ووفقًا لدراسة استطلاعية[1] أجرتها كاسبرسكي بعنوان "الأبوة الرقمية المسؤولة"، قال 56% من الآباء في دولة الإمارات إن التنمّر عبر الإنترنت يمثل مصدر قلق كبير يثير المخاوف حيال أطفالهم. وتسبّبت هذه الظاهرة بحدوث مشاكل لدى الأطفال مثل انخفاض النشاط الاجتماعي والعزلة الاجتماعية (40%)، وانخفاض احترام الذات (39%)، والتأثير السلبي في الأداء المدرسي (36%)، والتوتر المستمر (31%)، والاكتئاب (31%).
كذلك واجه 32% من الأطفال في دولة الإمارات شكلًا من أشكال التنمر عبر الإنترنت، سواء كان ذلك من خلال كونهم متنمّرين هم أنفسهم، أو أنهم شاهدوا تعرّض أصدقائهم للتنمّر، أو أنهم تعرضوا هم للتنمر. وكان لا بدّ للآباء، في ظلّ هذا الرقم الكبير، من التفكير في طرق لمنع انتشار هذه الظاهرة المقلقة، لكنهم ليسوا جميعًا على علم بهذه الظاهرة. وتُظهر الدراسة تحديدًا أن 32% من الآباء لم يناقشوا أخلاقيات الإنترنت مع أطفالهم، بينما لم يناقش ربعهم قواعد الأمن على الإنترنت.
لطالما واجه الآباء تهديدات قد تشكّل خطرًا على أطفالهم، لكن مشهد التهديدات بات اليوم أكثر اتساعًا بسبب العالم الرقمي الذي يشتمل على تهديدات يمكن أن تكون غير مرئية أحيانًا في ظلّ عدم إطلاع الأطفال أسرهم على التنمّر الرقمي، مثلًا، بحسب أندري سيدنكو رئيس قسم سلامة الأطفال في شبكة كاسبرسكي، الذي أشار إلى أن الاستطلاع يُبيّن أن "20% من الآباء يظنون أن شيئًا ما يهدّد أطفالهم على الإنترنت، في حين يجد 19% أنه من الصعب تحديد وجود مخاطر محتملة، وبالتالي لا يتواصلون معهم حول هذا الموضوع بالشكل الكافي، ما يجعلها إحصائيات مزعجة".
وفي هذا السياق، توصي كاسبرسكي الآباء بشدة باتباع التدابير اللازمة لحماية حضور الأطفال على الإنترنت:
-انتهى-