مضت عشرة سنوات بالضبط على اكتشاف أول فيروس مصمم خصيصاً للهواتف الذكية، وكان اسمه “كابير”، وقد فتح أفاقاً جديدة أمام تحليل البرامج الخبيثة، سواء كان لمحللي الفيروسات أم المستخدمين العاديين. وفيما يلي بعض الحقائق المثيرة عن هذا الفيروس الذي يبلغ عمره عقداً من الزمن:
تم إطلاق اسم “كابير” على الفيروس لأن الاسم مشابه لرابطة “كاريبي” التي تم العثور عليها في جسم الفيروس، وعلى شرف موظفة كاسبرسكي لاب إيلينا كابيروفا التي تصادف دخولها مختبر مقاومة البرامج الخبيثة أثناء مناقشة الاسم.
أخذ كابير بالانتشار على معظم الهواتف الذكية المشهورة في 2004، وهي أجهزة نوكيا التي تعتمد على نظام سيمبيان.
كانت قناة العدوى الوحيدة هي بلوتوث، حيث كان من السهل الإصابة أثناء اجتماع أو في المطعم أو أثناء حضور حفلة أو مناسبة رياضية، ومن أكثر الإصابات التي سجلها كابير أثناء كأس العالم للألعاب الرياضية في هيليسنكي.
لحماية الهاتف الذكي من كابير، كان يتوجب على الأفراد إطفاء بلوتوث أو اختيار وضعية “الإخفاء”.
عمل خبراء كاسبرسكي لاب على البحث بجد عن هاتفين ذكيين من نوكيا لإجراء البحث على البرامج الخبيثة في البرية، وكانت هذه الوسيلة تعتبر مكلفة في 2004. ومنذ ذلك الوقت، تعمل كاسبرسكي لاب على شراء كل نموذج هاتف مشهور للبحث في البرامج الخبيثة التي تضرب هذه المنصات.
“تعيد كاسبرسكي لاب ذكرى أول #فيروس أصاب #الهواتف_الذكية على الإطلاق وهو كابير”
Tweet
كانت هناك غرفة مخصصة في مكتب كاسبرسكي لاب القديم، وكانت جدرانها غير قابلة للاختراق من بلوتوث وغيرها من ذبذبات الراديو، وكان الباحثون يمارسون أبحاثهم في هذه الغرفة دون أي خوف من إصابة الهواتف الذكية للموظفين أو الزوار.
قبل بضعة أشهر على ظهور كابير، تم سؤال أليكس جوستيف، الباحث المسؤول عن البرامج الخبيثة في كاسبرسكي لاب، من قبل صحفي حول سبب عدم وجود فيروسات خاصة بالهواتف الذكية. وأجاب جوستيف بأنه خلال سنة من الوقت ستظهر فيروسات مخصصة لهذا الغرض، وتبين بأن جوستيف كان على حق.
وبالحديث تقنياً، فإن كابير ليس أول فيروس مخصص للهواتف المحمولة، فقد كان هناك بعض الفيروسات لPDA، إلا أن كابير هو أول فيروس مصمم للهواتف الذكية حصراً.
تمت كتابة فيروس كابير من قبل A29، وهي مجموعة قرصنة معروفة بتصميمها لفيروسات معقدة ومبتكرة. وقد تم نشر هوامش عن رمز كابير في من أعضاء A29، ما قاد إلى فوائد لكتاب الفيروسات.
قام الرجل الذي أرسل نموذج كابير إلى كاسبرسكي لاب بإرساله إلى 5 أو 6 شركات رائدة أخرى لمقاومة الفيروسات، وكانت كاسبرسكي لاب هي الوحيدة القادرة على اكتشاف طبيعة الرمز بسرعة، وإضافة هذا الاكتشاف إلى قاعدة بيانات مقاومة الفيروسات. وتمت مكافأة رومان كيزمنكو الذي تمكن من حل هذه الأحجية المخادعة أثناء نوبة عمله الليلية (كما تعلمون فإن مختبراتنا لمقاومة الفيروسات تعمل 7 أيام على مدى 24 ساعة) بهاتف نوكيا سيمبيان ذكي حديث .