تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تطور التهديدات الإلكترونية في منطقة الخليج العربي خلال الربع الثالث من عام 2011

١١ أكتوبر ٢٠١١

تصدرت السعودية قائمة الدول في منطقة الخليج العربي (دول مجلس التعاون الخليجي) من حيث عدد أجهزة الكمبيوتر المصابة بالفيروسات. هذا ما توصل إليه خبراء كاسبرسكي لاب بعد تحليل بيانات عن نشاط البرامج الضارة في المنطقة خلال الربع الثالث من عام 2011. وقد تم تجميع تلك البيانات من مشاركين في شبكة كاسبيرسكي للأمان ، وهي شبكة تضم الملايين من مستخدمي كاسبرسكي لاب في جميع أنحاء العالم لكشف وتمرير معلومات عن نشاط البرامج الخبيثة.

وقد شهدت منطقة الخليج العربي تطوراً سريعا خلال السنوات القليلة الماضية، مع تزايد عدد مستخدمي الإنترنت وتوسع القطاع المحلي للشبكة المعلوماتية العالمية.

وفي هذا الإطار، قال فاتشيسلاف زاكورجفسكي: "لقد قمنا بتحليل الإحصائيات في الربع الثالث من عام 2011، ووجدنا أن أكبر عدد من الإصابات ومحاولات استغلال أجهزة الكمبيوتر للمستخدمين قد سجل في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة".



رسم تفصيلي عن دول مجلس التعاون الخليجي وفقا لعدد محاولات نقل العدوى في كل منها

يشير خبراء كاسبرسكي لاب إلى أن هذا التوزيع يعود في المقام الأول إلى انخفاض عدد السكان في هذه البلدان، بحيث يؤدي ازدياد الكثافة السكانية إلى تعرض المزيد من الأجهزة للإصابة بالفيروسات.

وتسود البرامج الخبيثة التي تنتشر عبر الوسائط القابلة للنقل والشبكات المحلية في دول مجلس التعاون الخليجي. يأتي ذلك كنقيض للوضع في أوروبا والولايات المتحدة حيث تنشأ الغالبية من البرامج الخبيثة من الإنترنت وتتصدر برامج الدعاية التصنيفات في كل منهما.

وأوضح فاتشيسلاف زاكورجفسكي قائلاً: "نعتقد أن هناك عوامل عدة تؤدي إلى ذلك، يتمثل أولها بالخصوصيات المرتبطة باللغة التي تحد من تأثير الرسائل المزعجة والإعلانات المرسلة باللغة الانكليزية بشكل ملحوظ. كما أن ترجمة المحتوى إلى اللغة العربية يفرض تكاليف إضافية على مجرمي الانترنت اللذين يبدون غير راغبين في دفعها".

ويشدد الخبراء في كاسبرسكي لاب أيضاً على وجود تصفية للمحتوى في المملكة العربية السعودية (http://www.isu.net.sa/saudi-internet/contenet-filtring/filtring.htm) مما يمنع المستخدمين الوصول إلى المواقع ذات المحتوى غير الملائم مثل المخدرات وغيرها. وتفرض جميع دول منطقة الخليج تدابير من هذا القبيل إلى حد معين، مما يحد من خطر العدوى عن طريق الإنترنت بشكل كبير.

وأظهر تحليل لنظم التشغيل المستخدمة أن نظام التشغيل Windows XP لا يزال منتشراً بين المستخدمين في منطقة الخليج العربي أكثر مما هو عليه في أوروبا والولايات المتحدة. ويحتل المتصفحان Internet Explorer وWindows Explorer قائمة التطبيقات المعالجة للأجسام الخبيثة. وعلق فياكيسلاف زاكورجفسكي قائلاً: "يشير ذلك بشكل غير مباشر إلى أن هناك احتمال لوجود عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر الضعيفة في المنطقة". وأضاف: "كما تدعم الإحصاءات التي أجريت حول البرامج الخبيثة هذا الاستنتاج، والتي تبين أن البرامج الخبيثة الأكثر انتشاراً في دول مجلس التعاون الخليجي تستخدم نقاط الضعف وأساليب التوسع القديمة".

كذلك كاسبيرسكي لاب بتقييم العلاقة بين عدد محاولات الإصابة في كل بلد من بلدان مجلس التعاون الخليجي وعدد المستخدمين الدائمين في هذا البلد. توضح النتيجة عدد المحاولات التي تتعرض لها أجهزة الكمبيوتر في كل بلد لمحاولات الإصابة بالفيروسات.


البلد عدد محاولات الإصابة لكل مستخدم دائم
عمان   3.4
قطر   2.4
الإمارت العربية المتحدة   2.2
الكويت   2.2
البحرين   2.0
المملكة العربية المتحدة   1.9



عدد محاولات الإصابة لكل مستخدم دائم في دول مجلس التعاون الخليجي

يبدو أن عدد محاولات العدوى لكل مستخدم في سلطنة عمان أكبر إلى حد معين من الرقم المسجل في البلدان المجاورة. وقال فياكيسلاف زاكورجفسكي: "يمكن أن يعزى ذلك إلى النقص النسبي في تعزيز مستوى أمن تكنولوجيا المعلومات في هذا البلد، ما يعني أن المستخدمين هم أقل إدراكاً للتهديدات المحتملة". وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام أدنى بمرات عدة من تلك المسجلة في البلدان الأوروبية (7 مرات) والولايات المتحدة وكندا (5 مرات). يشير ذلك إلى أن المستخدمين في دول مجلس التعاون الخليجي يتعرضون لعدد محاولات للإصابة أقل من نظرائهم في أوروبا والولايات المتحدة. وقد تم بالفعل تحديد التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة المذكورة أعلاه.

كما حلل خبراء كاسبرسكي لاب المواقع الإلكترونية التي تبع المستخدمون من خلالها روابط لأجسام خبيثة. ويبدو أن الجزء الأكبر من هذه الموارد عبارة عن مواقع إباحية وخدمات تبادل الملفات ومواقع البرامج المقرصنة، مما يتوافق مع الوضع العالمي. على هذا النحو، يبدو أن تصفية المحتوى قد عزز الأمن على شبكة الإنترنت بشكل كبير في المنطقة، لكنها لم تقضي تماماً على التهديدات التي يتعرض لها المستخدمون عند زيارة مواقع إلكترونية خبيثة.

*معلومات عن شبكة كاسبيرسكي للأمان

تقوم شبكة كاسبيرسكي للأمان تلقائياً بجمع وإرسال المعلومات المتعلقة بمحاولات الإصابة وكافة الملفات المشبوهة والمجهولة المحتوى التي تم تنزيلها وتشغيلها على أجهزة المستخدمين إلى شركة كاسبرسكي لاب. ويتم جمع هذه المعلومات بموافقة المستخدم وهي سرية تماماً. بعد ذلك يتم تحويلها إلى خوادم شركة كاسبرسكي لاب المركزية حيث يتم تحليلها.

تطور التهديدات الإلكترونية في منطقة الخليج العربي خلال الربع الثالث من عام 2011

Kaspersky logo

نبذة عن Kaspersky

Kaspersky هي شركة عالمية للأمن الإلكتروني والخصوصية الرقمية تأسست عام 1997. ومع وجود أكثر من مليار جهاز تتمتع بالحماية حتى الآن من التهديدات الإلكترونية الناشئة والهجمات المستهدفة، فإن خبرات Kaspersky العميقة في مجال الأمان ومعلومات التهديدات الأمنية تتحول باستمرار إلى حلول وخدمات مبتكرة لحماية الشركات والبنية التحتية الحيوية والحكومات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم. وتتضمن المحفظة الأمنية الشاملة لدى الشركة حماية رائدة لنقاط النهاية، ومنتجات وخدمات أمنية متخصصة، بالإضافة إلى حلول المناعة الإلكترونية لمحاربة التهديدات الرقمية المتطورة والمتغيرة. ونساعد أكثر من 200,000 عميل من الشركات على حماية الأصول الأكثر أهمية بالنسبة لهم. تفضل بمعرفة المزيد على me.kaspersky.com.

مقالة ذات صلة النشرات الصحفية