كشفت دراسة استطلاعية[1] عالمية أعدتها كاسبرسكي وتتناول المسائل المتعلقة بالتعليم عن بُعد، عن مواقف الآباء والأطفال تجاه الوظائف المتاحة في مجال تقنية المعلومات.
وأظهرت الدراسة أن 95% من المراهقين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا يجدون العمل في مجال تقنية المعلومات أمرًا مثيرًا للاهتمام. ويرغب 85% من هؤلاء الشباب الصغار في العمل في مجال تقنية المعلومات في المستقبل، بحسب الاستطلاع الذي بيّن أن 8% فقط من المراهقين لم يفكروا في توجهاتهم المهنية المستقبلية، وأن نسبة مماثلة أبدت عدم رغبتها بالعمل في هذا الحقل.
ويعتبر التدريب في الشركات في مجال تقنية المعلومات أيضًا جذابًا للمراهقين من مختلف أنحاء المنطقة؛ إذ أبدى 33% من طلبة المدارس الثانوية اهتمامًا بالحصول على تدريب داخل الشركات لكنهم لم يتمكنوا من الحصول عليه. كذلك ذكر 11% من المستطلعة آراؤهم أنهم غير مهتمين بهذا النوع من التدريب لأنهم لا يعرفون مكان العثور على المعلومات المناسبة عنه. وتمكن 33% من المراهقين من الوصول إلى برامج تدريب تقدمها شركات تقنية.
بدورهم، أبدى الآباء المشاركون في الدراسة الاستطلاعية اهتمامهم بآفاق مستقبل تقنية المعلومات لأطفالهم، فأعرب معظمهم (81%) عن رغبتهم في حصول أبنائهم على تعليم عالٍ في مجال تقنية المعلومات، في حين ذكر 60% بأن أطفالهم يحضرون دورات أو دروسًا تقنية عبر الإنترنت في مجالات تخصصية كالبرمجة والروبوتات. ويفكر 31% من الآباء في حصول أبنائهم على مثل هذه الدروس.
وقال آرا أراكليان مدير الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي، إن هناك توجهًا عالميًا ملموسًا نحو زيادة الاهتمام بالوظائف المتاحة في مجال تقنية المعلومات، مؤكّدًا أن التوجّه نفسه ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا. وأضاف: "يدرك الآباء والأبناء الإمكانات العالية التي ينطوي عليها المجال التقني والتي يمكن أن نلاحظها حتى في مناحي الحياة اليومية، لكن نتائج الاستطلاع أظهرت في المقابل أن المراهقين يصعب عليهم أحيانًا العثور على المعلومات الضرورية التي قد تساعدهم في الحصول على التدريب المهني المؤسسي وخوض تجربة العمل في مشاريع على أرض الواقع، وهو التوجّه الذي ينبغي لنا العمل على تحسينه".
[1] أجرت الدراسة شركة "تولونا" بتكليف من كاسبرسكي في الفترة بين إبريل ومايو 2021
.