التحويل الإلكتروني للأموال طريقة مريحة وسريعة لإرسال الأموال وتلقيها، وفي العادة ما يتم استخدام هذا التحويل على نطاق واسع دون مشاكل، إلا أنه قد يكون هدفًا لمجرمي الإنترنت، كأي شيء آخر يتضمن استخدام أموال! وهذا يطرح السؤال التالي: هل التحويلات الإلكترونية آمنة؟ تجدر الإشارة هنا إلى الحالات التي تم الإبلاغ عنهافقد فيها أشخاص آلاف الدولارات نتيجة تعرضهم لاحتيال أثناء تحويل الأموال.
سوف نستكشف في هذا المقال آلية عمل التحويلات الإلكترونية وكيفية حماية الحسابات المصرفية من سرقة الهوية وكيف تحقق المصارف في المعاملات الاحتيالية، وأيضًا ما يمكنك فعله لضمان إجراء المعاملات الإلكترونية بأمان.
تعريف التحويلات الإلكترونية
وفقًا لقانون الأمريكي التحويل الإلكتروني للأموال الصادر عام 1978، جاء تعريف التحويل الإلكتروني كما يلي:
"تحويل أموال يتم عبر وحدة طرفية إلكترونية أو هاتف أو جهاز كمبيوتر (شاملاً الخدمات المصرفية الأونلاين) أو شريط ممغنط بغرض أمر أو توجيه أو تخويل مؤسسة مالية بإجراء قيد دائن أو مدين في حساب عميل."
تختلف تسميات التحويلات المالية الإلكترونية (والتي تُعرف اختصارًا باسم التحويلات الإلكترونية أو "e-transfers") حول العالم. على سبيل المثال:
- يمكن الإشارة إليها في الولايات المتحدة الأمريكية باسم "الشيكات الإلكترونية"
- وفي المملكة المتحدة، يتم استخدام مصطلحي "التحويل المصرفي" و"الدفع المصرفي".
- وفي عدة دول أوروبية، يشيع استخدام مصطلح "التحويل البنكي (الجيرو)".
ما هي آلية عمل التحويلات الإلكترونية؟
إن تحويل الأموال على الإنترنت هو البديل الحديث للتحويلات المالية حيث يمكنك إرسال أموال إلى شخصٍ آخر بشكل فوري عبر تحويل المال (أو البيانات التي تمثل هذا المال).
تتضمن المعاملة المعتادة معلومات التواصل (مثل رقم الهاتف المحمول أو عنوان البريد الإلكتروني) للطرفين المرسِل والمستلم والمرتبطة بالحساب المصرفي. يمكن غالبًا إجراء تحويل الأموال عبر الإنترنت عن طريق خدمات آمنة موجودة على الإنترنت مقابل رسوم محدودة.
تتسم العملية بالبساطة، وغالبًا ما تتم على النحو التالي:
- يفتح المرسِل جلسة للخدمات المصرفية على الإنترنت ثم يحدد الطرف المستلم والمبلغ المُرسَل بالإضافة إلى سؤال الأمان وإجابته. بعدها على الفور يتم قيد المال في الجانب الدائن مقابل رسوم بسيطة في الغالب.
- يرسل المرسِل إجابة سؤال الأمان بشكل منفصل إلى الطرف المستلم، ويتم ذلك غالبًا عبر وسيلة أخرى لزيادة الأمان.
- يتم بعدئذ إرسال رسالة إلكترونية أو نصية إلى المستلم تحتوي على تعليمات للحصول على الأموال والإجابة عن سؤال الأمان.
- يجب على المتسلم الإجابة عن سؤال الأمان بشكل صحيح. وإذا لم يجب المستلم عن السؤال بشكل صحيح بعد عددٍ محدد من المحاولات، يتم رد الأموال إلى المرسِل.
- في حال عدم قبول التحويل الإلكتروني بعد فترة زمنية معينة فإنه لا يتم استكماله. تتوقف مدة التحويل على المصرف أو إعدادات الشخص أو كلا الأمرين.
أحيانًا لا تحتاج إلى حساب مصرفي لإرسال الأموال عبر الإنترنت أو حتى لاستلامها من تحويل إلكتروني حيث يمكن استخدام بطاقة ائتمان أو الاستلام نقدًا بدلاً من ذلك، إلا أن هذا يتطلب رسومًا أعلى في الغالب.
من الأسباب الشائعة لاستخدام التحويلات الإلكترونية:
- تستغرق الشيكات المرسَلة بالبريد العادي أيامًا حتى تصل إلى أصحابها، وربما تضيع في البريد أو تُسرق.
- في حال إرسال الأموال بين الدول، فالسؤال هنا يتعلق برسوم تحويل العملات، والتي غالبًا ما تكون أعلى من رسوم تحويل الأموال إلكترونيًا.
- تتم تحويلات الأموال إلكترونيًا بشكل فوري تقريبًا إلى أي مكان في العالم من دون أي تعقيدات ملموسة.
هل تحويل الأموال إلكترونيًا آمن؟
يحدث الاحتيال في تحويل الأموال إلكترونيًا عندما تعترض جهة خارجية التحويل عبر اختراق حساب البريد الإلكتروني لشخص وتخمين إجابة سؤال الأمان بشكل صحيح أو العثور على إجابته. بعدها يودع المحتال المال في حسابه هو، ولا يصل التحويل أبدًا إلى المستلم الأصلي.
عمليات النصب في تحويل الأموال إلكترونيًا تتم عادة بأن يطلب أشخاص مالاً (لأنفسهم أو لحسابك من أكل شراء منتجٍ لك) أو يطلب أشخاص منك التبرع لصالح قضية معينة. وتعد عمليات النصب باسم فيروس كورونا من الأمثلة البارزة لهذا النوع! فقد طلب الكثير من الأشخاص تحويل أموال إلكترونيًا لشراء لقاح للمرض أو معدات حماية شخصية أو أدوات اختبار، والتي لا يتم تسليمها أبدًا كما يزعمون (هذه مجرد بعض الأمثلة على عمليات النصب).
لا يتمتع أي نظام لدفع الأموال أو تحصيلها بالأمان الكامل، إلا أن هناك بعض التدابير الأمنية العميقة التي يمكنها لحماية التحويلات الإلكترونية، ومن بينها ما يلي:
- تشفير البيانات متعدد الطبقات: المقصود بهذا أنه يتم تشفير البيانات عدة مرات كي لا يتمكن أحد من قراءتها، حتى وإن تعرضت للسرقة أو الاختراق وهي في طريقها إلى المستلم.
- منع الاحتيال: تشترط شركات التحويل الإلكتروني حسنة السمعة أن تجيب عن أسئلة الأمان أو تثبت هويتك من أجل ضمان أمان عمليات تحويل الأموال. وعند إرسال أموال إلى مستلمٍ مشكوكٍ في أمره أو استخدام جهاز جديد لتسجيل الدخول، يعتبر هذا إنذارًا بحدوث عملية احتيال.
- التحقق من الهوية: إذا طلب مقدم الخدمة إدخال كلمات مرور آمنة أو تم تسجيل خروجك تلقائيًا بعد فترة زمنية معينة، فإن هذا مؤشر جيد على اتباع الاحتياطات الواجبة لضمان أمان أموالك خلال العملية.
- غرفة المقاصة الآلية: يتم في الولايات المتحدة معالجة جميع المعاملات المصرفية على الإنترنت، بما في ذلك خدمات التحويل الإلكتروني للأموال، في غرفة المقاصة الآلية، وهي هيئة مستقلة تتيح نقل البيانات المالية بأمان.
تقدم الخدمات المختلفة مستويات متفاوتة من الحماية، مثل الاتصالات الهاتفية بالطرفين (حيث يتم التحقق منهما باستخدام معلومات شخصية)، ورسائل التأكيد الإلكترونية، بل وبواليص التأمين التي تضمن إرسال أموالك وعدم تعرض حساباتك المصرفية للخطر. يضع بعض مقدمي الخدمة حدودًا دنيا وقصوى على كمية الأموال التي يمكن إرسالها والمبلغ الذي يمكن تحويله خلال فترة زمنية معينة.
تتولى عدة هيئات تنظيم هذا القطاع الخدمي حيث تمنح التراخيص للشركات المتخصصة في تحويل الأموال، لهذا من المهم أن تستعين بشركات تحويل أموال مرخصة وحسنة السمعة وجديرة بالثقة.
عند القيام بتحويل إلكتروني، يقع على عاتق المرسِل بعض المسؤوليات الأساسية، وهي:
- توفير عنوان بريد إلكتروني دقيق للمستلم.
- إدراج سؤال أمان فعال مع إجابة يصعب تخمينها، ولا يعرفها إلا المرسِل والمستلم.
- عدم ذكر كلمة المرور في الرسالة المرافقة للتحويل.
- التأكد من أن كلمات المرور لا يعرفها سوى المستلم، وهو ما يعني ضرورة تجنب المعلومات التي يسهل الحصول عليها أو تخمينها، مثل الأسماء أو تواريخ الميلاد أو أماكن العمل إلخ...
سرقة الهوية والتحويلات الإلكترونية
إذا حصل المجرم على بطاقاتك الائتمانية أوبطاقة الخصم المباشر أو على المعلومات المالية الشخصية (مثل أرقام الحسابات أو كلمات المرور أو رقم الضمان الاجتماعي) فسيمكنه سرقة المال من حسابك المصرفي أو إجراء تغييرات على بطاقاتك الائتمانية.
يمكن للمجرمين كذلك ارتكاب جريمة تُسمى سرقة الهوية، وهي الحصول على قروض أو بطاقات ائتمانية باسمك! يمكن لسرقة الهوية أن تُلحق أضرارًا بالغة بسمعتك المالية ووضعك الائتماني، وهو ما قد يستغرق سنواتٍ لإصلاحه. ووفقًاللجنة التجارة الفيدرالية، فإن سارقي الهوية يستخدمون أساليبٍ متنوعة لسرقة معلوماتك الشخصية، ومنها:
البحث في سلة المهملات
يعني هذا أن يفتش المجرم في سلة المهملات الخاصة بك بحثًا عن فواتير أو أوراق أخرى تحتوي على معلوماتك الشخصية. يمكن لسارقي الهوية معرفة بعض التفاصيل، مثل أرقام الحسابات المصرفية أو بطاقات التأمين الصحي أو تفاصيل البطاقات الائتمانية، عن طريق سرقة البريد، بل وقد يتمكن المجرمون من إنشاء هوية جديدة إذا توصلوا إلى معلومات أساسية عنك، مثل رقم الضمان الاجتماعي!
التصيد الاحتيالي
يدعي المجرم أنه يمثل مؤسسة أو شركة مالية، ويمطرك برسائل إلكترونية غير مرغوب فيها أو رسائل منبثقة للتحايل عليك حتى تكشف عن معلومات شخصية بنفسك.
البرامج الضارة
يستخدم المجرمون أساليبٍ مختلفة لتثبيت البرامج الضارة على جهاز شخصٍ آخر. تشمل هذه البرامج الفيروسات وبرامج التجسس وفيروسات حصان طروادة وفيروسات تسجيل ضربات المفاتيح، والتي جميعها تتيح للمجرم إمكانية الوصول إلى جهازك وإلى المعلومات المخزّنة عليه.
تحويل مسار البريد
يحدث هذا عندما يجري المجرم تغييرًا في شكل العنوان لتحويل بيانات الفواتير الخاصة بك إلى موقع بريد آخر يتحكم هو فيه.
استخلاص بيانات البطاقات
يسرق المجرم أرقام بطاقات الخصم أو البطاقات الائتمانية الخاصة بك أثناء معالجتها في أجهزة الصرف، وذلك باستخدام جهاز تخزين خاص يُسمى مُستَخلص البيانات. يمكن كذلك تركيب أجهزة استخلاص البيانات في مضخات البنزين أو ماكينات الصراف الآلي بهدف الحصول على بيانات البطاقات، وتحاكي بعض تلك الأجهزة تقنية عمل نقاط البيع.
السرقة
يسرق المجرم الحافظات أو حقائب اليد أو البريد أو الكشوف المصرفية أو كشوف بطاقات الائتمان أو عروض الائتمان المعتمدة مسبقًا، وما إلى ذلك من أشياء، من أجل الحصول على معلوماتك الشخصية.
ضع في اعتبارك ما يلي: إذا حدثت معاملات احتيالية على حسابك، فهذا لا يعني بالضرورة أنه قد تمت سرقة هويتك، بل ربما تكون حالة سرقة فردية يمكن حلها بسرعة. عليك بأي حال أن تتصل بالمصرف الذي تتعامل معه على الفور إذا اعتقدت أنك وقعت ضحية لعملية سرقة.
كيف تحقق المصارف في المعاملات غير المصرح بها؟
إن سرقة الخدمات المصرفية على الإنترنت أمر خطير، ولكن قبل أن يتمكن المصرف من التحري عن معاملة غير مصرح بها، يجب أن يكتشفها أولاً. عادة ما يبدأ المحتالون على نطاق ضيق من خلال إجراء معاملة محدودة يمكن أن تمر دون ملاحظة. في بعض الحالات قد يسرق المحتال رقم بطاقة لسنوات ويسدد بها قيمة اشتراكات صغيرة متكررة أو بطاقات هدايا قابلة لإعادة البيع! وإذا لم يتم اكتشاف هذه المعاملات بسبب عدم مراجعة العميل لكشوف بطاقته بصفة منتظمة، يمكن عندها أن يتجرأ المحتال ويجري المزيد من السرقات.
تبرز هنا أهمية مراجعة الكشوف المصرفية الخاصة بك وكشوف بطاقاتك بصفة دورية؛ وبمجرد ملاحظة ما يريب، ينبغي عليك إخطار المصرف على الفور حتى يتسنى للمصرف بمجرد إخطاره تقصي الأمر.
وبعد أن يدرك المصرف وجود المعاملة محل الخلاف أو غير المصرح بها، يمكنه فتح تحقيق. سيُطلب منك تقديم تفاصيل الخصم غير المصرح به بالإضافة إلى أي دليل يدعم كونه احتياليًا.
القواعد المنظمة لتعامل المصرف مع التحويلات غير المصرح بها تتغير حسب جهة الاختصاص والبلد، لهذا من المهم أن تتعرف على حقوق العملاء السارية في بلدك.
في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً، ينص قانون التحويل الإلكتروني للأموال لعام 1978 على أنه في حالة الإبلاغ عن واقعة احتيال خلال يومين من صدور الكشف، فإن المسؤولية عن الدفع لا تتجاوز 50 دولارًا أمريكيًا. وإذا تم الإبلاغ بعد يومين وأقل من ستين يومًا، فإن تلك المسؤولية لا تتجاوز 500 دولارًا أمريكيًا. ولكن إذا تم الإبلاغ بعد مرور 60 يومًا، فإن العميل يكون مسؤولاً عن خسائر جميع الأنشطة الاحتيالية، وهو ما يُبرز أهمية مراجعة الأنشطة بشكل منتظم.
بعد أن يعرف المصرف بالمبالغ المخصومة بصورة احتيالية ويتلقى منك الوثائق ذات الصلة، ينبغي أن تتلقى رده على النزاع القائم خلال 30 يومًا. يكون لدى المصرف في معظم الأحوال ما يصل إلى 90 يومًا للتحقيق وتصويب الخطأ.
عادة ما يتولى الأمر طاقم التحقيق الداخلي لدى المصرف في جرائم الاحتيال الائتماني، وهم مدربون للكشف عن حقيقة حدوث حالة احتيال أم لا ثم كيف تم الاحتيال. قد يقرر المصرف كذلك الاستعانة بهيئات إنفاذ القانون، تبعًا لطبيعة واقعة الاحتيال وحجمها.
سوف ينصح المصرف العميل عادةً بالاتصال بوكالات الاستعلامات الائتمانية الرئيسية (وهي Equifax وExperian وTransUnion في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً) وطلب وضع تنبيه بالاحتيال في ملفه.
يضمن هذا أن يتم رفض أي محاولات لفتح حسابات ائتمانية جديدة إلا إذا اتصل الدائن بالعميل مباشرة واتخذ خطواتٍ إضافية للتحقق من هويته.
كيف يمكنك حماية نفسك من سرقة التحويلات الإلكترونية
يجب دائمًا توخي الحذر عندما يتعلق الأمر بإرسال الأموال أو استلامها؛ إليك بعض النصائح لتجنب سرقة التحويلات الإلكترونية:
- لا ترسل الأموال إلا إلى أشخاص تعرفهم وتثق بهم، تمامًا كما تفعل مع الأموال الورقية. أيضًا لا ترسل أموالاً مطلقًا إلى أشخاص لا تعرفهم.
- اتصل بالشخص الذي يطلب المال منك للتحقق من هويته. تأكد كذلك من إرسال المبلغ إلى حساب البريد الإلكتروني/الشخص الصحيح.
- اختر سؤال أمان يصعب تخمين إجابته. يعني هذا الابتعاد عن الأمور الشائعة مثل الأسماء أو أعياد الميلاد أو محل الميلاد، وما إلى ذلك. لا تستخدم ما يمكن الاستدلال عليه بمجرد الاطلاع على صفحتك الشخصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
- لا تذكر الإجابة على سؤال الأمان في رسالة التحويل الإلكتروني.
- استخدم دومًا كلمة مرور قوية يصعب تخمينها أو العثور عليها، واحرص على مشاركتها عبر قناة تواصل آمنة. أنشئ كلمات مرور قوية وفريدة لحماية حساباتك، بما في ذلك بريدك الإلكتروني وحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تحفظ أي تفاصيل على أجهزة الكمبيوتر العامة.
- كن حذرًا في التعامل مع الرسائل الإلكترونية المريبة، واحرص على عدم تقديم معلومات شخصية إذا لم تكن على دراية بمشروعية الجهة المرسلة لها. لا تنقر أبدًا على أي روابط في رسائل إلكترونية أو نصية غير متوقعة.
- بالمثل، لا تتصل بأرقام الهواتف المذكورة في رسائل لم تطلبها. إذا لم تكن متأكدًا من مصداقية الرسائل، ابحث عن رقم الهاتف أو الموقع الإلكتروني للمؤسسة وتحقق بنفسك.
- وفّر الحماية لبريدك الإلكتروني أيضًا، ولا تستمر في وضع تسجيل الدخول عندما تكون بعيدًا عن جهاز الكمبيوتر. سجّل الخروج وتأكد من تأمين جهازك، ولا تتركه دون رقابة في الأماكن العامة.
- تجنب استخدام التحويلات الإلكترونية لسداد ثمن المنتجات والخدمات. التحويلات الإلكترونية أشبه بالمعاملات النقدية حيث يصعب بشدة الاعتراض عليها أو استرداد ما دفعته. إذا كنت تشتري شيئًا عبر الإنترنت، فستحصل على مزيدٍ من سبل الحماية إذا دفعت باستخدام بطاقة الائتمان أو بطاقة الخصم.
- تذكّر أن الأشخاص ليسوا دائمًا كما يدعون. كن حذرًا على الدوام، وواصل الاطلاع وأجر بمزيد من التقصي قبل سداد أي مدفوعات من أي نوع.
- كنمتشككًا في أي طلبات للدفع مقدمًا. توخ الحذر الشديد عندما يتواصل معك شخص أو "شركة" تبيع شيئًا لم تطلبه أو تشترك فيه أو تتوقع استلامه. تشكك دائمًا في الاتصالات التطفلية التي تطلب معلوماتٍ منك، فقد تكون عمليات نصب. بدلاً من هذا، اتصل بالشركة مباشرة باستخدام بريد إلكتروني أو رقم هاتف موثوق للتحقق من مصداقية الطلب.
- لن يحدث أبدًا أن تتصل بك المصارف أو المؤسسات الموثوق بها (مثل الشرطة) لتطلب منك رمز التعريف الشخصي (PIN) أو كلمة المرور كاملة أو تحويل مال إلى حسابٍ آخر! احترس دائمًا من أي اتصال أو رسالة تطلب منك رقم التعريف الشخصي أو معلومات شخصية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
- اشترك في تنبيهات الاحتيال لدى المؤسسة المالية التي تتعامل معها لرصد الأنشطة المريبة في حساباتك.
- تحقق من رابط URL أو عنوان البريد الإلكتروني. تحقق من عنوان الموقع الإلكتروني أو عنوان البريد الإلكتروني الكامل الخاص بالمرسِل للتحقق من كونه عنوانًا رسميًا. ابحث عن بروتوكول HTTPS في بداية الرابط، ولا تثق بالمواقع الإلكترونية التي لا تزال تستخدم بروتوكول HTTP.
- انتبه للأخطأء الإملائية أو النحوية، فالمصارف وتجار التجزئة يجرون تصحيحًا لغويًا لرسائلهم الإلكترونية رغبةً منهم في أن تبدو بأكبر قدرٍ من الاحترافية. قد تكون أخطاء الإملاء أو القواعد النحوية أو علامات الترقيم مؤشرًا على محاولة عملية نصب.
- احترس من أي شخص يريد استعجالك، كأن يخبرك شخص مثلاً بالحاجة إلى للتصرف "بسرعة" قبل نفاد العرض أو المنتج أو يخبرك بأن أموالك "غير آمنة" وأنك بحاجة إلى "نقلها إلى حساب آخر". عندما يتعلق الأمر بأموالك، فالمجرمون وحدهم سيحاولون إرباكك، أما القنوات الرسمية فلن تفعل هذا أبدًا، فإياك أن تقع فريسة لهذا الأسلوب ولا تتصرف باندفاع! بل عليك أن تظل هادئًا وأن تتمهل، واحرص على التحقق من الادعاء من جانبك على مهلك.
ما يجب فعله إذا وقعتَ ضحية لسرقة تحويل إلكتروني أو عملية احتيال إلكتروني
أول شيء يجب فعله هو الاتصال بالمصرف أو المؤسسة المالية التي تتعامل معها على الفور. أعلمهم الموقف واعلم إن كان بإمكانك استرجاع الأموال التي تم الاحتيال عليك بشأنها على الإنترنت أم لا. تأكد من إلغاء أي دفعات متكررة، وفكر في تجميد جميع الحسابات التي تم التلاعب بها.
من المفيد أيضًا تغيير جميع كلمات المرور الخاصة بك، بما في ذلك كلمات حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي. وإذا اعتقدت أنه قد تمت سرقة هويتك أيضًا عليك الاتصال بالشرطة. يمكنك كذلك الإبلاغ عن عمليات النصب في الهيئة المعنية في بلدك. على سبيل المثال:
في الولايات المتحدة
يمكنك الاتصال بأحد المجالس الائتمانية الرئيسية الثلاثة ومناقشة ما إذا كنت بحاجة إلى وضع تنبيه احتيال في ملفك. سيساعد هذا على منع سارقي الهويات من فتح حساب جديد باسمك. يُذكر أن الوكالات الائتمانية الرئيسية الثلاث هي: Equifax وExperian وTransUnion.
يمكنك الإبلاغ عن كل جهات التواصل المريبة التي تتواصل معك إلى لجنة التجارة الفيدرالية، ويمكن أن يوفر لك موقعها الإلكتروني IdentityTheft.gov خطة مخصصة لاسترداد أموالك وإرشادات عامة ومتابعة لمدى التقدم المحرز ونماذج وخطابات جاهزة.
في المملكة المتحدة
يمكنك ملء نموذج على الموقع الإلكتروني لدائرة تسوية الشكاوى المالية إذا لم يصلك رد من المصرف الذي تتعامل معه خلال 8 أسابيع. يمكن للموقع كذلك تقديم المساعدة في وقت أقرب إذا أرسل المصرف خطاب رفض ينصحك بالاستعانة بدائرة الشكاوى. من الموارد المفيدة أيضًا في المملكة المتحدة خدمة Citizens Advice Scams Action وAction Fraud.
في أستراليا
توجد خدمة IDCARE المجانية التي ستعمل معك على وضع خطة للحد من أضرار سرقة الهوية. كما يجمع الموقع الإلكتروني Scamwatch التابع للجنة المنافسة وحماية المستهلك الأسترالية البيانات عن عمليات الاحتيال في أستراليا. يساعد بلاغك القائمين على Scamwatch في إعداد تنبيهات بعمليات الاحتيال لتحذير المجتمع منها.
في كندا
يمكنك الإبلاغ عن سرقة الهوية إلى المركز الكندي لمكافحة الاحتيال، والذي يوفر الدعم والمساعدة للضحايا.
وختامًا، فإن تثبيت حل قوي للأمان على الإنترنت على جميع أجهزتك من أسهل الأمور التي يمكنك تنفيذها لحماية نفسك. ننصح باستخدام Kaspersky Internet Security الذي يحمي أجهزتك من الإصابة بالبرامج الضارة وبرامج التجسس وسرقة البيانات، ويحمي عملية الدفع التي تجريها على الإنترنت باستخدام تشفير يماثل التشفير المستخدَم في المصارف.
مقالات ذات صلة: