الاحتيال
لا يستطيع المحتالون التوقف عن لعب دور بابا نويل: اليوم اشتراكات Telegram مجانية ، وغدًا عملات مشفرة. وهذا الحيلة الاحتيالية الجديدة بسيطة: يعرضون المال مباشرة – أو ، بدقة أكثر، يشاركون طريقة يُزعم أنها قانونية لكي تكسب المال.
أعدّ المحتالون مقطع فيديو مدته دقيقتان يظهر فيه صحفيون بتقنية الذكاء الاصطناعي و”رجل دولة” يروون قصصًا ملفقة، قائلين: “بإمكان الجميع الحصول على تعويضات. وكل ما عليك هو… ” تابع القراءة لتكتشف ما يطلبه المحتالون من ضحاياهم، وأحدث طُعم يستخدمونه لاستدراج الأشخاص غير المشتبه بهم إلى الفخ.
طريقة عمل المحتالين
شهدت هذه الحملة إنشاء المحتالين لمواقع ويب للتصيد الاحتيالي لاستضافة الفيديو. ولن تجد هذا الفيديو على YouTube أو أي موقع آخر لاستضافة مقاطع الفيديو (سلامتك، لن نشاركه هنا أيضًا)، لأن هذا النوع من المحتوى الذي يتم توليده بالذكاء الاصطناعي يتم إزالته عادة بسرعة. ومن الأصعب بكثير التعامل مع مواقع الويب الاحتيالية، خاصةً عند توزيع الروابط عبر البريد الإلكتروني وتطبيقات المراسلة.
الآن ننتقل إلى الجزء الأكثر إثارة للاهتمام: الفيديو. ويبدو وكأنه نشرة أخبار برازيلية جديدة تمامًا، لكن هناك مفاجأة. الأخبار مزيفة بالكامل – وتم “تصويرها” دون إذن الصحفيين. واستخدم المحتالون بثًا إخباريًا حقيقيًا كأساس، وقاموا بتركيب تعليق صوتي مُولّد بالذكاء الاصطناعي ومزامنة حركات الشفاه لتتناسب مع النص الجديد. وفي الفيديو، تتحدث نُسخ مُولّدة بالذكاء الاصطناعي لصحفيين حقيقيين عن “انتهاكات” ارتكبها أحد البنوك الرائدة في البلاد.
● “يرى العملاء أرصدتهم تتناقص بلا سبب – أو حتى تختفي تمامًا.”
● “يتم تجميد الحسابات بشكل غير عادل.”
● “يتم رفع أسعار الفائدة على القروض بشكل مبالغ فيه.”
جزء من المقال المزيف الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي لعملية الاحتيال هذه
بمجرد أن تصبح الساحة جاهزة، يتولى استنساخ آخر للذكاء الاصطناعي المهمة. وهنا، يستخدم المحتالون النهج نفسه الذي اتبعوه مع الصحفيين: لقطات فيديو حقيقية، وتعليق صوتي مُولّد بالذكاء الاصطناعي، ومزامنة حركات الشفاه لتتناسب مع النص الجديد. تُلقي نسخة مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي لشخصية برازيلية مشهورة خطابًا ناريًا: “لعدة أشهر متتالية، انتهك البنك اللوائح لشخصية برازيلية مشهورة خطابًا ناريًا، والآن نتخذ إجراءات حاسمة وصارمة. ومن الآن فصاعدًا، لن يُسمح للبنك بالعمل في البرازيل إلا إذا دفع تعويضات لكل مواطن بالمبالغ المحددة “. ويا للمفاجأة – لقد نجح الأمر! فجأة، يحق لكل مواطن برازيلي الحصول على تعويض يُدفع لمرة واحدة تتراوح قيمته بين 1518 و10626 ريالاً برازيليًا (ما يقارب 268-1882 دولارًا أمريكيًا).
يزعم الاحتيال أن حكم المحكمة يضمن تعويضًا يصل إلى 10000 ريال برازيلي
ثم تعود نُسخ الصحفيين المُولّدة بالذكاء الاصطناعي إلى الشاشة، حيث يعرضوا ما يُفترض أنه منشور للبنك على وسائل التواصل الاجتماعي “يؤكد” تصريح القاضي. لكن، كيف يمكنك الحصول على أموالك بالفعل؟ حسنًا، يشرح تعليق صوتي مُولّد بالذكاء الاصطناعي، يظهر مع فيديو تعليمي، أن كل ما يحتاجه البرازيليون هو زيارة موقع ويب “أنشأته سلطة الضرائب والبنك”، وإدخال رقم هويتهم الضريبية البرازيلية (CPF)، وحساب مبلغ التعويض الشخصي الخاص بهم.
الوضع واضح: بمجرد أن ينتهي الضحية من مشاهدة الفيديو، يتم توجيهه مباشرة إلى موقع ويب للتصيد الاحتيالي مُعد خصيصًا، حيث ينتظره فحص سريع للهوية.
● “ما اسم والدتك؟”
● “ما تاريخ ميلادك؟”
● “لديك دفعة تأمين متأخرة بقيمة…”
سيل من الاستفسارات، وحتى رسالة صوتية صُنعت بالذكاء الاصطناعي – يا لها من تكنولوچيا مذهلة.
أجب عن جميع الأسئلة بشكل صحيح (رغم أن ذلك لا يهم حقًا – يمكنك كتابة ما تشاء)، وستصل إلى المرحلة النهائية. ويتم إخبارك بأن المعاملة في طريقها إليك وأن الأموال على وشك الوصول إلى حسابك، غير أن هناك مشكلة. يتعين عليك دفع ثلاث رسوم ضريبية: ضريبة طريق، وضريبة تحويل، وضريبة إيصال، مجموعها 55 ريالاً برازيليًا (حوالي 10 دولارات) – وهو مبلغ زهيد مقارنةً بالمكاسب الهائلة الموعودة البالغة 7854 ريالًا (حوالي 1391 دولارًا أمريكيًا). وبعد ذلك، يطلب منك الموقع إدخال تفاصيل بطاقتك البنكية، وإعادة تأكيد رقم CPF الخاص بك، وتقديم اسمك وبريدك الإلكتروني ورقم هاتفك قبل إجراء الدفع. وعندما تُدفع هذه “الضرائب”… لا يحدث شيء على الإطلاق! ستذهب الأموال والمعلومات الشخصية مباشرة إلى المحتالين – وبالطبع، لن يرى أحد أي تعويض على الإطلاق.
حماية نفسك من الاحتيال الخاص بالدفعات
تستهدف هذه القصة – والفيديو الذي حللناه أعلاه – المقيمين في البرازيل، لكن يمكن تكييف عملية الاحتيال بسهولة مع لغات وموضوعات وقارات أخرى. وبحلول الغد، يمكنك المراهنة على أن المحتالين سيكونون قد اخترعوا ذريعة جديدة تمامًا: تعويضات حكومية عن اللياقة البدنية، أو طعام مجاني، أو استرداد أموال أو غاز الطهي، أو شيء آخر تمامًا. ولهذا السبب من الأهمية بمكان التعرف على النمط: هناك دائمًا طُعم مغرٍ – فكر في الهدايا المجانية لشيء ذي قيمة – وموقع ويب للتصيد الاحتيالي، وتقرير إخباري مزيف لإتمام الصفقة. لكن كيف يمكنك تحديد ما يحدث في مقاطع فيديو مثل هذه؟
● راقب الشفاه. هذه هي الطريقة التي يمكنك من خلالها اكتشاف أن نُسخ الصحفيين المُولّدة بالذكاء الاصطناعي لا تفتح أفواهها بشكل صحيح دائمًا. ولا يزال الذكاء الاصطناعي يواجه صعوبة في مزامنة حركات الشفاه بشكل مثالي مع المسار الصوتي.
● راقب تعابير الوجه. قد تبدو فيديوهات “الأخبار” هذه مقنعة في لقطة ثابتة، لكن إذا دققت النظر في اللقطات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، ستلاحظ كيف تتغير ملامح وجه المتحدث أو تتحول فجأة بطرق غير طبيعية.
● افحص الخلفية والإضاءة. إذا كان “الصحفي”يقف في منتصف حقل أو أو أي مكان فارغ آخر بحدود غير واضحة، أو إذا كانت الإضاءة تبدو غير طبيعية، فمن المحتمل أنك تشاهد عملاً تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
هناك المزيد! تأكد من قراءة مقال شاهد الطائر الصغير (الذي تم التحقق منه)، أو طرقًا جديدة للتعرف على الأعمال المقلدة. وفي هذا المنشور، نقدم إرشادات مفصلة عن كيفية التمييز بين الصور الحقيقية والمزيفة. وإذا كنت قلقًا من أن ينتهي بك المطاف أنت أو أقاربك عن طريق الخطأ في موقع ويب احتيالي، يمكنك تثبيت Kaspersky Premium. وهو يحظر تلقائيًا الوصول إلى الروابط المشبوهة من تطبيقات الدردشة والبريد الإلكتروني للحفاظ على سلامتك من التصيد الاحتيالي. وبهذه الطريقة، إذا كان هناك تهديد، فلن تضطر حتى للقلق بشأن اكتشاف الأخبار المزيفة بنفسك.
تذكر: اتباع نصائح السلامة الأساسية هو أحد أفضل الطرق للابتعاد عن المحتالين.
● تجنب إدخال التفاصيل الشخصية ومعلومات الدفع على مواقع الويب المشبوهة. وإذا كانت تطلب تاريخ ميلادك وبريدك الإلكتروني وتفاصيل حسابك البنكي ورقم هويتك الضريبية، و… أي ممسحة تضع مفتاحك الاحتياطي تحتها؟ فمن المرجح أنك تتعامل مع محتالين.
● تذكير سريع: لا يوجد شيء اسمه وجبة غداء مجانية. ويجب أن تشك إذا وعدك أحدهم بتحقيق المستحيل بلا جهد – حتى لو كان مصدر الوعد مسؤول حكومي يتحدث أمام الكاميرا. وفي الحقيقية، يجب أن تكون أكثر حذرًا إذا كان مسؤول حكومي يتحدث أمام الكاميرا.
● إذا كان يتعين عليك الدفع للمطالبة بجائزتك، فمن المحتمل أنها عملية احتيال. هذه خدعة تقليدية للمحتالين: يعدونك بالحصول على تعويضات ضخمة، لكن فقط إذا دفعت “رسومًا” أو “ضريبة” أو “تكاليف شحن” أولاً.
● تجنب النقر فوق الروابط المشبوهة. كقاعدة عامة، اعتبر أي رابط يصلك من أشخاص لا تعرفهم مشبوهًا بطبيعته. لكن تذكر، حتى الأصدقاء يمكن أن ينتهي بهم الأمر بإرسال روابط احتيالية – أحيانًا دون أن يدركوا ذلك.
ماذا يفعل المحتالون أيضًا؟
● مسابقة محاكاة على Instagram: الجائزة هي حسابك!
● تلقيت “هدية” – اشتراك Telegram Premium
● إنه غاز: كيف يخدع المحتالون عبر الإنترنت “المستثمرين”
● عثرت على عبارة استرداد من محفظة عملات مشفرة تخص شخصًا آخر: ما الخطأ الذي يمكن أن يحدث؟
● كيف تبيع تلفزيونك دون أن تفقد قميصك (وبياناتك المصرفية)
