صحيفة واشنطن بوست حول مجموعة جديدة من الوثائق المُسَرَّبَة من وكالة الأمن القومي (NSA) عن طريق إدوارد سنودن، وتتعلَّق أحدث الاكتشافات بمجموعة من قوائم جهات الاتصال الإلكترونية التابعة لوكالة الأمن القومي (NSA) وقوائم الأصدقاء الخاصة بعدد من خدمات التراسُل الفوري لرسم خرائط للعلاقات القائمة بين أهداف المراقبة الخارجية واتصالاتهم عبر الإنترنت.
ويقدم تقرير الصحيفة لمحة سريعة عن نشاط تجميع البيانات على مدى يومٍ واحد، والذي فيه، قامت وكالة الأمن القومي (NSA) بتجميع ما يقرب من 450.000 عنوان بريد إلكتروني ياهو وعشرات الآلاف من الخدمات الأخرى مثل هوت ميل وفيس بوك وجي ميل. وقالت الصحيفة أن الترتيبات السرية مع شركات الاتصال الأجنبية أدت إلى هذا الجانب من أنشطة المراقبة الخاصة بوكالة الأمن القومي (NSA)، والذي يحدث معظمها في الخارج ولكن لايزال من المحتمل أن يتم تجميع ملايين من تفاصيل الاتصال الأمريكية.