سلامة البيانات بدلًا من أذونات التطبيق

تحتوي أوصاف التطبيقات في متجرGoogle Play الآن على قسم جديد لسلامة البيانات، وهنا نفسر لم هذه الأخبار ليست جيدة.

بداية من 20 يوليو، أصبح لابد لجميع المطورين الذين ينشرون تطبيقات Android في متجر Google Play أن يوضحوا البيانات التي يجمعونها وكيف يستخدمونها بالتفصيل. ومع ذلك، فقد طغت قوى “التحسين” على هذا الابتكار الإيجابي الذي لا يمكن إنكاره: الآن، قبل أن تثبت التطبيق، ليس لديك أي طريقة لمعرفة مصادر البيانات التي ينقر عليها هذا التطبيق. نقدم لمحة موجزة عما تم تغييره ونشرح كيفية تقييم المخاطر التي تتعرض لها خصوصيتك من الآن فصاعدًا.

ما الذي تم تغييره

في شهر أبريل من هذا العام، طبقت شركة Google ميزة جديدة على متجر Google Play تسمح للمطورين بتحديد البيانات التي تجمعها تطبيقاتهم ولأي أغراض.بداية من 20 يوليو،أصبح هذا الخيار إلزاميًا: فالمطورون الذين لا يضيفون مثل هذا الوصف لتطبيقاتهم يعرضونها لخطر الإزالة من المتجر.

يشبه هذا الوصف في قسم سلامة البيانات الخاص على متجر Google Play ما يلي:

[يمكن عرض معلومات البيانات التي تم جمعها مباشرة على متجر Google Play قبل تثبيت التطبيقات]

يمكنك أيضًا الاطلاع على قائمة مفصلة بالبيانات التي تم جمعها:

[ قسم سلامة البيانات على متجر Google Play؛ معلومات حول البيانات التي جمعتها التطبيقات]
[ المطورون مطالبون الآن بالكشف عن البيانات التي يجمعونها]

يتبع هذا التغيير الإيجابي خطوة مماثلة من شركة Apple. كانت شركة Google تسمح لك في السابق بتقييم اهتمام التطبيقات ببياناتك الشخصية بشكل غير مباشر فحسب — من خلال فحص قائمة الأذونات التي كانت تطلبها تلك التطبيقات. تظهر هذه الأذونات في إعدادات التطبيقات في نظام Android على النحو التالي:

[ أذونات التطبيقات في إعدادات نظام Android]
[ تصف الأذونات المصادر المحددة في هاتفك التي سيجمع التطبيق البيانات منها]

في بعض الأحيان يحتاج التطبيق إلى الأذونات ليعمل على نحو سليم. على سبيل المثال، يمكنك منح أحد تطبيقات البريد الإلكتروني إذن الوصول إلى قائمة جهات اتصالك، ولكنك لست مضطرًا لفعل ذلك! وتذكر أنه يمكن إلغاء معظم الأذونات الممنوحة للتطبيقات في أي وقت، ولكن لا تتفاجأ إذا لم تعد بعض ميزاتها تعمل بعد ذلك.

في 13 يوليو، وقبل فترة وجيزة من تقديم القاعدة الجديدة للمطورين، غرد شخص ما عن تغيير صغير ولكنه مهم في متجر Google Play: تمت إضافة قسم جديد لسلامة البيانات في أوصاف التطبيقات، ولكن في نفس الوقت تمت إزالة قائمة أذونات التطبيقات، ويمكننا القول بالتأكيد إن هذه خطوة مثيرة للجدل إلى حد ما.

لماذا لا تعد سلامة البيانات بديلاً عن أذونات التطبيق

يمكن بالطبع أن يساعدك القسم الجديد في وصف التطبيق على تحديد ما إذا كنت تريد تثبيته أم لا. على سبيل المثال، إذا كانت أداة بسيطة تريد اسمك وعنوان بريدك الإلكتروني وإذن الوصول إلى صورك، فمن المنطقي أن تبحث عن أداة أخرى تقوم بنفس المهمة دون أن تطلب أي شيء.

ومع ذلك، فإن سلامة البيانات وأذونات التطبيقات ليستا متماثلتين تمامًا. فالأولى تتناول السؤال التالي: ما هي البيانات التي سيجمعها التطبيق؟ أما الأخيرة فتحدد مصادر هذه البيانات. يمكن أن يكون هذا مهمًا لتقييم مدى أهمية عملية جمع البيانات هذه لك. لنفترض أنه يمكن جمع معلومات حول جهات اتصالك من قائمة أصدقائك في التطبيق نفسه، أو من قائمة جهات الاتصال على هاتفك، من الواضح أنه يمكن أن تكون هاتان قائمتين مختلفتين تمامًا — تخيل، على سبيل المثال، أنه تطبيق مواعدة عبر الإنترنت.

والأهم من ذلك: أنه تم تحديد الأذونات في الوصف الذي على متجر Google Play تلقائيًا، استنادًا إلى الميزات الفعلية للتطبيق المعني، ومن ناحية أخرى، يملأ المطورون أنفسهم قسم سلامة البيانات يدويًا. وليس بوسع شركة Google إلا أن تأمل في أن يفعلوا ذلك بحسن نية.

كيفية التعايش مع التغييرات

الغرض من قسم سلامة البيانات هو تقديم مزيد من المعلومات للمستخدمين حول كيفية تأثير التطبيقات على خصوصيتهم، ولكن في الوقت نفسه، خفضت شركة Google كمية المعلومات اللازمة لتقييم ذلك. عندما تتصفح التطبيقات على متجر Google Play، لن تسترشد بعد الآن بأسئلة مثل “لماذا تحتاج ساعة المنبه إلى الوصول إلى صوري وموقعي؟” كما لم تعد هذه البيانات متاحة.

ومع ذلك، من أجل الإيضاح، يجب أن نشير إلى أن قائمة الأذونات قد اختفت من أوصاف التطبيقات على متجر Google Play فحسب، بينما لم تذهب آلية أذونات نظام Android إلى أي مكان، وكما في السابق، لا يزال بإمكانك السماح لتطبيق بالوصول إلى مصادر معينة للمعلومات داخل نظام التشغيل: الكاميرا والموقع الجغرافي وقائمة جهات الاتصال، إلخ، أو منعه من ذلك.

لذلك، نوصي بإجراء من خطوتين لتقييم مخاطر الخصوصية المحتملة على نظام Android. أولاً، ألق نظرة فاحصة في قسم سلامة البيانات في التطبيق الذي ترغب بتحميله من متجرGoogle Play على البيانات التي سيجمعها التطبيق عنك، فإذا كنت راضياً، ثبت التطبيق، ثم تحقق من الأذونات التي يريدها بعد التثبيت. أما إذا كنت تشعر بأن شيئًا ما غير صحيح، فلا تمنح التطبيق أذونات وصول غير ضرورية إلى بياناتك (أو إلغ هذه الأذونات إذا كنت قد منحتها بالفعل).

ضع في اعتبارك أنه لا ضوابط الخصوصية الحالية لنظام Android، ولا الابتكار الموصوف بالأعلى سيحل مشكلة البرامج الضارة (وإن كانت نادرة) على متجر Google Play. لذلك، وكما هو الحال دائمًا، ننصح بتثبيت  وهو حل أمني موثوق به  على هاتفك الذكي الذي يعمل بنظام Android.

النصائح

برمجيات تنقيب مخفية بداخل جووجل بلاي ستور!

عندما يصبح جهازك بطىء، يلوم العديد من المستخدمين البرمجيات الخبيثة والفيروسات. ولكن عندما يصبح هاتفك الذكي بطيء عادة ما تلوم البطارية او نظام التشغيل وعندها تريد شراء هاتف جديد! وربما يكون سبب هذه المشكلة شيء اخر تماماً!  برمجيات التنقيب المخفية!