تخطي إلى المحتوى الرئيسي

يشهد عالم التكنولوجيا تطورًا دائمًا يومًا بعد يوم، وكذلك علاقتنا بالإنترنت تتطور معه. في التسعينيات مثلًا، كان الشيء الوحيد الذي عليك القلق بشأنه هو بريدك الإلكتروني، ثم بدأت بعد ذلك إنجاز الأعمال المصرفية عبر الإنترنت، والآن أصبح هاتفك الذكي متصلاً بالإنترنت وأصبح لديك حساب على فيس بوك... وأصبحت حياتك كلها متصلة بالإنترنت! كل شيء أصبح متشابكًا ومعقدًا. مزود خدمة الإنترنت يخزن كامل نشاطك على الإنترنت، كما أن موقع فيس بوك وربما المعلنين الآخرين يتابعون نشاطك. حتى أجهزة إنترنت الأشياء في منزلك قد تقوم بالإبلاغ عن نشاطك! لكل هذه الأسباب والعوامل، فإن الحفاظ على خصوصيتك أمر مهم بالفعل، حتى قبل ظهور المخترقين في المشهد…

ما المعلومات المتاحة للمخترقين؟

ربما لم يسبق لك إدراك كم المعلومات الشخصية المتاحة على الإنترنت. لنستعرض هنا بعض أنواع المعلومات الموجودة، ولماذا قد يهتم بها المخترقون.

  1. المعلومات المحددة للشخصية: هي أي معلومات تحدد الهوية الشخصية لصاحبها، وهذه تشمل اسمك وعنوانك وعنوان بريدك الإلكتروني ورقم ضمانك الاجتماعي ورقمك الضريبي وتاريخ ميلادك وسجلاتك الطبية والتعليمية وسجلك الوظيفي. تندرج الكثير من المعلومات تحت هذا النوع من البيانات التي يمكن أن يستخدمها المخترق لسرقة هويتك؛ قد يتضمن أيضًا تفاصيل عمليات الشراء التي قمت بها على مواقع الشراء من على الإنترنت (مثل سوق وجوميا وغيرهما) أو العمليات التي تمت من خلال وسيط عبر الإنترنت. يمكن استخدام كل هذه المعلومات الخاصة لاختراق حساباتك الأخرى على الإنترنت أيضًا.
  2. يتم الاحتفاظ بجميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل القصيرة والرسائل الفورية على عدة خوادم في أماكن مختلفة حول العالم، وقد يكون هناك الكثير من المعلومات في رسائل البريد الإلكتروني لا ترغب في أن يطلع عليها أحد، مثل مستندات العمل ورسائل الحب مع شريكتك وتفاصيل حساباتك المصرفية. سيهتم المخترقون أيضًا بجهات اتصالك، لأنهم إذا تمكنوا من الحصول عليها، فسيمكنهم إرسال رسائل بريد إلكتروني للتصيد الاحتيالي إلى كل شخص تعرفه.
  3. بيانات التصفح تتضمن ملفات تعريف الارتباط وسجلات مزود خدمة الإنترنت وإضافات المستعرض التي قد تخزن البيانات. هذه مفيدة للمعلنين، وقد تكون أكثر فائدة مما تتخيل مع ظهور البيانات الضخمة!
  4. في الوقت الفعلي، ربما تستخدم الإنترنت لإجراء مكالمة عبر سكايب أو لعقد مؤتمرات فيديو. هل أنت متأكد أنه لا يوجد شخص يتنصت عليك؟

قد لا تدرك حتى أنه تم تخزين بعض هذه التفاصيل أو قد تشعر بالانزعاج من الطريقة التي يريد فيس بوك من خلالها إخبار أصدقائك عما اشتريته للتو أو استمعت إليه، أو الطريقة التي تعرض بها الشركات لك إعلانات عن شيء بحثت عنه قبل أسبوعين!

يقوم المخترقون دائمًا بتطوير تقنياتهم، فمثلاً كان التصيد الاحتيالي هو الطريقة التقليدية على مدار أكثر من عقدٍ من الزمان حيث كان يتضمن إرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة تطلب منك إما زيارة موقع ويب مخادع يبدو وكأنه موقع تثق به، أو يحتوي على روابط تقوم بتثبيت برامج ضارة على جهاز الكمبيوتر. أما الآن، تعمل الروابط المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي المخترقة أيضًا كأساليب للتطفل على خصوصيتك وسرقة بياناتك.

شبكات Wi-Fi العامة رائعة حيث تتيح لك العمل حتى وأنت في المقهى، ولكنها تُعد أيضًا ثغرة أمنية ضخمة. توفر نقاط الاتصال غير المحمية للمخترقين طريقة أخرى لاختراق جهازك وسرقة بياناتك. ونظرًا لأن المخترقين يشكلون تهديدًا كبيرًا لخصوصيتك على الإنترنت، فما الذي يمكنك فعله حيال ذلك؟

استخدم اتصال VPN لحماية نفسك من المخترقين

لا تتطلب شبكة Wi-Fi العامة المصادقة للوصول إليها، وهذا -لا شك- أمر رائع بالنسبة للكثيرين، ولكنه فرصة سانحة للمخترقين أيضًا، لأنهم بدورهم لا يحتاجون إلى أي مصادقة! وبهذا حيث يمكنهم استخدام هجمات الوسيط (MTM) لسرقة بياناتك، أو يمكنهم في بعض الحالات أيضًا إعداد "مصيدة" في شكل نقطة اتصال Wi-Fi لسرقة بياناتك.

إذا كنت بحاجة إلى شبكة Wi-Fi لجهاز الكمبيوتر المحمول، فقد يكون من الأفضل مشاركة اتصال 4G المحمول من خلال إعداد هاتفك المحمول كنقطة اتصال Wi-Fi والسماح للكمبيوتر المحمول بالاتصال به بشكل آمن.

والأفضل من ذلك استخدم شبكة خاصة افتراضية (VPN)، والتي تنشئ لك بوابة خاصة بك وحدك للاتصال بالإنترنت.

كيف تمنع شبكات VPNالاختراق؟

من خلال إعادة توجيه حركة المرور على الإنترنت لإخفاء عنوان IP الخاص بك، فإن شبكة VPN تجعل تتبعك أمرًا مستحيلاً. ومن خلال تشفير المعلومات التي ترسلها عبر الإنترنت، فإنها تمنع أي شخص يريد اعتراض معلوماتك من القدرة على قراءتها، ويشمل ذلك مزود خدمة الإنترنت. لهذه الأسباب، تُعد شبكة VPN طريقة جيدة وفعالة لحماية خصوصيتك على الإنترنت.

إن شبكة VPN ليست جيدة فقط لخصوصيتك وأمانك على الإنترنت، بل لها بعض المزايا الأخرى كذلك: تسمح لك بزيارة المواقع الإلكترونية التي قد يحظرها موفر اتصال Wi-Fi في بعض الأماكن، مثل المواقع الإخبارية وفيس بوك وتويتر. ولأنها يمكنها الوصول إلى المحتوى المحظور حسب الموقع الجغرافي، فقد تكون مفيدة إذا كنت مسافرًا إلى الخارج وتريد الوصول إلى مواقع الحسابات المالية التي قد تكون محظورة على المستخدمين "الأجانب".

يمكنك العثور على العديد من شبكات VPN المجانية، ولكنها قد تكون تحت ببعض القيود. أما إذا كنت تريد حقًا حماية خصوصيتك عبر الإنترنت، فيجب عليك استخدام شبكة VPN مميزة؛ لن تندم على الاستثمار في هذا.

كيف يحمي التشفير خصوصيتك

قد تفكر أيضًا في استخدام التشفير لحماية خصوصيتك على الإنترنت. في الواقع، من المحتمل أنك تفعل ذلك بالفعل إلى حد ما، لأن الشركات التي تتعامل مع بياناتك ستشفرها في بعض الأحيان. على سبيل المثال: ربما يستخدم البنك الذي تتعامل معه التشفير على موقعه الإلكتروني بشهادات SSL وTLS.

إذا رأيت قفلاً في بداية شريط عنوان المستعرض، فهذا يعني أن الرابط بين المستعرض والخادم مشفر. أما إذا كنت تملأ نموذجًا بدون القفل، فيمكن للمخترق إرفاق برنامج ضار بالخادم المستضيف للموقع الإلكتروني الذي يمكنه التنصت على اتصالاتك وسرقة بياناتك. أما إذا كنت تملؤها بتشفير SSL/TLS، فلا يمكن لأحد التنصت عليها.

كيفية وصول المخترقين إلى بياناتك الشخصية عبر الإنترنت

توجد طريقة أخرى لمعرفة ما إذا كان الموقع الإلكتروني يستخدم تشفير SSL/TSL أم لا، وهي بدء عنوان URL بالبادئة https:// بدلاً من http:// حيث يُعد HTTPS بروتوكولاً أكثر أمانًا من بروتوكول HTTP. تذكر أنه رغن ذلا التشفير يحمي اتصالاتك فقط، وبمجرد وجود بياناتك على خادم الشركة قد تكون عرضة لأي هجوم على شبكة الشركة.

من المفيد أيضًا معرفة أن المكالمات الهاتفية على سكايب مشفرة بنسبة 100% طالما أنها تتم بنسبة 100% على سكايب، ولكن إذا قمت بإجراء مكالمة سكايب إلى رقم هاتف عادي، فلن يتم تشفير الرابط عبر شبكة الهاتف العامة (PSTN)، وهذا قد يسمح لأي شخص بالتنصت عليها. يمكنك كذلك الاستفادة من التشفير لرسائلك على فيس بوك باستخدام "المحادثات السرية" إذا كنت تستخدم هاتف آيفون أو أندرويد، ولكن ليس على جهاز الكمبيوتر أو الكمبيوتر المحمول.

أحد الأسباب التي جعلت واتس آب شائعًا جدًا هي التشفير الشامل للرسائل. التطبيقات الأخرى توفر تشفيرًا ولكنه لا يكون مُشغلاً كإعداد افتراضي، بل عليك البحث عن الإعداد لتشغيله (ما الذي قد يجعلك لا ترغب في ذلك على أي حال؟!)

قد تهتم أيضًا باستخدام برنامج التخفي Tor، وهو شبكة مستعرض مجهولة ومشفرة لتجنب تعقب محفوظات تصفحك. غالبًا ما يستخدم الصحفيون الاستقصائيون Tor، كما تفعل ذلك المنظمات غير الحكومية التي تعمل في بيئات معادية. هذا لا يعني أن Tor آمنًا تمامًا؛ فمن المعروف أن به برامج ضارة ولا يزال عرضة للهجمات الوسيطة.

يُعد التشفير إضافة رائعة عندما تريد حماية خصوصيتك عبر الإنترنت، لكن الحكومات لا توافق على ذلك دائمًا! يحاول البعض إجبار الشركات المزودة للتقنيات على تضمين ثغرة تسمح للجهات الأمنية بالوصول إلى البيانات، والمشكلة هنا بالطبع هي أنه بمجرد ترك ثغرة مفتوحة، سيحاول المخترقون الدخول منها.

قلل بصمتك الرقمية لحماية خصوصيتك

عندما تفكر في كيفية حماية خصوصيتك عبر الإنترنت، يجدر التفكير فيما إذا كنت قد ترغب في تقليل بصمتك الرقمية. نحن معتادون على نشر الصور عبر الإنترنت أو إخبار أصدقائنا بما استمعنا إليه للتو أو المكان الذي كنا موجودين فيه على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكننا لا نفكر دائمًا في مكان تخزين هذه المعلومات أو الأغراض التي يمكن استخدامها من أجلها.

قد يعني هذا مقاومة بعض الاقتراحات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى، مثل الإشارة إلى الأشخاص الذين كنت معهم. قد يعني هذا إيقاف تشغيل خدمات تحديد الموقع لبعض مواقع التواصل الاجتماعي؛ يمكن لتقنين حضورك على الإنترنت مفيدًا جدًا في حماية خصوصيتك. يمكنك أيضًا التفكير في الطرق التالية لتقليل مقدار معلوماتك الشخصية المتاحة على الويب، والأشخاص المتاح لهم الوصول إليها:

  • حافظ على خصوصية حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي وحدد مشاركاتك على فيس بوك على الأصدقاء فقط بدلاً من السماح لأي شخص على الإنترنت بالوصول إليها.
  • قم بزيادة تقييد الأشخاص المسموح لهم بإرسال طلبات صداقة إليك، كأن تغير الإعداد من "أي شخص" إلى "أصدقاء الأصدقاء" مثلاً.
  • قم بإيقاف تشغيل أزرار خدمات الموقع والتعرف على الوجه و"الاهتمامات" والمعلنين على مواقع التواصل الاجتماعي. ستنشر بعض منصات مواقع التواصل الاجتماعي موقعك في الواقع عبر الإنترنت سواء كنت ترغب في ذلك أم لا، وهذا ليس جيدًا لخصوصيتك، والإعلان عن "عدم الوجود في المنزل" أمام اللصوص يمثل خطرًا كبيرًا على السلامة. يمكنك كحل بديل الاكتفاء بإيقاف تحديد المواقع جغرافيًا عن طريق إيقاف تشغيل GPS في هاتفك.
  • ألغ الاشتراك من قوائم البريد الإلكتروني القديمة التي لا تريد أن تصل إليك. ضع في اعتبارك استخدام عنوان بريد إلكتروني ثانوي لعمليات الشراء لمرة واحدة والاستفسارات عن أسعار التأمين وما إلى ذلك؛ وفّر بريدك الإلكتروني الشخصي لأصدقائك وعائلتك.
  • احترس من أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) التي تراقب عاداتك الشخصية: احرص على حمايتها بكلمات مرور قوية وتشغيلها على شبكة ضيف منفصلة حتى لا يتم استخدامها للوصول إلى حساباتك على الإنترنت وقم كذلك بإزالة الأجهزة القديمة أو الأجهزة التي لا تستخدمها من الشبكة.
  • لا تتردد في التنقيح. إذا كنت تريد أن تثبت أنك قد اجتزت اختبار القيادة مثلًا، فلا داعي لنشر صورة لنتيجة الاختبار واضحة، بل من المنطقي أن تحجب عنوانك ورقم هاتفك وأي معلومات تعريف أخرى في الصورة.
  • تحقق مما يتم إجراؤه نيابةً عنك تلقائيًا. بعض الأشخاص لا يريدون أن تسجل شركة جوجل خطط السفر تلقائيًا في تقويمهم مثلًا.

تذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تبدأ كشركات إعلانات، بل بدأت كخدمة رأي المستخدمون العاديون أنها جعلت حياتهم أكثر متعة. قد تبدو كل هذه النصائح صعبة، لكنها مجرد طريقة لاستعادة متعة مواقع التواصل الاجتماعي، بدلاً من استنزاف خصوصيتك.

حماية خصوصيتك باستخدام برامج مكافحة الاختراق

توجد الآن مجموعة كبيرة من البرامج المتاحة لك لحماية خصوصيتك وأمانك على الإنترنت: يهدف بعضها إلى منع مواقع الويب من تتبعك، والبعض الآخر يهدف إلى منع المخترقين من تثبيت البرامج الضارة على جهاز الكمبيوتر؛ بعضها متاح كإضافات لمستعرض الويب، بينما يتطلب البعض الآخر تثبيتًا منفصلاً. ربما تُعد تسميتها "برامج مكافحة المخترقين" أمرًا مبالغًا فيه قليلاً، فلن يوقف أحد المخترقين المصرين على الاختراق، ولكن استخدام هذا النوع من البرامج يمكن أن يصعّب جدًا على المخترق الدخول إلى جهاز الكمبيوتر أو الوصول إلى بياناتك.

يمكن مثلاً استخدام إضافات المستعرض لإيقاف تتبع المواقع الإلكترونية لك. موقع فيس بوك يتتبعك عندما يكون مفتوحًا حتى إذا لم تكن موجودًا على الموقع في ذلك الوقت، ويجمع سجل تصفحك لاستخدامه في عرض الإعلانات المستهدفة. ربما يكون هذا غرضًا بريئًا لك، ولكن ممارسات جمع البيانات ومشاركتها على فيس بوك لطالما كانت موضع شك، لذا فكر في حماية نفسك.

استخدم برنامجًا جيدًا لمكافحة الفيروسات والبرامج الضارة. إذا تمكن فيروس حصان طروادة الذي يسجل ضغطات لوحة المفاتيح من تثبيت نفسه على جهاز الكمبيوتر، فوداعًا لخصوصيتك عبر الإنترنت! تنظيف الكمبيوتر الشخصي أو الهاتف من وقت لآخر فكرة جيدة؛ فيجب عليك التأكد من عدم وجود برامج اختراق تراقبك.

قد ترغب كذلك في تنزيل تطبيق يمكنه محو بيانات هاتفك في حالة فقده أو سرقته. إذا قمت بمزامنة أجهزة جوجل، فيمكنك بالفعل إزالة البيانات من أي جهاز عن بُعد. لا تدع قائمة جهات الاتصال أو التطبيقات المصرفية في أيدي المخترقين، بل امسح محتويات الهاتف.

ليست برامج مكافحة الاختراق هي ما يجب أن تفكر فيه، بل كذلك المدير الجيد لكلمات المرور يستحق ثمنه مهما كان. إن استخدام كلمات مرور قوية وكلمات مرور مختلفة للحسابات والشبكات المختلفة هو ما نوصي به كإجراء وقائي أساسي لأي شخص يريد تقليل مخاطر التدخل، ولكن ليس من السهل القيام بذلك إذا كانت لديك حسابات كثيرة عليك تأمينها. استخدام مدير كلمات المرور يساعد في الحفاظ على أمان حساباتك؛ كل ما عليك هو التأكد من تأمين مدير كلمة المرور نفسه بكلمة مرور قوية.

يمكنك تثبيت كل أدوات الحماية هذه بشكل منفصل، كما يمكنك كذلك الاستفادة من برنامج Total Security من Kaspersky الذي يجمع كل أدوات الحماية التي تحتاجها في حزمة واحدة.

كيفية الحفاظ على أمان خصوصيتك

حماية خصوصيتك على الإنترنت تعني الحفاظ على أمان أجهزتك وشبكاتك. وقد ذكرنا بالفعل بعض الطرق للقيام بذلك، مثل استخدام مدير كلمات مرور جيد، وإليك بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تساعدك في حماية خصوصيتك من المخترقين:

  • تمكين المصادقة ثنائية العوامل في حساباتك. على سبيل المثال: عند استخدام باي بال، ستتلقى رسالة نصية قصيرة للتحقق من صحة كل معاملة. تستخدم الحسابات الأخرى القياسات الحيوية مثل بصمات الأصابع وأنماط المرور أو حتى أداة فتح مادية أو دونجل لتوفير طريقة ثانية للتحقق.
  • لا تقم بتنزيل تطبيقات غير رسمية على هاتفك الذكي، بل استخدم متجر تطبيقات Apple أو Google Play.
  • احترس من الأذونات التي تمنحها لتطبيقات الهواتف الذكية. إذا كان تطبيق معالجة النصوص يريد استخدام الكاميرا والميكروفون ومعلومات الموقع الجغرافي وعمليات الشراء داخل التطبيق بالإضافة إلى الوصول إلى حسابك في جوجل، فهذا مثير للشك ويجب أن تبحث عن السبب.
  • ألغ تثبيت البرامج والتطبيقات التي لم تعد تستخدمها أو تحتاج إليها.
  • قم بتعطيل "التشغيل كمسؤول" على جميع أجهزتك، ولا تقم بإتاحة الوصول الرووت أو كسر حماية هاتفك. بفعل هذا يعني فإنه إذا تمكن أحد المخترقين من التحكم في أحد البرامج، فلن يتمكن من التحكم في الهاتف أو تغيير الإعدادات وربما لن يتمكن من تثبيت البرنامج على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر.
  • احرص على تحديث جميع برامجك دائمًا. يجد المخترقون دائمًا نقاط ضعف جديدة في البرامج وأنظمة التشغيل القديمة.
  • قم بإلغاء تنشيط خيار الملء التلقائي. هذه ميزة موفرة للوقت، ولكن إذا كانت مناسبة لك، فهي أيضًا مناسبة للمخترقين حيث يجب الاحتفاظ بجميع معلومات الملء التلقائي في مكان ما (أي مجلد ملف تعريف المستعرض)، وهذا هو المكان الأول الذي سيذهب إليه المخترق للبحث عن اسمك وعنوانك ورقم هاتفك وجميع المعلومات الأخرى التي يحتاج إليها لسرقة هويتك أو الوصول إلى حساباتك.
  • عندما يكون لديك معاملة حساسة بشكل خاص استخدم شبكةVPN أو وضع التصفح الخاص.
  • تتميز الهواتف بأنها صغيرة وتضيع بسهولة، وهي أيضًا أهداف مفضلة للصوص. تأكد من أنك تستخدم قفل الشاشة، وكما هو مذكور أعلاه، قم بتثبيت برنامج يمكنه مسح محتويات هاتفك إذا ضاع منك.
  • قم بتكوين جهاز التوجيه باستخدام اسم وكلمة مرور جديدين وآمنين. إذا قمت بتغيير كلمة المرور باستخدام مصادقة WPA، فأنت بذلك تقلل احتمالية قيام شخص ما باختراق جهاز التوجيه الخاص بك. ولكن لماذا يجب تغيير اسم المستخدم؟ الأمر بسيط: تُظهر معظم أسماء المستخدمين نوع جهاز التوجيه أو الشبكة التي تعمل عليه، لذا من الأفضل أن تقم بتغييره إلى اسم آخر (يُفضَّل ألا يكون اسمك كذلك) وبذلك تحرم المخترقين من هذه المعلومات أيضًا.
  • لا تنسَ تسجيل الخروج! عند الانتهاء من استخدام أحد الحسابات فقم بتسجيل الخروج منه. عندما تترك حساباتك تعمل في الخلفية، فهذا يعد خرقًا أمنيًا كبيرًا. لحسن الحظ، تقوم معظم البنوك الآن بتسجيل خروج العملاء بعد فترة زمنية معينة؛ لكن التهديد الكبير لخصوصيتك لا يأتي منها، بل يأتي من مواقع التواصل الاجتماعي!

من المفترض أن تساعد هذه النصائح في حظر جميع الثغرات الصغيرة التي يحب المخترقون استخدامها للدخول إلى الشبكات والتطبيقات والأجهزة، ويجب أن تساعد كذلك في الحفاظ على سير حياتك الخاصة بالطريقة التي تريدها ولا يطلع عليها أحد مع تطبيق الإجراءات الاحترازية الأخرى: تقليل بصمتك الرقمية واستخدام شبكة VPN واستخدام التشفير.

وأخيرًا، إذا كنت تهتم بحماية خصوصيتك على الإنترنت، فتأكد من مواكبة آخر مستجدات الأمن الإلكتروني. تظهر تهديدات جديدة دائمًا، وتظهر طرق جديدة للاستجابة لهذه التهديدات؛ تمامًا مثلما تقوم بتحديث برامج الكمبيوتر، حافظ على تحديث عقلك من خلال الاطلاع على مجتمع أمن تكنولوجيا المعلومات بين الحين والآخر والاطلاع على أحدث المقالات هنا في Kaspersky.com.

روابط ذات صلة

نصائح لمنع سرقة الهوية لمستخدمي فيس بوك

كشف الخصوصية على الإنترنت... ما أسوأ شيء يمكن حدوثه؟

عمليات اختراق كبار المشاهير وكيفية التأثير عليك

كيفية تجنب المخاطر الأمنية لشبكات Wi-Fi العامة

الطرق التي يتبعها المخترقون لانتهاك خصوصيتك على الإنترنت

كيف يمكن للمخترقين انتهاك خصوصيتك؟ نوضح الطرق التي يمكن أن يهدد بها المخترقون خصوصيتك والأخطار المصاحبة لذلك، وكيف يمكنك حماية خصوصيتك على الإنترنت.
Kaspersky Logo