واصل ناشرو البريد المزعج توزيع الرسائل المكرسة لعيد العشاق، حيث بلغت نسبة هذه الرسائل في الثاني عشر من فبراير إلى 0.2 بالمائة من مجمل الرسائل المزعجة. وظهرت بين الرسائل المزعجة باللغة الانجليزية فئة تعرض شراء هدايا عيد الفصح وغيرها من رموز العيد. والغريب في الأمر هو وجود رسائل مزعجة تستغل تاريخ الثامن من آذار أو يوم المرأة العالمي الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة في الدول المتحدثة بالانجليزية، كما عرضت الرسائل على الجنس اللطيف شراء حبوب "رجالية" كهدية.
هذا وبلغت نسبة الرسائل المحتوية على ملفات خبيثة 2.8 بالمائة في شهر فبراير وشهدت انخفاضا بنسبة 1.5 بالمائة مقارنة بشهر يناير. وللمرة الثانية على التوالي تقدمت الولايات المتحدة قائمة الدول ذات أعلى معدلات للكشف عن الفيروسات في البريد، مع أن عددها تراجع هناك بشكل طفيف مقارنة بمعطيات يناير. وغادرت روسيا تصنيف الدول العشر الأوائل بمعدلات كشف Kaspersky Mail Antivirus عن المحتوى الخبيث في الرسائل، وتخلت عن موقعها للبرازيل. وتراجعت الهند من الموقع الرابع إلى السادس بعد أن خسرت 1.5 بالمائة لصالح ألمانيا.
وقالت ماريا ناميستنيكوفا، كبير محللي البريد المزعج في كاسبرسكي لاب: "إن الحصة المتدنية للبريد المزعج ذي المرفقات الخبيثة هي على الأغلب ظاهرة عابرة" وأضافت: "ومن غير الوارد أن يتخلى موزعي البريد المزعج عن المشاركة في توزيع الرسائل الخبيثة لبرامج الشراكة وبخاصة في الوقت الذي يتراجع فيه مستوى البريد المزعج المتعاقد في نطاقات الانترنت بالدول النامية جراء الأزمة الاقتصادية".
ولم يشهد تصنيف الدول المصدرة للبريد المزعج أية تغييرات. فالهند تمسكت بوضعها الريادي، يليها كل من أندونيسيا والبرازيل. إجمالا بقيت المراكز الـ12 كما هي منذ شهر يناير، وتبادلت بعض الدول المراكز.
هذا ووصل معدل الكشف عن حالات التصيد إلى 3.5 بالمائة في المواقع الرامية إلى سرقة البيانات الخاصة بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وكان مستخدمو موقع Facebook في مقدمة المستهدفين من قبل المتصيدين في شهر فبراير. وشهدت المتاجر والمزادات الالكترونية هبوطا بنحو 3 بالمائة من مجمل حالات الكشف. هذا وتراجع موقع Amazon للتجارة الالكترونية بعض الشيء عن مركزه الريادي الذي شغله في يناير.
ويمكن الاطلاع على النسخة الكاملة من التقرير حول البريد المزعج لشهر فبراير 2012 على الموقع التالي: http://www.securelist.com