تشكّل المخاطر المرتبطة بنشأة الأطفال في عالم الإنترنت والوقت الذي يقضونه متصلين بعالمها مصدرَ قلق حقيقياً يجعل 38% من أولياء الأمر في دولة الإمارات العربية المتحدة يضعون قيوداً على مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم على الإنترنت حماية لهم من أخطارها.
ولكن هناك خطوات أخرى يمكن للوالدَين اتخاذها لتقليل المخاطر ومساعدة أطفالهم على تحقيق أقصى استفادة من جميع الأشياء الإيجابية التي يتيحها العالم الرقمي.
ويؤدي اعتماد الأطفال على التفاعل والمشاركة عبر الإنترنت إلى قلق ثلث أولياء الأمر (34%) بشأن إدمان أطفالهم الإنترنت. وتدعم الأرقام الصادرة عن شركة كاسبرسكي لاب وB2B International، هذه المخاوف، إذ يُظهر تقرير أعدته الشركتان استناداً إلى آراء مجموعة من أولياء الأمر، أن إثنين من كل عشرة أشخاص (18%) تحت سنّ 18 عاماً "مدمن للإنترنت". وبات عدم قدرة الأطفال على الابتعاد عن عالم الإنترنت يشكل مصدرَ قلق رئيسياً للوالدَين، يجعل 36% منهم قلقين من مشاهدة أطفالهم محتوى غير لائق، و31% منهم قلقين بشأن التواصل مع الغرباء.
ويُعتبر تقييد الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت عاملاً يساهم في الحفاظ على سلامتهم أثناء اتصالهم بالإنترنت، لا سيما وأن أكثر من نصف أولياء الأمر الذين شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات (51%) يشعرون بأن التهديدات التي يواجهها أطفالهم على الإنترنت في تزايد مستمر. وقد دفعت هذه المخاوف 38% من أولياء الأمر إلى فرض قيود على الأوقات التي يمكن لأطفالهم قضاؤها على الإنترنت.
لكن تحديد فترات الاتصال بالإنترنت لا يجعل الأطفال بالضرورة آمنين من مخاطرها، فخلال فترة 12 شهراً، واجه 57% من الأطفال تهديداً واحداً على الأقل على الإنترنت، إذ اطلع واحد من كل عشرة أطفال على محتوى غير مناسب (15%) أو تعرض جهازه لبرمجيات خبيثة وفيروسات (9%).
لذلك، قد يتمثل الخيار البديل المتاح أمام الوالدَين بالتركيز على دعم الأطفال بطرق أخرى، مثل التعليم. ويتحدث أكثر من ثلث أولياء الأمر (34%) بانتظام إلى أطفالهم لتعريفهم بالتهديدات التي تنطوي عليها شبكة الإنترنت، ويحاول 38% منهم الإشراف على أطفالهم عندما يكونون متصلين بالإنترنت، ما يتيح المجال أمامهم لتحديد التهديدات التي قد تظهر وتعريفهم بها، بطريقة تستكمل جهود التعليم.
وقال دميتري أليشين، نائب الرئيس لتسويق المنتجات لدى كاسبرسكي لاب، إن أولياء الأمر يرغبون في الحفاظ على أطفالهم آمنين، ولكنه أوضح أن مجرد تقييد الوصول إلى الإنترنت "لا يُعدّ بالضرورة أفضل طريقة لضمان أمن الأطفال وسلامتهم"، وأضاف: "يلعب التعليم والتواصل دوراً كبيراً في ضمان استخدام الأطفال للإنترنت استخداماً مسؤولاً وآمناً، ولكن من الضروري أيضاً استخدام البرمجيات لتعزيز الدفاعات القائمة. ويُعدّ تحديد الوقت المستغرق في الوصول إلى الإنترنت جزءاً أساسياً من العملية، ولكن ذلك وحده لن يكون نافعاً، إذ يمكن أن تساعد التقنية في تقليل المخاطر وتمكين الأطفال من استكشاف جميع الجوانب الإيجابية للإنترنت بأمان، وتطوير مهاراتهم الرقمية من دون الحاجة إلى القلق بشأن التهديدات الإلكترونية".
يُذكر أنه تم تصميم الحلّ Kaspersky Safe Kids لمساعدة الوالدَين على اتباع نهج أكثر نجاعة لحماية أطفالهم من المخاطر الكامنة في الإنترنت، إذ يمكنهما من خلال هذا الحل اختيار إما منع وصول الأطفال إلى تطبيقات ومواقع ويب معينة، أو مساعدتهم على أن يكونوا أكثر إدراكاً للمخاطر التي يتعرضون لها، عن طريق تحذيرهم من أن المواقع أو التطبيقات، التي هُم بصدد الوصول إليها، محفوفة بالمخاطر وقد تتضمّن محتوىً خطراً. ويمكن للحلّ Safe Kids أن يتيح مستوى إضافياً من الرعاية التي يحتاجها أولياء الأمر لحماية أطفالهم حماية كاملة من التهديدات الموجودة والاستمرار في التطوّر عبر الإنترنت من خلال فرض قيود زمنية على الاتصال وتتبع الأنشطة عبر الإنترنت.
يمكن زيارة موقع كاسبرسكي لاب على الويب لمعرفة المزيد حول الإصدارات المجانية والمتقدمة من الحلّ Kaspersky Safe Kids. ويمكن كذلك الاطلاع على التقرير الكامل الخاص بالدراسة المسحية للمخاطر التي واجهها مستخدمو الإنترنت في 2017، والذي يحمل العنوان Not logging on, but living on.