يدور مفهوم آداب السلوك على الإنترنت حول المفردات المكونة لهذا التعبير، وهي "السلوك" الأمثل، و"الإنترنت". وعلى ذلك، فإن آداب السلوك على الإنترنت هي القواعد السلوكية التي تنظم التواصل اللائق والمحترم عبر الإنترنت.
وكثيرًا ما يشار إلى هذا المفهوم أيضًا بالتعبير "إتيكيت الإنترنت". وهذه ليست قواعد ملزمة قانونًا، لكنها قواعد آداب موصى بها. يتم اتباع آداب السلوك على الإنترنت في الغالب للتعامل مع الأشخاص غير المعروفين إلينا على الإنترنت. تعتمد قواعد آداب السلوك على الإنترنت بشكل كبير على المنصة والمشاركين فيها. وبشكل عام، يترك للمشغل تحديد نوع آداب السلوك المتبعة داخل التطبيق أو الموقع الإلكتروني المخصصين للتواصل، ونطاق اتباع هذه الآداب. ويتولى أيضًا مسؤولية مراقبة الامتثال لتلك القواعد الأساسية ومعاقبة كل من ينتهكها.
عند التواصل عبر الإنترنت، يجب أن تتذكر دائمًا أنك تتواصل مع أشخاص وليس فقط بأجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية. ومثلما هو الحال في العالم الحقيقي، فإن قواعد الآداب السلوكية ضرورية على الإنترنت. ومن هنا تتضح أهمية آداب السلوك على الإنترنت في تجنب العواقب الضارة للتواصل.
تعرَّف في ما يلي على 20 توصية عامة للسلوك الصحيح على الإنترنت، والتي يجب عليك اتباعها عند التواصل عبره.
عند التواصل عبر الإنترنت، تذكر قواعد الآداب التي تتبعها في حياتك اليومية. امتنع عن إهانة الآخرين أو استفزازهم أو تهديدهم أو توبيخهم. احترم آراء النظراء في الدردشة واجعل نقدك بناءً.7 تذكر أنه يمكن مقاضاتك بتهمة السب والقذف عبر الإنترنت.
فكِّر وأن تصوغ رسائلك في الشخص الذي سيتلقاها عبر الإنترنت. هذا الشخص الجالس أمام الكمبيوتر على الجانب الآخر من التواصل ليس آلة، لكنك تتواصل مع إنسان مثلك. ويجب أيضًا أن تحسن اختيار ما تكتب والأسلوب الذي تكتب به. لأن ذاكرة الإنترنت لا تنسى شيئًا أبدًا! فبمجرد أن يأخذ شخص لقطة شاشة أو ينشئ نسخة من رسائلك بسرعة، ستظل موجودة حتى إن قمت بحذفها لاحقًا.
يحدث التواصل عبر الإنترنت مغلفًا بإخفاء للهوية لا تتمتع به في الحياة الواقعية عندما تتحدث إلى شخص ما وجهاً لوجه. وغالبًا ما يؤدي هذا الإخفاء للهوية إلى تراخي حدود التهذُّب لدى الكثير من المستخدمين، فيتصرفون بوقاحة عبر الإنترنت إذا خالفتهم الرأي على سبيل المثال.
احرص على التعامل بأفضل ما تتمتع به من سلوكيات عبر الإنترنت. كن ودودًا ومحترمًا، حتى عند اختلاف الرأي. تقوم آداب السلوك الجيدة عبر الإنترنت على الاحترام والتهذُّب والمهنية عند التواصل.
إليك نصيحة: يجب أن تمتنع بشكل عام عن كتابة الرسائل أو حتى الكلمات الفردية بأكملها بأحرف كبيرة (عند استخدام اللغة الإنجليزية)، حتى إذا كنت ترغب في زيادة التوكيد على هذه الأجزاء من كلامك. وهذا لأن استخدام الأحرف الكبيرة على الإنترنت يعبر عن الصياح بصوتٍ عالٍ، وتعتبر بشكل عام أسلوبًا غير مهذب للتواصل.
هل لديك سؤال بخصوص أمر ما؟ خذ إذًا الوقت الكافي لقراءة الإجابات بعناية في منشورات المناقشة السابقة أولاً. فهناك على الأرجح شخص ما قد أجاب عن سؤالك بالفعل. وإذا كتبت إجابة مشابهة لإجابة شخص آخر، فإنها تُظهر للمشاركين الآخرين في الدردشة أنك لم تهتم كثيرًا بما دار في المحادثة حتى الآن.
وتذكر أن المحادثات عبر الإنترنت يمكن أن تُجرى بسرعة كبيرة. لذلك يصبح من المهم جمع كل المعلومات قبل الرد أو طرح الأسئلة.
خذ وقتك في إعادة قراءة إجاباتك. ودققها حرصًا على تطبيق القواعد النحوية ووضع علامات الترقيم المناسبة وكتابة التهجئة الصحيحة. فالكتابة الرديئة تزعج الطرف الآخر إزعاجًا كبيرًا، نظرًا لاضطراره إلى فك شفرة ما تحاول التعبير عنه ليفهم مقصدك. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأخطاء النحوية تشتت الانتباه عن هدف رسالتك.
وتكتسب القواعد النحوية والإملائية وعلامات الترقيم أهمية زائدة عند كتابة رسائل البريد الإلكتروني أو المراسلات الأخرى إلى الزملاء أو الرؤساء في العمل. وإذا كنت غير متقن للقواعد والهجاء، فلا تثبط عزيمتك. يمكنك استخدام أدوات التدقيق الإملائي قبل إرسال الرسائل.
وإليك نصيحة أخرى: عند كتابة رسائل البريد الإلكتروني، تذكر دائمًا استخدام صيغة تحية الاستهلال والختام المناسبتين أيضًا. فهذه أيضًا جزء من آداب السلوك على الإنترنت.
من الواجب اتباع هذه القاعدة ليس في الاستخدام اليومي للتواصل عبر الإنترنت فحسب، ولكن أيضًا في مكان العمل. لا تقم ببساطة بإعادة توجيه المعلومات التي تم إرسالها إليك دون الحصول أولاً على إذن من المُرسِل الأصلي. عند إرسال رسائل بريد إلكتروني خاصة إلى عدة مستلمين، استخدم حقل المُرسل إليه BCC (نسخة كربونية مخفية) بدلاً من حقل CC (نسخة كربونية). وهذا لأن الكثيرين يفضلون عدم إرسال أسمائهم وعناوين بريدهم الإلكتروني إلى أشخاص لا يعرفونهم.
تنطبق هذه القاعدة الخاصة بالإنترنت أيضًا على تحميل الصور أو مقاطع الفيديو التي تظهر لأشخاص آخرين ومشاركتها. وقبل تعميم مثل هذه الملفات الخاصة، تأكد من مراجعة الأشخاص المعنيين أولاً.
وأخيرًا وليس آخرًا: احترم خصوصية الآخرين ولا تشترك في النشرات الإخبارية أو المنتديات أو ما شابه ذلك باستخدام اسم شخص آخر أو عنوان بريده الإلكتروني.
نعيش اليوم في عالم أسرع بكثير مما اعتاد عليه آباؤنا أو أجدادنا. لقد بات من الممكن إرسال المعلومات إلى أشخاص مختلفين حول العالم في غضون ثوانٍ، وبدون بذل جهد يُذكر. ومع ذلك، فإن عرض النطاق الترددي، أي القدرة المعلوماتية للأسلاك والقنوات، محدود. وينطبق القول نفسه على الأشخاص. إذًا ضع في اعتبارك هذه القدرة المحدودة على استقبال المعلومات عندما تراسل أصدقاءك أو زملاءك أو رؤساءك.
هل تريد التعبير بإيجاز عن قصدك في رسالتك الإلكترونية؟ هل تصوغ حججك ومناقشاتك صياغة سليمة وسهلة الفهم؟ نكره جميعًا إضاعة الوقت دون داعٍ في قراء رسالة بريد إلكتروني مسهبة لا يتبين مغزاها إلا في السطر الأخير! فهذا مزعج للغاية، فضلاً عن استنزافه الوقت والجهد. فكر جيدًا أيضًا في من يجب أن يتلقى أن يكون من ضمن متلقي رسالتك. فاحترام وقت الآخرين وسعة النطاق الترددي لديهم قواعد أساسية من آداب السلوك على الإنترنت.
كان كل من يتصفح المنتديات والشبكات على الإنترنت، يومًا ما، مبتدئًا. وكما هو الحال في أي مجال آخر، من الجائز أن يرتكب المبتدئون الأخطاء. في التواصل عبر الإنترنت، يمكن أن تقع هذه الأخطاء في صورة نقص في آداب السلوك أو الأخلاق.
وغالبًا ما تكون هذه عبارة عن أخطاء إملائية أو أسئلة غير ضرورية أو إجابات أطول مما ينبغي. ومع وضع كل هذا في الاعتبار، يصبح من المهم أن تتسامح مع أخطاء نظرائك. فإذا كانت الأخطاء بسيطة، يكون من الأفضل عدم الالتفات إليها على الإطلاق. أما في حال حدوث خطأ جسيم، كطرح اقتباس أو استشهاد خطأ، أو كتابة رسائل بالأحرف الكبيرة فقط (عند استخدام اللغة الإنجليزية) أو عدم الالتزام بالقواعد النحوية وعلامات الترقيم، يصبح من الأفضل لفت انتباه الشخص إلى ما بدر منه في رسالة خاصة.
وإليك نصيحة: قد يستغلق على بعض الناس فهم السخرية المكتوبة على الإنترنت. لذا من الأفضل أن تبقى موضوعيًا. أما إذا كنت لا تزال تود استخدام تعبير ساخر، بين الأصدقاء أو الزملاء المقربين مثلاً، فاستخدم الرموز التعبيرية مثل الوجوه الضاحكة أو صور GIF المتحركة. يمكن للرموز التعبيرية، عند اختيارها بعناية، أن تعزز قوة رسالتك.
مثلما هو الحال في الحياة الواقعية، يملك بعض الأشخاص على الإنترنت سلطة أو قوة أكبر مما يتمتع به غيرهم. ومن هؤلاء مشرفو المنتديات أو خبراء الشركات أو مسؤولو النظم مثلاً. إذا كنت تتمتع بسلطة أكبر مما لدى الغير، فهذا لا يعني أن من حقك استغلال هذا السلطة على الإطلاق.
فلا تتجسس على زملائك أو المشاركين في الدردشة لمجرد أن لديك الوسيلة التقنية التي تُمكّنك من ذلك. على سبيل المثال، لا ينبغي لمسؤولي النظام قراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة مطلقًا أو التعرف على هيكل الرواتب في الشركة.
إن هذا النوع من المعارك قوامه رسائل تتضمن نقدًا شخصيًا لاذعًا وعدوانيًا أو هجمات على شخص بعينه. وكثيرًا ما تنزلق المناقشات الحامية في الدردشات الجماعية إلى هاوية معارك التراشق بالألفاظ والاتهامات المتبادلة. إذا وجدت أمامك معركة من هذا النوع، فامتنع عن المشاركة فيها. وتذكَّر دومًا أن عليك أن تعامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك. ما أبعد الألفاظ النابية عن آداب السلوك على الإنترنت!
تذكر أيضًا أن الإهانات والتهديدات الموجهة عبر الإنترنت يمكن أن تجر عليك عواقب قانونية. لهذا، لا تجذبنك المعركة إلى التفوه بمثل هذه التعليقات، حتى في المناقشات الساخنة. بدلاً من ذلك، مارس سلوكًا مثاليًا على الإنترنت.
يختاف تفسير آداب السلوك على الإنترنت باختلاف الأماكن في الفضاء الإلكتروني. على سبيل المثال، من المعتاد تمامًا أن تنتشر الشائعات والأقاويل في مجموعات مناقشة البرامج التلفزيونية. بيد أنك إذا انخرطت في مثل هذا النوع من الحديث وسط مجموعة تتناول مناقشة جادة، فقد تفقد اهتمام الآخرين بحديثك. ومن هنا، يكون من المهم أن تتفهم أين أنت بالضبط على الإنترنت.
وهذا يعني أيضًا أنك إذا كنت في مساحة جديدة غير مألوفة لك، فإن عليك أن تنظر حولك وتتعلم كيف تسير الأمور. خذ فكرة عن كيفية تواصل الآخرين في هذه المساحة من الفضاء الإلكتروني معًا وسِر على النهج ذاته.
تتزايد أزمة ما يُعرف بخطاب الكراهية على الإنترنت، لا سيَّما في وسائل التواصل الاجتماعي. وغالبًا يوجد هذا الخطاب في التعليقات المسيئة أسفل الصور أو المنشورات. ومع ذلك، تتضافر جهات فاعلة معينة وتتخذ إجراءات منسقة من أجل غرض وحيد هو نشر التعليقات التي تحض على الكراهية. وليس من النادر أن تصبح الجماعات الاجتماعية أو الدينية ذات الآراء المغايرة أو الأجانب أو الأشخاص أصحاب البشرة السمراء ضحايا لمثل هذه الأفعال.
ماذا يمكنك أن تفعل لمكافحة خطاب الكراهية؟ إذا صادفت مثل هذه التصريحات على الإنترنت، يجب عليك إبلاغ موفر موقع الويب عنها. وغالبًا ما ستجد خيار الإبلاغ عن منشور موجود تحته مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. يلتزم مقدمو الخدمة قانونًا بحذف المحتوى الذي من الواضح أنه غير قانوني في غضون 24 ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك التوجه إلى ناشري خطاب الكراهية مباشرة ومحاولة توضيح الخطأ في تصريحاتهم ومن ثم توعيتهم. ويُنصح بالسؤال عن "الحقائق" المزعومة واتخاذ موقف واضح ضد الكراهية. انتقل بالمناقشة إلى اتجاه أكثر إيجابية. ومع ذلك، يجب ألا ترد بكراهية أو إهانة تحت أي ظرف من الظروف. فمن الممكن أن تُساءل عن هذا أيضًا.
يمثل الإنترنت ثروة معلوماتية تفيد الجميع، سواء في الحياة اليومية أو مكان الدراسة أو العمل. لكنه برغم ذلك يفتح الباب لبعض المخاطر والمساوئ، منها شبكة الويب المظلمة مثلاً. تحدث إلى طفلك واشرح له المخاطر المحتملة على الإنترنت. احترم خصوصية طفلك واشرح القواعد التالية التي تخص الأطفال على الإنترنت:
في عصرنا الحالي الذي باتت فيه وسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان حولنا، ومعها سرقة الهوية والهندسة الاجتماعية، يعد الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية أمرًا ضروريًا! يجب على طفلك ألا يفصح مطلقًا عن كلمات المرور أو المعلومات الشخصية، مثل الاسم أو العنوان أو رقم الهاتف، على الإنترنت. كما ينبغي الحفاظ على سرية اسم المدرسة أو النوادي التي يرتادها.
تأكد من أن طفلك يستخدم اسمًا مستعارًا محايدًا في غرف الدردشة. ويجب ألا يكشف هذا الاسم تحت أي ظرف من الظروف عن هوية طفلك. وبالإضافة إلى ذلك، يضمن الاسم المستعار المحايد عدم شعور الآخرين بالإهانة أو السخرية.
إن ما تسمى بالروبوتات هي برامج كمبيوتر عادةً ما تتابع تلقائيًا أداء مهمة ما دون الحاجة إلى أي تفاعل مع البشر. أما في قنوات التواصل الاجتماعي، فكثيرًا ما تنشر الروبوتات التعليقات أو حتى منشوراتها الخاصة.
وغالبًا ما تكون مُدخلاتها غير مرغوب فيها في المنتديات أو في التعليقات الموجودة أسفل المنشورات. وهذا أمر مزعج والتخلص منه يستغرق وقتًا طويلاً، حيث يجب تحديد هذه الردود وإزالتها. ومن ثم، فإن توظيف الروبوتات ليس جزءًا من آداب السلوك على الإنترنت ويجب تجنبه متى كان ذلك ممكنًا.
يجب أن يتعامل طفلك مع الغرباء دومًا بتشكك صحي. فمن يدري من يكون هذا الشخص الذي يختبئ وراء اسم الملف الشخصي المضحك والصورة اللطيفة في الحقيقة؟ على سبيل المثال، يجب ألا يقابل طفلك شخصًا غريبًا لمجرد أنهما منسجمان في محادثة الدردشة. لأنه يمكن أن يكون شخصًا بالغًا سيئ النية.
وبالمثل، يجب أن تشرح لطفلك أنه لا ينبغي له إضافة الغرباء كأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook أو Instagram. ولا ينبغي لطفلك أيضًا فتح رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من الرسائل وتنزيل المرفقات. إذ قد يقوم طفلك عن طريق الخطأ بتنزيل حصان طروادة أو برمجيات ضارة أخرى في تلك الحال.
إذا كان طفلك يتواصل مع آخرين ضمن مجموعة خاصة، يجب أن يتجنب المزاح والنكات التي لن يفهم مغزاها إلا أشخاص محددون دون غيرهم في المجموعة. ويُفضل استخدام الرسائل الخاصة لتوجيه هذا المزاح إلى الشخص المعني مباشرة. ينبغي ألا يشعر المشاركون الآخرون في الدردشة بأنهم مستبعدون من الحوار. تتضمن آداب السلوك على الإنترنت قيمًا مثل التسامح والاحترام ومساعدة الغير. وهذا يعني أيضًا أن من الضروري التحدث باللغة التي يفهمها ويتحدث بها جميع الحضور دون غيرها.
في الدردشة الجماعية بالمدرسة، يجب أن يحرص طفلك دائمًا على أن يكون جميع المشاركين في الدردشة على المستوى نفسه، على سبيل المثال أثناء المراجعة أو العرض التقديمي. عندما يشرح طفلك موضوعًا قد لا يكون واضحًا للجميع، فمن حسن التصرف أن يبادر بالإجابة عن أسئلة حول هذا الموضوع.
يجب الحرص على صياغة المنشورات والإجابات بل والأسئلة أيضًا بإيجاز ووضوح قدر الإمكان. ذلك أن أحدًا لا يريد أن يقرأ نصوصًا أطول من اللازم، والأدهى أنها لا تضيف شيئًا إلى الإجابة عن المسألة المطروحة.
تؤدي ركاكة اللغة والتكرار إلى عرقلة سير الدردشات ومشاركات المنتديات؛ وفضلاً عن هذا، تصعِّب الأخطاء الإملائية قراءة النص وفهمه. ولا مجال أيضًا لإعادة توجيه الرسائل المتسلسلة في التواصل المحترم عبر الإنترنت.
في أعقاب اندلاع جائحة كوفيد-19، انتقل جانب كبير من التدريس المدرسي إلى شبكة الإنترنت. كان ما يسمى بالتعليم المنزلي - أي التدريس من المنزل - تحديًا جديدًا على التلاميذ والمعلمين وأولياء الأمور، وكان عليهم التغلب عليه معًا. وفي ما يلي بعض النصائح للتدريس من المنزل:
أخيرًا وليس آخرًا، فإن أهم قاعدة لاستخدام الأطفال للإنترنت هي: ثق في طفلك. لن تستطيع على أي حال أن تراقب طفلك طوال الوقت، سواء كان يتعلم عبر الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي. وليس هناك أفضل من أن يكتسب طفلك معرفته من خلال تجاربه الخاصة. فثق بقدرات ولدك أو ابنتك، وامتنع عن مراقبة أنشطتهم على الإنترنت باستمرار. وعادة ما يكون من الكافي أن تعرف أن طفلك يمكنه أن يطلب منك المساعدة إذا طرأ مكروه.
الخاتمة
إذا اتبعت القواعد المذكورة أعلاه عن آداب السلوك على الإنترنت، فلن تواجه مشاكل في التواصل عبره في الحياة اليومية أو الفصل أو العمل. وعلاوة على ذلك، سيلاحظ زملاؤك ورؤساؤك سلوكك المحترم والودي بلا شك.
من المهم أن يتعلم المرء القواعد الصحيحة لآداب السلوك على الإنترنت في سن مبكرة، لا سيِّما الأطفال. إن التفاعل الاجتماعي والقواعد الصحيحة لآداب السلوك على الإنترنت لا تقلا أهمية عن نظيريهما في الحياة الواقعية.
تشمل حلول الأمان التالية المراقبة الأبوية للإنترنت:
مقالات مفيدة عن موضوعات أخرى تخص الإنترنت للآباء والأمهات:
أفضل 10 طرق للقضاء على التنمر الإلكتروني