مع زيادة وتيرة الهجمات وتعقيدها، وتزايد الطلب على متخصصي أمن المعلومات في الأعمال التجارية، يتناقص عدد الممارسين الذين يستوفون متطلبات الشركات من المهارات ومستوى الخبرة. وقد سلطت الدراسات التي أجرتها شركات الأمن السيبراني والمنظمات الدولية الضوء بالفعل على العجز في عدد متخصصي أمن المعلومات حيث كشفت الأبحاث التي أجرتها دراسة القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني (ISC)2 أن فجوة القوى العاملة كانت تقريباً 4 ملايين عامل في المجال في عام 2022.
وبالنظر إلى احتياجات الأمن السيبراني في مختلف الصناعات، كان القطاع الحكومي هو الأعلى طلباً للعاملين في مجال الأمن السيبراني، واعترف بأن ما يقرب من نصف (46%) وظائف أمن المعلومات المطلوبة لا تزال شاغرة. كما يعاني قطاعا الاتصالات والإعلام من نقص في الموظفين بنسبة 39%، ويليهما كل من البيع بالتجزئة والجملة والرعاية الصحية، مع بقاء 37% من الوظائف شاغرة.
يعلق فلاديمير داشنكو، الخبير الأمني في فريق الاستجابة السيبرانية الطارئة لأنظمة التحكم الصناعية في كاسبرسكي: «للحد من نقص المتخصصين المؤهلين في أمن المعلومات، تقدم الشركات رواتب عالية وظروف عمل وحزم مكافآت أفضل، كما تستثمر في التدريب الحديث باستخدام أكثر المعارف تطوراً. ومع ذلك، تظهر نتائج البحث أن هذه التدابير ليست كافية دوماً. حيث يتغير معدل نمو سوق تكنولوجيا المعلومات المحلي في بعض المناطق النامية بسرعة كبيرة، مما يعني أن سوق العمل لا يستطيع المجاراة عبر تعليم وتدريب المتخصصين المناسبين على المهارات والخبرات اللازمة ضمن هذه الهوامش الزمنية الضيقة. لكن على النقيض من ذلك، لا تظهر المناطق ذات الاقتصادات المتقدمة والشركات الناضجة مثل هذا النقص الحاد في متخصصي أمن المعلومات، حيث أنها تمتلك معدلات نقص أدنى من المتوسط.»
لتقليل العواقب السلبية لنقص موظفي الأمن السيبراني العالمي، يوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
يمكن الحصول على التقرير الكامل مع المزيد من النتائج حول حالة سوق العمل في أمن المعلومات عبر الرابط.