عندما تسمع عبارة “الأطفال ضعفاء” فإنك تشعر بالغضب، أليس كذلك؟ حتى لو كنت أقوى مراهق في تاريخ عائلتك! وللأسف، فإن هذه العبارة تصبح عديمة المعنى بالنسبة للأشخاص الذين يستغلون بطاقات أهلهم الائتمانية لشراء ألعاب على الهواتف المحمولة أو تطبيقات من مواقع وهمية تقوم بتحميل برامج تروجان خبيثة وغيرها من البرمجيات الخبيثة.
لنقلها ببساطة دون تلاعب بالكلمات: عليك ألا تأخذ دور الحياد والسلبية، وتعتبر أن الإنترنت مكان إلكتروني آمن مليء بالأشخاص اللطيفين، إذ أن الأشخاص على الإنترنت هم انعكاس تلقائي للأشخاص على أرض الواقع من الأشخاص الطيبين والآخرين الأشرار. لا يوجد ملائكة على الإنترنت، إنما مجرمون يستغلون هذا المكان منعدم الرقابة، ويستغلونه لمصالحهم الخاصة.
ولا نقول هذا الكلام فقط بهدف إخافتك، إنما يجب أن تكون متنبهاً لنفسك ولأهلك، لا سيما إذا كانوا يتجاهلون الأمن الإلكتروني. وللأسف، ُفإن هناك كثيراً من الكبار الذين لا يتبعون قواعد أمن الإنترنت الرئيسية، حيث يختارون أضعف كلمات المرور، ويقعون ضحايا خدع تصيد معروفة. ولكن من قال بأنك لا تستطيع أن تكون أفضل من هؤلاء المخادعين وتعلمهم بعض الدروس؟!
تذكر: الكل يكذب
يجب أن تشرح لأهلك ما يلي:
ليس كل مستخدمي الإنترنت مثل ما يدعون، فقد يكون ذلك “المبرمج العبقري” مجرد طفل يعجز عن إنجاز واجبه المدرسي، وتلك “الفتاة” من المدرسة المجاورة قد تكون رجل يشعر بالملل يعيش في دولة بعيدة، وذاك الشاب القوي صاحب عشرات الصور الجذابة على إنستاجرام قد يكون مجرد شخص فاشل لا تتعدى إنجازاته امتلاكه لمهارة جيدة باستخدام البحث عن الصور على جوجل.
ليس كل ما تراه على الإنترنت مثل ما يبدو #أمن_المعلومات #الإنترنت
Tweet
وتنطبق نفس القصة على المواقع الإلكترونية، تذكر بأن ليس كل المواقع حقيقية، فقد تعرض بعضها معلومات خاطئة ووهمية لعدة أسباب. تأكد دائماً من الحقائق عبر عدة مصادر موثوقة. واحرص على الحديث مع أهلك إذا كنت غير متأكداً.
كل عائلة تحتاج إلى شخص يهتم بأمنها الإلكتروني، كن أنت هذا الشخص!