تهدف ورشة العمل إلى زيادة الوعي حول الأمن الإلكتروني والحاجة إلى "معلومات استباقية حول التهديدات الإلكترونية"
تقيم شركة كاسبرسكي لاب ورشة عمل برعاية مركز الأمن الإلكتروني، التابع لوزارة الداخلية السعودية، والتي تسعى إلى بناء الوعي وزيادة مستويات الجاهزية لدى مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص بالمملكة. وتهدف ورشة العمل إلى تحقيق الأولويات الوطنية للأمن الإلكتروني في إطار الرؤية السعودية 2030، بمشاركة 150 مختص من 50 مؤسسة في جلسات ومناقشات حوارية مختلفة. وبغية توفير نظرة شاملة وواسعة النطاق للتهديدات والتحديات التي تواجه جميع المؤسسات. تعتبر الورشة واحدة من الانشطة لتحقيق أهداف بناء ثقافة الوعي بالأمن الإلكتروني في جميع مؤسسات القطاع العام والخاص، مما يمكن من بناء مستقبل رقمي، وذكي وآمن.
يعتبر التواصل والتعاون عبر الإنترنت جانبا أساسيا من جوانب الحياة الاجتماعية وقطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية. ووفقا لمركز الأمن الإلكتروني، فقد أصبح الفضاء الإلكتروني عاملا رئيسيا في تمكين المملكة من الازدهار المستمر، وهو أمر حيوي ويتماشا مع رؤية المملكة 2030.
وباعتبارها واحدة من أكثر البلدان تقدما من الناحية التكنولوجية في المنطقة، فإن المملكة العربية السعودية تعتبر أحد أهم المناطق الحيوية المستهدفة في الهجمات الإلكترونية. وأظهرت دراسة حديثة من قبل شركة كاسبرسكي تحمل اسم "دراسة كاسبرسكي لأمن تكنولوجيا المعلومات لعام 2017" أن حوالي 60٪ من المؤسسات في المملكة العربية السعودية استهدفت بهجمات الفيروسات والبرامج الضارة خلال الاثني عشر شهرا الماضية. في حين أن 41٪ ممن شملتهم الدراسة يوافقون على أهمية التطوير للتعامل مع التهديدات التي تواجهها مؤسساتهم على وجه التحديد. وكانت الهجمات الموجهة دائما تتطلب الوعي والمعرفة الكاملة بها من قبل المؤسسات في المملكة، حيث تعرضت 21٪ من المؤسسات لها خلال الـ 12 شهرا الماضية. في حين يعتقد 41٪ ممن شملتهم الدراسة أن مؤسساتهم بحاجة إلى أدوات أفضل للكشف عن "التهديدات المتقدمة المستمرة" والتعامل مع تلك الهجمات المستهدفة.
وقال الدكتور "عباد العباد"، المدير التنفيذي للتطوير الاستراتيجي والتواصل في مركز الأمن الإلكتروني: "إن أهدافنا كجهة تعني بالأمن الإلكتروني في المملكة تركز على تحسين جاهزية الأمن الإلكتروني وقدرات القطاع الحكومي بما في ذلك البنية التحتية الوطنية الحيوية، إضافة إلى تطوير القدرات الوطنية فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني . وتتيح هذه الورشة بالتعاون مع كاسبرسكي لاب، للمختصين وخبراء تكنولوجيا المعلومات في مؤسسات القطاع العام والخاص الاطلاع على ابرز الحلول والنتائج في هذا المجال،
وقال مكسيم فرولوف، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى كاسبرسكي لاب: "إن رؤية المؤسسات من القطاع العام والخاص وهي تأخذ زمام المبادرة للإستعداد وزيادة الوعي في الأمن الإلكتروني الذي يحتاجونه يعد أمرا إيجابيا للغاية، ونعتقد في كاسبرسكي لاب أن العديد من البلدان يمكن أن تتعلم من المملكة العربية السعودية في هذا المجال. وأظهرت ورشة العمل الخطوات الكبيرة التي تتخذها مؤسسات القطاع العام في رحلات التحول الرقمي، بهدف مواءمة مخرجاتها مع الخطة الاستراتيجية والمستقبلية للملكة ".
وأوضح محللون من الشركة العالمية للبيانات آي دي سي "IDC" أن التحول الرقمي سيلعب دورا رئيسيا في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030. فمن الأتمتة والتكامل بين الأنظمة المختلفة والقطاعات، وحتى ظهور التكنولوجيا التحويلية، فإن المتطلبات الأساسية فيها جميعا تتركز في الطبقة الأمنية، والوعي، والتأهب المنظم. ويعتبر الأمن الإلكتروني أحد المتطلبات الرئيسية لجميع المؤسسات في رحلات التحول الرقمي، كما أن مستويات التنفيذ والاستعداد الموحدة ستوفر أساسا متينا لبناء التعهدات الاستراتيجية على المستوى الوطني.
ويعتبر مركز الأمن الإلكتروني أحد القيادات الفاعلة في هذا التحول المعرفي، من خلال دوره كاستشاري وبيت خبرة ومصدر حماية. وبالمشاركة مع كاسبرسكي لاب في هذا الملتقى، يواصل مركز الأمن الإلكتروني مهمته الاستراتيجية المتمثلة في بناء وإستدامة المبادرات من القطاعين الحكومي والخاص من أجل نقل المعرفة والخبرات اللازمة لتحقيق الرؤية السعودية وخطة التحول الرقمي.