وفقا لكاسبرسكي لاب، وصلت النسبة المئوية من البريد المزعج في حركة مرور رسائل البريد الإلكتروني خلال شهر يونيو لغاية 1,4 نقطة مئوية وبلغ معدلها الوسطي نسبة 71,1 في المائة. وتم رصد مرفقات ضارة في 1,8 في المائة من جميع رسائل البريد الإلكتروني، مسجلة بذلك انخفاضاً قدره نقطة مئوية واحدة بالمقارنة مع الشهر السابق.
وخلال الشهر الماضي استخدم المحتالون بشكل نشط اسم ستيف جوبز، مؤسس شركة "أبل". ويدعو عنوان رسالة البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها المستلم للتعرف على سر نجاح رجل الأعمال الشهير، ولكن نص الرسالة الفعلي كان يتضمن إعلاناً عن دورات تدريبية مجانية. وقد وعد منظمو تلك الدورات التدريبية أنهم وخلال 1,5 ساعة فقط سيعلمون الجميع كيفية تأسيس عمل مربح اعتماداً على هواياتهم. وهكذا، تم استخدام اسم ستيف جوبز كغطاء لجذب الانتباه إلى ذلك الإعلان.
بالإضافة إلى عروض الدورات التدريبية التي وعدت بالكشف عن سر نجاح ستيف جوبز، شهد شهر يونيو تلقي الكثير من رسائل البريد المزعج التي تقدم خصومات هائلة على أجهزة أبل. وبهدف جعل تلك الرسائل تبدو أكثر واقعية، قام المحتالون بإدخال اسم الشركة في حقل "مرسل من"، على الرغم من أن عنوان البريد الإلكتروني لا علاقة له بشركة "أبل". وأكّد مرسلو تلك الرسائل على أن هناك كمية محدودة من السلع وأنه من الضروري المبادرة بالشراء الفوري. استخدمت هذه الحيلة على نطاق واسع لتشجيع المستخدم على اتخاذ قرار متسرع، وبالتالي الضغط على الرابط وطلب السلعة.
وهناك خدعة اخرى استخدمها المحتالون وهي تقديم عروض للقبول في الجامعات الامريكية، بالإضافة إلى عروض تتيح للمستخدم إمكانية التحصيل العلمي المريح عبر الانترنت. وقد تضمنت رسائل البريد الإلكتروني تلك على الأغلب روابط لصفحات تحتوى على نماذج لطلبات تسجيل بتلك المناهج. والمثير للاهتمام أن عناوين صفحات الإنترنت تختلف من بريد إلكتروني إلى آخر، وكثيراً ما يتم إنشاؤها في يوم الإرسال ذاته. وهذه ربما تكون الطريقة التي يجمع مرسلو تلك الرسائل بيانات المستخدمين الشخصية الجماعية.
وتقول تتيانا شيرباكوفا، محلل أول للبريد المزعج في كاسبرسكي لاب: "شهد شهر يونيو استمرار استخدام الخدع المألوفة من قبل المحتالين. فقد قمنا، على وجه الخصوص، برصد وتسجيل العديد من رسائل البريد الجماعي التي تعلن عن السجائر التقليدية والإلكترونية حيث استخدم المنظمون خدمة الترجمة من جوجل لاستخراج روابط البريد المزعج. وعلاوة على ذلك، أضاف المحتالون مجموعة من أحرف وأسماء متشكلة عشوائياً لنطاقات جوجل بلغات مختلفة إلى نهاية الروابط."
في شهر يونيو، لوحظ أن أكثر من نصف عدد رسائل البريد المزعج في العالم كانت ناشئة من الصين (24%) والولايات المتحدة (17%). فيما حلّت كوريا الجنوبية في المركز الثالث بنسبة 14 في المائة من كافة رسائل البريد المزعج المنتشرة.
بقيت كوريا الجنوبية المصدر الرئيسي للبريد المزعج المرسل إلى المستخدمين الأوروبيين (53.3%): ونمت حصتها بنسبة 9,6 نقطة مئوية، فيما تخلت الولايات المتحدة (4,6%) وفيتنام (3,7%) عن المركزين 4 و5 إلى إيطاليا (6,7%) وتايوان (5%) على التوالي. شهدت حصة إيطاليا ارتفاعاً بواقع 3,9 نقطة مئوية مقارنة مع شهر مايو عندما كانت هذه الدولة تحتل المركز 7 في التصنيف.
تم رصد مرفقات ضارة في 1,8 في المائة من جميع رسائل البريد الإلكتروني. وعلى غرار الشهر السابق، أقدم المحتالون في كثير من الأحيان على استخدام خدعتهم المفضلة وهي عبارة عن إشعارات مرسلة نيابة عن شركات معروفة.
في شهر يونيو، ارتفع عدد الهجمات التي تستهدف البريد الإلكتروني ونظام إدارة البيانات بشكل ملفت، نظراً لنمو عدد مستخدمي البريد الإلكتروني ومستخدمي برامج مثل "آي سي كيو" وجابر وسكايب وغيرها في عطلات الصيف. هناك إقبال كبير على حسابات من هذا النوع في السوق السوداء، وهو ما يشجع المحتالين عبر الإنترنت على محاولة الاستيلاء على بيانات تسجيل الدخول.
تتوفر النسخة الكاملة من تقرير البريد المزعج لشهر يونيو عام 2013 على الموقع: Securelist