اختراق فندق الكبسولة

كلما ذهبت إلى مطار Sheremetyevo في موسكو، أتفقد دائمًا فندق الكبسولة وأتناقش مع نفسي ما إذا كنت سأستريح في واحدة من تلك الحجيرات الصغيرة أم لا. حتى الآن، لم أحسم الأمر، ولكن عندما رأيت عرضًا تقديميًا في مؤتمر Black Hat لهذا العام يدعى اختراق فندق كبسولة — أشباح في غرفة النوم، تعين عليّ التحقق منه.

وصف المتحدث Kyasupā من LEXFO، كيف كان يسعى لتوفير المال في إحدى العطلات، من خلال الإقامة في فندق كبسولة. بالنسبة لأي شخص على غير دراية، تكون غرف فندق الكبسولة عادةً عبارة عن مساحات صغيرة بها سرير، ومروحة، وستارة لحجب الضيوف الآخرين. تكون المرافق الأخرى مثل مناطق تناول الطعام، والحمامات، وما شابه ذلك مشتركة. بمعنى آخر، إظهار القدر الأساسي من الاحترام لبعضنا البعض أمر مهم حقًا في فندق الكبسولة.

لسوء الحظ بالنسبة لـ Kyasupā، أجرى جاره في فندق الكبسولة مكالمة هاتفية عالية في الثانية صباحًا، وعلى الرغم من التأكيدات من أنه سيخفض صوته، إلا أنه فعل نفس الشيء في الليلة التالية. وعلى عكس الكثيرين الذين سيحاولون إيجاد طريقة للحفاظ على السلام، إلا أن Kyasupā قرر الانتقام. فقد كان يتساءل عما إذا كان بإمكانه اختراق أجهزة فندقه التي يتم التحكم فيها بواسطة iPod على أي حال؛ ودفعه الجار الصاخب إلى حافة الهاوية فحسب.

وبالعبث بجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، والبطاقات اللاسلكية، وجهاز Android، وجد Kyasupā طريقة عبر نصف دزينة من نقاط الضعف في موجهات Nasnos.

كما ترى في الفيديو، فقد اكتسب مخترقنا القدرة على التحكم في أي غرفة يريدها. الآن، بالنسبة لقصته، كان عليه فقط العثور على الجار الصحيح.

في ظهيرة بطيئة عندما كان الفندق فارغًا، كان Kyasupā  قادرًا على تحديد غرفة معذبه. من هناك، استخدم برنامجًا نصيًا ليس فقط ليجعل مصابيح الغرفة تُطفأ وتُضاء، بل أيضًا ليطوي السرير إلى أريكة كل ساعتين بدءًا من منتصف الليل.

وفي خطوة تنم بشكل أكبر عن المسؤولية، أخبر Kyasupā الفندق بالطبع عن مشاكله الأمنية، وأيضًا اتصل بالجهة المصنعة للموجه. غيّر الفندق بالفعل بروتوكولات الأمان الخاصة به، ولكن لم ترد الجهة الموردة بعد.

ما الذي يمكن أن أقوله أكثر؟ لا تقلل أبدًا من شأن مخترق مُساء إليه.