حتى في هذه اللحظات الحرجة، يوجد من يحاولون استغلال الظروف أسوأ استغلال ويحاولون خداعك والاستفادة من وجودك على الإنترنت.
وسواء كنت صاحب شركة تحمي عملك أو أنك شخص مستقل وتحاول حماية نفسك من أي هجمات على الإنترنت، فمن المهم أن تكون على علم بأي عمليات احتيالية محتملة وحماية نفسك من موجة الهجمات المنتشرة وتحاول استغلال لفيروس كورونا.
وهنا سنسلط الضوء على بعض العمليات الاحتيالية المنتشرة بسبب فيروس كورونا والحجر الصحي، وسنريك كيف يمكنك تجنب أي عمليات اختراق حتى مرور هذه الأزمة وكيف تحمي نفسك.
المواقع المزيفة لأماكن تفشي المرض - محاولات لسرقة بياناتك الحساسة
في بعض الأحيان يصمم المهاجمون هذه المواقع كي تبدو كأنها مواقع خرائط المرض العادية، أي تعرض العدد الإجمالي للحالات المصابة والوفيات والحالات التي تحولت إلى إيجابية في مختلف البلاد والمناطق. كما يمكن لهذه المواقع الاحتيالية أن تتخذ أي شكل، مثل مواقع الأخبار.
هذه مجرد محاولة ضمن العديد من المحاولات التي يقوم بها المخترقون لإغراء الأشخاص، فهم لن يشكون في هذه المواقع التي تبدو موثوقة، لكن حقيقة الأمر أن الغرض الأساسي منها هو الإضرار بجهازك.
قد تبدو هذه المواقع احترافية في البداية وذات تصميم متقن جذاب، بل قد حتى تحتوي على روابط ذات محتوى موثوق ودقيق، كما قد تستخدم أحدث البيانات كي يبدو الموقع موثوقًا وحقيقيًا.
لكنك عندما تفتح موقع زائف عن جانحة كورونا فإنه قد يجبرك على تحميل تطبيق أو ما يزعم أنه تطبيق أو لوحة تحكم بهدف مساعدتك في الاطلاع على أحدث الأخبار. هذه هي الواجهة، لكن ما يجري خلف الكواليس هو أن المخترقين يستخدمون هذه التطبيقات في سرقة بيانات حساسة من على جهازك دون حتى أن تعلم بذلك!
كيف تتم هذه العمليات الاحتيالية؟
يستخدم المخترقون برنامجًا ضارًا اسمه AZORult لسرقة تاريخك في التصفح وملفات تعريف الارتباط وكلمات المرور وهويتك والعملات الرقمية كذلك.يُقال أن هذا البرنامج الضار لا يؤثر إلا على الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز حتى الآن، لكن أنظمة التشغيل الأحرى قد تتضرر في المستقبل هي أيضًا.
وفقًا لمحامي الولايات المتحدة على justive.gov، فإنه يوجد نوع مشابه من العمليات الاحتيالية يتخذ شكل تطبيقات هاتف، والذي بمجرد تحميله يخترق أجهزة المستخدمين ويطلع على معلوماتهم الشخصية.
كيف أحمي نفسي من خرائط ومواقع إحصائيات الفيروس الزائفة والاحتيالية؟
قد لا يوجد طريقة محددة لمعرفة إن كان الموقع الذي تزوره حقيقيًا أم مخادعًا بناءً على شكله فقط، بل يجب أن تنتبه انتباهًا شديدًا.
وأفضل طريقة لحماية نفسك من هذا النوع من الهجمات هي توخي الحرص الشديد عند تصفح الإنترنت. فلا تقم بتحميل أو تثبيت أي شيء على جهاز الكمبيوتر ما لم تكن متأكدًا من أمانه بنسبة 100%.
عندما تقوم بتحميل تطبيقات فلا تستخدم إلا متاجر التحميل الموثوقة، مثل متجر أبل لأجهزة أبل ومتجر جوجل بلاي لأجهزة الأندرويد. توخ الحذر الشديد إذا طلب منك التطبيق مشاركة بيانات حساسة، مثل طريقة سداد أو بيانات موقعك.
تثبيت تطبيق مكافحة فيروسات شامل على جهاز الكمبيوتر سوف يساعدك على زيادة الأمان، كما سوف يفحص جميع عمليات التحميل ويحظر تثبيت أي شيء لا يمكنه التحقق من أمانه وموثوقيته.
الرسائل البريدية المخادعة عن فيروس كورونا تشمل برامج ضارة مخفية في شكل مرفقات
المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني (NCSC) قد سلط الضوء على مجموعة من الهجمات المخادعة القادمة من مخادعين يحاولون التنكر في هيئة منظمات قانونية حقيقية.
ويقول هذا المركز أن الرسائل البريدية الزائفة قد تحتوي على روابط تدعي أن بها تحديثات مهمة، لكنها بمجرد الضغط عليها تنقل المستخدم إلى مواقع يمكن أن تحاول تنزيل فيروسات وبرامج ضارة وبرامج تجسس على الأجهزة.
المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني ذكر كذلك أن الرسائل البريدية المخادعة المرسلة إلى المستخدمين تشمل مرفقات ضارة، مثل ملفات وورد. ولقد تم رؤية هذه الرسائل في كل مكان، من المملكة المتحدة إلى الويات المتحدة الأمريكية إلى اليابان إلى إيطاليا إلى إندونيسيا.
ويذكر المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني كذلك أن هذه المحاولات تركز على استهداف قطاعات بعينها، مثل قطاعات الشحن والنقل والتجزئة، في محاولةً منهم لإغراء الضحايا وإشعارهم بالأمان الزائف.
وفي عدد من الرسائل الاحتيالية عن فيروس كورونا، تنكر المخترقون في شكل منظمات حقيقية مثل المركز الصحي الوطني (في بريطانيا) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (في الولايات المتحدة) ومنظمة الصحة العالمية.
وفي مثال عن هذه الرسائل الاحتيالية، طلب المحتالون التبرع بعملة البيتكوين لمقاومة جانحة كوفيد-19؛ وفي رسالة أخرى عرضوا إعطاء ملايين من الدولارات إلى المستلم "تعويضًا" عن أضرار فيروس كورونا على حياته! وآخر كان يحتوي على رابط زائف يعيد توجيه المستخدم إلى صفحة الدخول على البريد الإلكتروني لسرقة بيانات الدخول للمستخدم.
وأخيرًا، فإن مكتب محامي الولايات المتحدة يشير إلى نوعين آخرين من الرسائل البريدية الاحتيالية: الأول يتم دعوة المستلم فيه إلى الانضمام إلى فرصة استثمارية ووضع أمواله في شركات متداولة علنًا تعمل على صنع معدات تساعد في الوقاية من فيروس كوفيد-19 أو الكشف عنه أو علاجه. وفي الثاني فإن المرسل يدعي العمل مع مستشفى قد عملت مؤخرًا على علاج صديق أو قريب لمستلم الرسالة وتطلب منه سداد باقي تكلفة العلاج.
كيف تتم هذه العمليات الاحتيالية؟
لقد حاول المحتالون انتحال هوية العديد من المصادر المسؤولة، بدايةً من منظمة الصحة العالمية إلى وزارات الصحة في مختلف البلدان.
ولفعل هذا قد يتبعون أكثر من طريقة: فالبعض يدعون أنهم يبيعون معدات مضادة للفيروسات. وآخرون يطلبون كلمات المرور أو حتى التبرع بعملة البيتكوين لتقديم المساعدة في تمويل لقاحات زائفة. والبعص سوف يطلبون المال بشكل مباشر، بينما يرسل آخرون روابط مزيفة أو بها فيروسات. بل إن حتى البعض قد يضعون مرفقات مصابة مع الرسالة نفسها.
وبمجرد توجيه المستخدمين إلى رابط مصاب أو إقناعهم بتحميل مرفق، فإنهم قد يستخدمون برامج ضارة، مثل Lokibot السارق للمعلومات أو Remcos RAT أو Emotet لسرقة المعلومات البنكية الخاصة بحساباتك، أو حتى يحظروا استخدامك للكمبيوتر ولا يسمحون لك باستخدامه إلا بعد سداد فدية.
كيف أحمي نفسي من الرسائل البريدية الاحتيالية والمخادعة المتعلقة بفيروس كورونا؟
يمكن لهذه الهجمات أن تتخذ العديد من الأشكال، لذلك يجب أن تتوخى الحذر ولا تفتح أي بريد إلكتروني تستلمه من شخص لا تعرفه أو جهة لم تشترك فيها، حتى لو كانت تبدو كجهة رسمية حقيقية.
عندما تفتح رسالة بريدية، فاحرص على التحقق من عنوان البريد الإلكتروني المرسلة منه. ففي بعض الأحيان قد يبدو اسم الرسالة عاديًا ورسميًا، مثل "منظمة الصحة العالمية" لكن البريد المرسل منه الرسالة لا يبدو حقيقيًا على الإطلاق. على سبيل المثال: إذا تلقيت الرسالة من بريد عادي مثل جي ميل أو AOL أو ياهو (مثل "worldhealthorganization@gmail.com") ففي معظم الأحوال هذا الحساب زائفًا واحتياليًا.
إذا وجدت رابطًا مرسل إليك فتحقق من المصدر قبل الضغط عليه وفتحه. إذا لم يكن الموقع الإلكتروني ليس هو الموقع الذي كنت تتوقع زيارته فلا تفتح الرابط، واحرص كذلك بشكل خاص من المواقع الإلكترونية التي ليس بها امتداد بروتوكول نقل النص التشعبي الآمن، أي يبدأ الرابط بالبادئة http:// وليس بالبادئة الآمنة https://.
وأخيرًا، لا تقم بتحميل أي مرفقات لا يمكنك التأكد من موثوقيتها. بعض خوادم البريد الإلكتروني تتيح لك عرض الملف قبل تحميله، وهذه طريقة جيدة للتأكد من أمان المرفق.
أيضًا لا تقم بتحميل أي مرفقات لها امتدادات التطبيقات، مثل الملفات بامتداد .exe، فهذه غالبًا ما تكون فيروسات أو برامج ضارة أو برمجيات خبيثة.
ولزيادة الأمان، يمكن لتطبيق مكافحة الفيروسات الشامل أن يوفر طبقة حماية إضافية ويفحص مرفقات البريد الإلكتروني قبل فتحها من أجل منع أي عملية اختراق محتملة وتجنب الإصابة ببرمجيات ضارة.
مواقع وخدمات التسوق الزائفة – التي تبيع منتجات "ضرورية" في مواجهة كورونا
يحاول المحتالون في جميع أنحاء الإنترنت استغلال أزمة فيروس كورونا لخداع الأشخاص القلقين من الفيروس ودفعهم إلى شراء منتجات يكتشفون لاحقًا أنها زائفة أو غير موجودة من الأساس.
وغالبًا ما يعتمد هؤلاء المحتالون على مواقع التواصل الاجتماعي في الإعلان عن أنفسهم واصطياد الضحايا الخائفين من الفيروس، وفي بعض الأحيان يرسلون رسائل بريدية مباشرة. يدعي العديد منهم امتلاكهم لمنتجات يسعى الجميع إلى الحصول عليها، مثل معقم اليدين والمطهرات والكمامات، لكن بعد شراء المنتجات يجد العديد أنها ذات جودة سيئة للغاية، وذلك إذا وصلتهم المنتجات من الأساس!
ولقد تم الإبلاغ عن العديد من حالات الاحتيال في الولايات المتحدة لأشخاص يدعون أنهم يملكون اختبارات لفيروس كورونا، ويدعي هؤلاء المحتالون أنهم يمثلون شركات طبية من أجل إجراء اختبارات مجانية لفيروس كورونا كوفيد-19، لكن يتوجب عليك سداد مصاريف الشحن لهم باستخدام بطاقة ائتمانية! ولقد وقع العديد من الأمريكيين في هذا الفخ بالفعل. واستجابةً لهذا (وللعديد من العمليات الاحتيالية المشابهة التي تأمل في استغلال الخوف من جانحة كوفيد-19) فلقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي البيان التالي:
"احذروا من الرسائل البريدية الاحتيالية التي تطلب منكم تأكيد بياناتكم الشخصية من أجل استلام معونة اقتصادية من الحكومة. فلقد انتشر في الأخبار أننا نرسل معونات اقتصادية إلى بعض الأشخاص، لكن يرجى العلم أننا لا نرسل أي رسائل بريدية تطلب من المستلم الكشف عن معلومات خاصة من أجل إرسال المعونة إليه. قد تدعي هذه الرسائل الاحتيالية كذلك أنها متعلقة بمساهمات خيرية أو مساعدات مالية عامة، أو استرداد قيمة تذاكر السفر المحجوزة وتعرضت للإلغاء، أو بعلاجات ولقاحات زائفة"
كيف تتم هذه العمليات الاحتيالية؟
يتنكر بعض المحتالين في شكل متاجر إلكترونية بينما يستهدف غيرهم المتسوقين عبر البريد الإلكتروني، بل قد يحاول البعض حتى بيع منتجاتهم من خلال إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك.
ويبدو أنهم في العادة يركزون اهتمامهم على المنتجات الطبية الناقصة من السوق سواء من المتاجر العادية أو على الإنترنت، مثل معقمات اليدين والكمامات والقفازات الواقية.
بهذا يحاولون إغراء المتسوقين بوعدهم بالحصول على خصومات أو بوجود كمية محدودة، كما قد يدعون أنهم لديهم مخزون ومنتجات لا توجد في أي متاجر أخرى في تلك اللحظة.
قد يطلب المحتالون من المتسوقين شراء كميات كبيرة من أجل القدرة على الاستفادة من الخصم أو العرض، ويحاولون كذلك إحساس المتسوقين بعدم الأمان بإشعارهم أن المنتجات التي يبيعوها غير متوفرة في أي مكان آخر وتنفد بسرعة.
رغم كل هذا، فإنه بمجرد إتمام عملية الشراء، فلن تحصل على أي منتجات أو كما حدث في آسيا (حيث وقع آلاف الأشخاص ضحية لبائع استغل فيروس كورونا) ستكون المنتجات ذات جودة رديئة للغاية وبعيدة كل البعد عن الجودة المعروضة وتوقعها المشتري.
وفي هذه الحالة، والعديد من الحالات الأخرى، سيختفي البائع بسرعة بعد إتمام عملية الشراء مما يجعل التواصل معه وبالتالي تعقبه مهمة شبه مستحيلة.
كيف أحمي نفسي من "المتاجر" والبائعين المحتالين والمخادعين المتعلقين بفيروس كورونا؟
يمكن البدء بشراء المنتجات من بائعين تعرفهم وتثق بهم. إذا حاول بائع لا تعرفه التواصل معك بشكل مباشر أو إذا مررت بمتجر إلكتروني لم تره قط من قبل، فتعامل معه بحذر شديد وابحث عنه واقرأ أكثر من مراجعة للتأكد من هويته. لا تشتر كميات كبيرة إلا إذا كنت متأكدًا وواثقًا أن ما تشتريه حقيقي وأصلي.
إذا كنت تشتري من موقع إلكتروني فانظر إن كان الموقع يمتلك شهادة أمان، وأسهل طريقة لمعرفة ذلك هي امتداد HTTPS (وليس HTTP فقط) في الرابط الإلكتروني للموقع.
الخطوة الأكثر أهمية هي ألَّا تعطي كلمة مرورك أو بياناتك البنكية إلى أي شخص لا تعرفه أو تثق به. إذا كنت لا تزال بحاجة إلى مزيد من التأكيد لموثوقية البائع، فيجب أن يوفر الموقع بيانات للتواصل معه، مثل عنوان الشركة ومقرها أو رقم تسجيلها ورقم هاتفها حيث يمكنك التحدث إلى شخص في فريق الدعم لديهم.
إذا كنت تعتقد أنك وقعت بالفعل ضحية لعملية احتيالية فتواصل مع البنك على الفور، فقد يقدر البنك على مساعدتك. أيضًا احرص على تغيير أي كلمة مرور تعتقد أنها تعرضت للاختراق أثناء إجراء المعاملة.
المخترقون يهاجمون الشركات بينما يعمل الموظفون من المنزل
المعاناة من العمليات الاحتيالية والمخادعة بسبب فيروس كورونا لا تتوقف على الأشخاص فقط، بل إن المؤسسات الكبيرة، ومن بينها مرافق صحية أساسية مثل المستشفيات والجامعات ومعامل الأبحاث، هي أيضًا معرضة لخطر التعرض لاختراق أمني بسبب فيروس كورونا.
ففي أوائل هذا العام، تعرضت مستشفى جامعة برنو في جمهورية التشيك إلى برنامج ضار احتيالي قد عطل عملياتها وتسبب في تأجيل عمليات جراحية. ولم تكن هذه هي الحادثة الوحيدة، ففي الوقت نفسه كانت العديد من المنظمات في جميع أنحاء العالم تتعرض لاختراقات بيانات كبيرة، بل حتى أكبر الشركات تعرضت لهذا.
فمثلًا شركة سامسونج يشاع أنها عانت من اختراق للبيانات بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن مدى تأثير الاختراق وقوته والأطراف المعنية به لا تزال أمور غير معروفة ومحل شك حتى اللحظة. فتقول التقارير أن اختراق البيانات ذلك قد يكون متعلقًا "بإشعار" يستلمه مستخدمو سامسونج على هواتفهم. ولقد قالت سامسونج أن الإشعارات لا علاقة لها بهذا الخرق المحتمل، كما قال أن عدد الأشخاص المتضررين "عدد ضئيل".
كيف تتم هذه العمليات الاحتيالية؟
المخترقون والمحتالون والمخادعون غالبًا ما يستهدفون الموظفين بكل شيء، بدءًا من الرسائل البريدية الضارة وصولًا إلى الروابط المخادعة، وذلك في محاولةً منهم إلى إصابة أجهزة الكمبيوتر لديهم. وإذا نجحوا في ذلك، فقد يقدروا على الوصول إلى الخوادم من أجل نشر البرمجيات الضارة وبرامج التجسس والفيروسات في جميع أنحاء الشركة.
كيف أحمي نفسي من اختراقات فيروس كورونا التي تستهدفني أو تستهدف جهاز الكمبيوتر لدي؟
أثناء عمل الموظفين من المنزل، من المهم تذكيرهم بأهمية أمان الإنترنت ونصحهم بعدم فتح أي رسائل بريدية أو تحميل مرفقات أو الضغط على روابط في البريد الإلكتروني من أشخاص لا يعرفوهم أو يثقون بهم.
معظم الموظفين معرضين لمشتتات كثيرة في هذه الأوقات، وبالتالي سيكون من السهل على المخترقين مهاجمتهم وخداعهم من حيث لا يدرون. ولقد زاد الاستخدام اليومي للإنترنت، وزاد معه الخطر على الجميع.
لا يوجد وقت أفضل من الوقت الحالي للاستثمار في تطبيق مكافح فيروسات قوي لحمايتك وحماية شركتك بالكامل ومن أجل ضمان سير العمليات دون أي ضرر.
ما الإجراءات التي تتخذها السلطات العالمية لمقاومة المحتالين والمخترقين والمخادعين مستغلين فيروس كورونا؟
وصل تفشي فيروس كورونا إلى جميع أنحاء العالم تقريبًا، والعمل على محاربة المجرمين الذين يحاولون استغلاله والربح منه مهمة يجب على جميع الحكومات المشاركة فيها.
ولقد أخذت الشرطة الدولية "الإنتربول" زمام المبادرة وأصدرت عدة بيانات بمجرد علمها بوجود عمليات احتيالية باسم فيروس كورونا.
فلقد أصدروا تقاريرًا بأنواع الحالات التي لاحظوها من جميع أنحاء العالم، ولقد أبلغوا كذلك أنه في بعض الحالات قد تعرض عملاء إلى عمليات خداع بمئات آلاف الدولارات، وأن الجرائم بدأت تكون عابرة للحدود والقارات. هذا يعني أنك أنت قد تكون تحت منظار مجرمين ومحتالين أجانب، ليسوا من بلدك فقط!
وينصح الإنتربول إجمالًا بما يلي:
- التحقق بشكل فردي من كل شركة/شخص يعرض بيع منتجات لك.
- الحذر من المواقع الزائفة وملاحظة أن المجرمين غالبًا ما يستخدمون روابط مألوفة لمحاولة خداعك، مثل org بدلًا من abc.com.
- اقرأ المراجعات المتاحة على الإنترنت لكل شركة قبل اتخاذ قرار بالشراء. أذا رأيت أن العديد من الأشخاص يقولون أنهم لم يستلموا منتجاتهم فإن احتمالية كون هذه عملية احتيالية تزداد.
- كن على حذر عند إتمام أي عملية سداد إلى حساب بنكي في دولة أخرى.
- أخبر البنك الذي تتعامل معه على الفور إذا كنت تعتقد أنك قد تعرضت لعملية احتيالية، واجمع أكبر قدر من الأدلة عن تفاصيل معاملات العملية الاحتيالية.
- لا تفتح أي مرفقات أو تضغط على أي روابط لم تكن تتوقع استلامها.
- احذر من أي رسائل بريدية تعرض عليك بيع معدات طبية أو تطلب منك إدخال معلومات شخصية من أجل إجراء فحص طبي، فإن الشركات الطبية الحقيقية لا تدير الأمور بهذه الطريقة.
ويقول الإنتربول أنه قد ساعد بالفعل فيما لا يقل عن 30 حالة احتيالية متعلقة بمرض كوفيد-19 في آسيا وأوروبا، ولقد أصدر إشعارًا أرجواني يحذر فيه الشرطة في جميع الدول الأعضاء البالغة 194 دولة من هذا النوع الجديد من الاحتيالات.
ما الإجراءات التي تتخذها السلطات الوطنية لمقاومة المحتالين والمخترقين والمخادعين المستغلين لفيروس كورونا؟
بما أن العالم كله قد تضرر من فيروس كورونا المستجد، فإنه من الصعب معرفة ما تفعله كل دولة لإيقاف انتشار العمليات الاحتيالية والمخادعة استغلالًا لهذه الأزمة.
على الرغم من هذا، فإنه في الولايات المتحدة الأمريكية قد تدخلت لجنة التجارة الفيدرالية وقدمت نصائح للعملاء.
ونصائحهم كانت:
- لا ترد على المكالمات الهاتفية الآلية. سبب هذا أن المحتالين قد يحاولون عرض علاج للكورونا أو مشاريع للعمل من المنزل في رسائل مسجلة.
- تجاهل العروض على الإنترنت التي تعرض لقاحات واختبارات منزلية. لا يحق لأي جهة سواء وزارة الصحة أو الجهة المسؤولة في بلدك أن تعرض هذا، ولا يوجد أي منتجات رسمية بهذا حتى اللحظة.
- تحقق من صحة أي معلومات تقرأها. لا تصدق أي معلومات أن تخبر بها أي شخص آخر إلا بعد التأكد من صحتها.
- ابحث عن بائعي الإنترنت قبل الوثوق فيهم. تأكد من هوياتهم ومن أصالة منتجاتهم.
- تجاهل الرسائل النصية والبريدية عن الدعم المالي من الحكومة. ستعرف تفاصيل أي دعم حكومي عندما يتم الإعلان عنه في الوسائل الرسمية للدولة.
- لا تضغط على أي روابط خبيثة ولا تقم بتحميل أي مرفقات.
- احذر من رسائل البريد التي تدعي أنها من مصادر حكومية. قد يحاول المجرمون انتحال هيئات مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (في الولايات المتحدة) ومنظمة الصحة العالمية، كما قد يدعون أنهم خبراء يحاولون المساعدة.
- لا تتعجل في القيام بتبرعات. لا تتبرع لأي جهة أو شخص إلا إذا كنت تثق بهم تمام الثقة.
ولقد ذكرت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية أنهم يحذرون باستمرار من بيع أي منتجات غير موثوقة أو لا تحمل اسم علامة تجارية، ومن أمثلتها أي منتجات عشبية أو زيوت عطرية أو مكملات أو أدوية يدعي موزعوها أنها تعالج فيروس كورونا. احذر دائمًا من أي علاجات مزعومة مثل هذه حيث قد يحاول البائعون جذب رجلك بإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، فحتى لحظة كتابة هذه السطور، لا يوجد علاج أكيد لفيروس كورونا، وأي شخص يدعي أنه لديه العلاج فهو يستغل الأمر فقط ويحاول إغرائك.
ما الذي توصي Kaspersky بفعله أثناء هذه الأزمة؟
نحن في Kaspersky ملتزمون بالتأكد من سلامة الجميع على الإنترنت.
ولقد قال محلل البرامج الضارة لدينا أنطون إيفانوف:
إن فيروس كورونا حديث الساعة في جميع وسائل الإعلام، ولهذا يحاول الكثير من المحتالين استخدامه كطعم لإغراء العملاء. وحتى الآن لم نحدد إلا عشر ملفات مختلفة، لكن بما أن هذا النوع من الأنشطة شائع ومنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فإننا نتوقع زيادة الرقم بسرعة. وباستمرار الناس في الشعور بالقلق إزاء صحتهم، فقد يغريهم قراءة أي ملفات تزعم أن بها نصائح وإرشادات للعلاج من فيروس كورونا، وهذا قد يساعد في نشر البرامج الضارة أكثر فأكثر".
توصيات Kaspersky للمحافظة على أمانك على الإنترنت أثناء تفشي جانحة كورونا
- لا تفتح أي بريد إلكتروني لا تعرف مصدره ولا تنقر على أي رابط خبيث يدعي أنه يحتوي على معلومات جديدة حصرية عن فيروس كورونا كوفيد-19.
- تحقق من امتداد أي ملفات تقوم بتحميلها. المستندات ومقاطع الفيديو لا يمكن أن تكون بامتداد .exe.
- لا تشتر منتجات من مصادر غير معروفة أو سيئة السمعة. لا تشتر منتجات من أشخاص لا يتواصلون معك بشكل مباشر ولا تثق بهم.
- لا تثق إلا بالمعلومات التي تحصل عليها من مصادر رسمية وموثوقة.
- احم نفسك بالتأكد من تثبيت مكافح فيروسات قوي على جميع أجهزتك.
مقالات ذات صلة:
أشهر 6 احتيالات على الإنترنت: كيف تحمي نفسك من الوقوع ضحية لها