ذكر 60% من مسؤولي تقنية المعلومات في شركات دول مجلس التعاون الخليجي أن ما يخصص لتطوير سياسات أمن تقنية المعلومات في الشركة من مال أو وقت لا يكفي. بالنتيجة، قرابة نصف عدد الشركات تعتبر أن لديها تدابير منظمة بدرجة عالية للتعامل مع التهديدات. جاء ذلك في الدراسة التي أجرتها منظمة B2B International مؤخرا (Global Corporate IT Security Risks 2013 survey) بالتعاون مع كاسبرسكي لاب شارك فيها ممثلو الشركات من مختلف أنحاء العالم.
ويبدو الوضع في مجال التعليم متواضعا، حيث عبرت 28% من المؤسسات التعليمية عالمياً عن ثقتها في أنها خصصت موارد كافية لسياسات أمن تقنية المعلومات. والأهم من ذلك، نحو 34% فقط من المنظمات الحكومية والدفاعية التي شاركت في الدراسة ذكرت أن لديها ما يكفي من المال والموارد لتطوير سياسات أمن تقنية المعلومات. أما الثلثان المتبقيان فهما عرضة لخطر فقدان المعلومات الحكومية السرية.
في الوقت نفسه، فإن تدبيرا واحدا مثل تطبيق سياسات أمن تقنية المعلومات على الأجهزة المحمولة قد يعمل على تقليل المخاطر التي تفرضها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على بيئة تقنية المعلومات في المؤسسات. وأظهرت الدراسة أن قرابة التصف (45%) من شركات دول مجلس التعاون الخليجي لا تطبق مثل هذه السياسات. وحتى في المؤسسات التي اعتمدت سياسات أمنية، لا تزال الموارد المالية غير كافية: حيث ذكر 26% من الشركات أن مخصصات الميزانية لم تكن كافية في حين أشار 13% إلى أنه لم يتم تخصيص موارد مالية إضافية لهذا الغرض.
وفقا للدراسة، قرابة 93% من الشركات تعرضت لحادث أمني خارجي في تقنية المعلومات مرة واحدة على الأقل، وأكد 92% من الشركات وقوع حوادث أمنية داخلية خلال الأشهر الـ12 الفائتة. مثل هذه الحوادث قد تسبب خسائر مالية وضررا لسمعة المؤسسة. وقد تعمل هذه الخسائر على زيادة تكاليف اعتماد أدوات أمن تقنية المعلومات التي ستساعد في تجنب تسرب المعلومات الهامة وغيرها من الانفاقات غير المتوقعة. لذلك من الضروري للغاية الاستثمار في أمن بيئة تقنية المعلومات المؤسساتية.
وتكلف الحوادث الأمنية الخطيرة الشركات الكبرى حوالي 649 ألف دولار أمريكي؛ الشركات المتوسطة والصغيرة- 50 ألف دولار أمريكي. أما الهجمات المستهدفة الناجحة وحدها تكلف الشركات قرابة 2.4 ملايين دولار امريكي من خسائر مالية وتكاليف إضافية.
إلا أن الكثير من الشركات لا تدرك خطورة هذه التهديدات الأمنية. وفقا للدراسة، نحو 45% من الشركات لا تزال تعتبر أن المسائل الأمنية هي "ما يصيب الآخرين"، إلا أن هذا الموقف حيال الأمن تراجع خلال السنة الفائتة. هناك مسألة أخرى تكمن في أن 42% من الشركات تعتقد بصورة خاطئة أن تكاليف الحماية من الجريمة الالكترونية أكبر من الخسائر المحتملة.