كلا، لم تفز بتذكرتين طيران مجانيتين

منذ وقت ليست ببعيد، انهالت موجة من المنشورات على موقع فيسبوك تزعم بشكل خاطئ توزيع عدد كبير من تذاكر الطيران المجانية بشكل مشبوه تخليداً للذكرى السنوية لشركات الطيران.

منذ وقت ليست ببعيد، انهالت موجة من المنشورات على موقع فيسبوك تزعم بشكل خاطئ توزيع عدد كبير من تذاكر الطيران المجانية بشكل مشبوه تخليداً للذكرى السنوية لشركات الطيران. وكان من بين شروط العرض الترويجي ضرورة إبداء المشاركين إعجابهم بالمواقع الإلكترونية التي زعمت توزيع الجوائز ومشاركتها.

وكما هو معتاد دائماً؛ رأى الأشخاص وجود وعود بتقديم شيء مجاني وجن جنونهم، لذا انهالت هذه المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وفي حقيقة الأمر، لم يكن هناك أي تذاكر مجانية للمطالبة بها، ولم يكن لشركات الطيران أي علاقة بهذا الأمر على الإطلاق. دعونا نرى ما حدث بالفعل.

 

 

ووفقاً لما توصل إليه المحللون لدينا، أسفرت الروابط الموجودة في هذه المنشورات عن مواقع إلكترونية، مثل:
deltagiveaway.com,  emiratesnow.us,  aeroflot-com.us
غيرها من المواقع الإلكترونية المشابهة، حسب شركة الطيران التي يبدو أنها تقدم تذاكر مجانية. وأشارت المنشورات المختلفة إلى شركات طيران مختلفة، وبدأ الجميع يحتفلون بالذكرى السنوية في نفس الموعد – صدفة كبيرة نوعاً ما.

بدت الروابط منذ الوهلة الأولى صحيحة بشكل معقول: بيد أنها تحتوي على اسم شركة الطيران. وعند النظرة الثانية، قد تتسرب بعض الشكوك؛ ولكن من لديه الوقت لإلقاء نظرة ثانية عند طرح تذاكر مجانية على الخط.  تذاكر مجانية قد يسبقه إليها شخص آخر للمطالبة بها؟

تضمن كل موقع من المواقع الإلكترونية مسحاً بسيطاً مكوناً من ثلاثة أسئلة: هل تعاملت مع شركة الطيران قبل ذلك؟، ما أفضل شيء أعجبك لدى شركة الطيران؟ وهل شعرت بالرضا عن مستوى جودة الخدمة المقدمة؟. وبعد أن انتهى المستخدم من الإجابة عن الأسئلة، تم إبلاغه بأنه قد أوشك على الحصول على تذكرة مجانية. ولم يتبقَّ أمامه سوى مشاركة الرابط الخاص بالموقع الإلكتروني على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه الشكر لشركة الطيران، والنقر فوق زر (إعجاب).

 

 

ومع ذلك، فقد أدى النقر فوق زر  (إعجاب) إلى مجموعة مختلفة من النتائج غير المرغوب فيها. على سبيل المثال، قد ينتهي المطاف بالمستخدم إلى موقع إلكتروني يطلب منه رقم هاتفه المتحرك. وفي حال فشل المستخدمين في ملاحظة انتقالهم إلى موقع إلكتروني مختلف تماماً، وإدخالهم الأرقام الخاصة بهم، والنقر فوق زر  (تأكيد)، حينئذٍ فقد اشتركوا بالفعل في خدمة مدفوع لها رسوم اشتراك يومية. وعلاوة على ذلك، ففي حال وصولهم إلى الموقع الإلكتروني من خلال هاتف متحرك، فلم يكن بالضرورة وجود تأكيد للاشتراك، وهو ما يشير إلى احتمالية عدم ملاحظتهم أي شيء غريب. وبعد ذلك، أدرك المستخدم في النهاية عدم فوزه بالتذكرة.

تفاوتت المخططات في البلدان المختلفة، فعلى سبيل المثال قد يتم إعادة توجيه المستخدم ليس إلى صفحة اشتراك في خدمة الهاتف المتحرك ولكن إلى صفحات الإنترنت التي تحتوي على إعلانات؛ إنها مجرد محاولات لتعزيز حركة المرور. وقد يجد المستخدم أيضاً مقترحات بتنزيل التطبيقات (ليست مرتبطة بشركات الطيران بأي حال من الأحوال). أو قد تؤدي الروابط إلى مواقع إلكترونية أخرى خادعة. ولم تقدم أي تذاكر بالفعل بأي حال من الأحوال.

وبالرغم من وضوح المخطط، إلا أنه تبين أنه فعال للغاية: حيث قام عشرات الآلاف من الأشخاص بنشر منشورات مماثلة ذات روابط في موجز الأخبار الخاص بهم. وقد ابتلعوا الطعم، إما عن طريق اشتراكهم في المحتوى المدفوع له رسوم أو من خلال تنزيل التطبيقات. ما الذي قام هؤلاء المستخدمون بتثبيته بالفعل؟ ملحقات متصفحات خبيثة مع أذونات بقراءة جميع البيانات من المتصفح، من بين أمور أخرى، بما في ذلك عمليات تسجيل الدخول وكلمات المرور وأرقام البطاقات الائتمانية.

وعليه؛ اجتمع المستخدمون لتوجيه رسائل الاشتراك المدفوعة الخبيثة أو البرامج الضارة إلى أصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكلهم أمل في الحصول على تذكرة طيران مجانية. ولم يفز أحد في النهاية، وقد زاد عدد الأشخاص المتضررين والمصابين قليلاً. تجدر الإشارة إلى أن هذه الإشاعة لم تتوقف، ومن المرجح أن نرى الحيل الجديدة التي تعد بتقديم شيء مجاني آخر. كيف يمكنك تجنب الوقوع كضحية، وإيقاع أصدقائك في الفخ معك؟

 

 

  1. وتذكر دائماً أن نسبة 99% على الأقل من وجبات الغداء المجانية ليست موجودة على أرض الواقع. لكن بالطبع، هناك استثناءات عند تقديم جوائز معقولة بكميات معقولة. ولكن إذا عرض عليك سيارة فاخرة بشكل مفاجئ، أو نما إلى علمك وجود آلاف من تذاكر الطيران لسحبها، فليس هناك أي مبرر لتصديق ذلك. ومن ثم، فإن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو عدم المشاركة.
  2. يرجى إيلاء اهتمام وعناية شديدة لعناوين والروابط الخاصة بأي موقع من المواقع الإلكترونية التي طلبت منك إدخال بيانات شخصية. هل هذا هو الموقع الإلكتروني الذي كنت ترغب بالفعل في إدخال رقم بطاقة الائتمان الخاصة بك عليه، أم أنه موقع تصيد؟ ولمعرفة المزيد بشأن التعرف على التصيد وحماية نفسك منه، يرجى قراءة هذه المدونة.
  3. لا تقم بإعادة نشرها أو مشاركتها بشكل عشوائي. وضع القواعد الذهبية الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي المسؤولةفي الاعتبار — سيقوم أصدقاؤك بتوجيه الشكر إليك.

قم بتثبيت حلول أمنية موثوقة على جميع الأجهزة. بيد أن الحماية الجيدة ستحول دون تثبيت ملحقات متصفحات خبيثة على جهاز الكمبيوتر وستنبهك عندما تعتزم الانتقال إلى صفحة ويب متصيدة.

فيروس إعلانات ذو عواقب نووية محتملة: “Fireball”

قد يكون الإعلان في بعض الأحيان مزعجاً، وأحياناً قد يكون خبيثاً وضاراً. وفي بعض الأحيان تذهب الشركات التي تجمع أموالها من بيع الإعلانات إلى أبعد من ذلك في محاولة منها لضمان مشاهدتك الإعلانات الخاصة بها. وقد اكتشف الباحثون مؤخراً أن إحدى هذه الشركات -وكالة تسويق رقمي ضخمة- نجحت في تثبيت فيروس الإعلانات على 250 مليون جهاز كمبيوتر يعمل بنظامي التشغيل ويندوز، ماك في جميع أنحاء العالم.

النصائح

برمجيات تنقيب مخفية بداخل جووجل بلاي ستور!

عندما يصبح جهازك بطىء، يلوم العديد من المستخدمين البرمجيات الخبيثة والفيروسات. ولكن عندما يصبح هاتفك الذكي بطيء عادة ما تلوم البطارية او نظام التشغيل وعندها تريد شراء هاتف جديد! وربما يكون سبب هذه المشكلة شيء اخر تماماً!  برمجيات التنقيب المخفية!