يجب أن يكون أمان الهاتف المحمول أولوية قصوى لأي مستخدم للهاتف الذكي. وتطورت الهواتف بسرعة في السنوات الأخيرة وأصبحت تستخدم لتخزين ومشاركة بياناتنا الأكثر حساسية. وسواء كنا ندير شؤوننا المالية أو حياتنا الاجتماعية أو معلوماتنا التجارية، فإن هذه الأجهزة تحتوي على بيانات قيمة يمكن للجهات الخبيثة الاستفادة منها. وللحفاظ على الأمان، سيتعين عليك تحديد الأجهزة والتطبيقات التي تركز على الأمان.
يفتقر العديد من المستخدمين للاستعداد لمواجهة المخاطر التي تصاحب استخدام الهواتف الذكية كنقطة اتصال مركزية لجميع بياناتهم المهمة. وبينما يتحمل المستخدمون القدر الكبير من العبء للتصرف بأمان، إلا أن مطوري الأجهزة والبرامج يقع على عاتقهم واجب يتساوى في الأهمية لتصميم منصات آمنة.
سنشرح في هذه المقالة أمان الهواتف الذكية عبر أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة الرئيسية.
نطاق تهديدات الأمان للأجهزة المحمولة
تستمر أهمية أمان الأجهزة المحمولة في الارتفاع مع مرور كل عام. ويعد إنترنت الأشياء (IoT) العامل الأكبر في هذه الأهمية، حيث يربط كل شيء بدءًا من محافظنا وأنظمة الأمان المنزلية وحتى هواتفنا. ويؤدي النمو في التكنولوجيا التي تركز على الهاتف إلى تعريض جميع مستخدمي نقطة النهاية والشركات على حد سواء للمخاطر.
من بين التهديدات التي تهدد سلامة المستخدم، إليك بعض التهديدات الأكثر شيوعًا:
- هجمات البرامج الضارة — مثل فيروسات حصان طروادة وبرامج التجسس والفيروسات .
- عمليات الاحتيال الإلكترونية — مثل التصيد الاحتيالي وعمليات الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- اختراقات أو تسريبات البيانات الضارة — عبر هجمات الاختراق بالتخمين والموظفين الداخليين الضارين، وما إلى ذلك.
- المستخدمون الذين لديهم ميزات أمان ضعيفة أو غير مستخدمة - مثل كلمات المرور وإعدادات الخصوصية.
- البرامج أو الأجهزة التي تتضمن ثغرات أمنية - مثل ثغرات الأمنية للاستغلال الفوري.
شاهد هذا الفيديو عن كيفية معرفة ما إذا كان هاتفك الذكي قد تعرض للاختراق، وكيفية إزالة متسلل ومنع اختراق الهاتف في المستقبل:
البرامج الضارة لفيروسات حصان طروادة على الأجهزة المحمولة
من الجدير بالذكر أن فيروسات حصان طروادة تمثل أبرز التهديدات للهواتف المحمولة، حيث تشكّل أكثر من 95% من البرامج الضارة للأجهزة المحمولة. وتستهدف أكثر من 98% من الهجمات على الخدمات البنكية عبر الهواتف المحمولة الأجهزة التي تعمل بنظام Android، ولا عجب في ذلك. ويعد نظام Android منصة الأجهزة المحمولة الأكثر شعبية في العالم (أكثر من 80% من سوق الهواتف الذكية العالمية). ويمثل Android كذلك النظام الأساسي الوحيد للأجهزة المحمولة الذي يسمح للمستخدمين بتحميل البرامج بشكل متوازٍ.
مخاطر الراحة على الأمان
بطبيعة الحال، تمتد التهديدات إلى ما هو أبعد من مجرد البرامج الضارة لفيروسات حصان طروادة. لكن على غرار حادث Sberbank Trojan تمامًا، تفلت العديد من هذه التهديدات من أيدي المستخدمين. ومما يزيد الطين بلة، أن أمان الهواتف الذكية لا يحظى للأسف بالأولوية من قبل المستخدمين كما ينبغي.
يختار العديد من المستخدمين التركيز على الاستخدام المريح وسهولة الوصول على التركيز على خصوصيتهم وسلامتهم. ومع بدء المزيد من المستخدمين في العمل من المنزل وتضييق الفجوة بين أجهزة العمل والأجهزة الشخصية، يتزايد القلق بشأن الأجهزة المعرضة للخطر. وعلى وجه الخصوص مع السماح باستخدام الجهاز بنهج "أحضر هاتفك الخاص" (BYOP) لخفض التكاليف في مكان العمل، فإن الأجهزة غير الآمنة تمنح المجرمين بابًا سهلاً للوصول إلى معلومات حساسة للغاية.
على الرغم من المخاطر الأمنية الناجمة عن الراحة المتزايدة باستمرار، تستمر التكنولوجيا الحديثة في جعل الهواتف محورًا مركزيًا للبيانات والاتصال. ولحسن الحظ، يؤدي مطورو الهواتف الذكية دورهم للمساعدة في جعل هذا الفضاء أكثر أمانًا لجميع الأطراف المعنية.
مقارنة أمان الأجهزة المحمولة: أمان نظام iOS مقابل نظامAndroid مقابل BlackBerry مقابل Windows Phone
سيؤدي اختيار نظام أساسي آمن للأجهزة المحمولة إلى ضبط مستوى سلامة هاتفك الذكي. لكن ما مدى أمان كل نظام أساسي للهواتف؟ أصبحت الأجهزة المحمولة جزءًا أساسيًا وواسع الانتشار في حياة كل شخص، ومن ثَم فإنها جذبت انتباه المتطفلين المجرمين المتشوقين لسرقة معلوماتك المهمة.
وإذا كنت مثل معظم المستخدمين، فمن المحتمل أن يكون لديك أحد نظامي التشغيل لهاتفك الذكي: Android من Google أو iPhone iOS من Apple. وغالبًا ما يتجادل مستخدمو هذين النوعين من الهواتف حول أيهما أفضل. ويميل المستخدمون أيضًا إلى التغاضي عن العروض الأخرى المتوفرة في السوق، مثل نظامي Blackberry وWindows Phone.
عمومًا، يشتري أشخاص أكثر ويستخدمون هواتف تعمل بنظام Android: ما يعادل 74 في المائة من السوق يستخدمون نظام التشغيل هذا على الأجهزة، بحسب Forrester Research. وتشكّل هواتف Apple حوالى 21 في المائة من السوق، في حين تأتي هواتف Windows في مرتبة متأخرة بكثير بنسبة 4 في المائة، كما كشفت Forrester Research.
يسأل المستخدمون عادةً: "أيهما أكثر أمانًا، نظام Android أم نظام iOS؟" الحقيقة أكثر تعقيدًا بعض الشيء من مجرد عبارة بسيطة لتفوق علامة تجارية على أخرى. ويستثني هذا السؤال أيضًا قسمًا آخر تمامًا من سوق الهاتف والذي يجب وضعه في الاعتبار عند التفكير في الأنظمة الأساسية الآمنة للأجهزة المحمولة.
يفضّل بعض المستخدمين ميزات التصميم وسهولة الاستخدام، بينما يركز آخرون على التكلفة والأمان. وعند مقارنة الأمان بين نظامي iOS وAndroid، من المهم التفكير في ما يجعل النظام الأساسي للأجهزة المحمولة آمنًا بالفعل. ومن المهم أيضًا النظر في الخيارات الرئيسية الأخرى في السوق بخلاف هذين النظامين الأساسيين الرئيسيين.
أمان الهاتف الذي يعمل بنظام التشغيل Android
يتمتع أمان نظام Android بسمعة أمنية محل شك، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود من يملكه. بمعنى آخر، لا أحد ينظم ما يمكن أو لا يمكن تقديمه كتطبيق على نظام Android، أو حتى ما يمكن بيعه كهاتف يعمل بنظام Android.
مع إجراء تطوير الأجهزة ونظام التشغيل بشكل منفصل نسبيًا، يبدو أن الأسماء الكبيرة في سوق هواتف Android هي فقط التي تتلقى عمرًا معقولاً لتحديثات نظام التشغيل المدعومة. وبالنسبة للطرازات الأكثر غموضًا، قد يكون توافق نظام التشغيل أقصر بكثير. وبالتبعية، ينتهي توافق التطبيق عادة مع نظام تشغيل قديم. وتصاحب مخاطر الأمان أيضًا الحصة السوقية الأكبر ونظام التشغيل مفتوح المصدر الذي يقدمه Android. ويمنح هذا المتسللين الأدوات والمكافآت المحتملة لاستهداف أنظمة Android.
لحسن الحظ، تعمل Google باستمرار على توفير الأمان لمستخدمي نظام Android. والأهم من ذلك، أن المستخدمين يتمتعون بالتحكم الكامل في خصوصيتهم وأمانهم من خلال تخصيص أجهزة Android التي يمتلكونها.
وسيتمكن معظم المستخدمين من تأمين هواتف Android عن طريق إبقائها محدثة وتجنب تنزيل التطبيقات من مصدر غير معروف أو مشكوك فيه. بالإضافة إلى ذلك، سيساعد اختيار أجهزة Android الأكثر انتشارًا على فرصك في البقاء ضمن دورة دعم نظام التشغيل. وكإجراء احترازي إضافي، توفر منتجات مثل Kaspersky Antivirus for Android حماية من البرامج الضارة على هاتفك.
من ناحية الأعمال، تدعم أجهزة Android الأحدث نظام Android for Work من Google، وهو نظام مصمم لحماية التطبيقات والاستخدامات في مكان العمل. أيضًا، تدعم أجهزة Android الحديثة الصادرة عن شركة سامسونغ تكنولوجيا أمان Knox الخاصة بشركة سامسونغ.
أمان الهاتف الذي يعمل بنظام التشغيل Apple iOS
تسيطر شركة Apple نفسها بإحكام على نظام تشغيل الهواتف iOS من Apple وتسيطر كذلك على التطبيقات المتوفرة في متجر Apple App Store. وتسمح هذه السيطرة بتوفير أمان جيد "مباشر" لأجهزة Apple على حساب بعض القيود على المستخدم.
فمثلاً، يسمح نظام iOS بنسخة واحدة فقط من التطبيق على كل جهاز. لذلك، إذا كان المستخدم لديه نسخة ذات تقييد أمني من التطبيق مقدمة من شركته، فإنه لا يستطيع أيضًا الحصول على نسخة غير مقيدة من التطبيق نفسه للاستخدام الشخصي. وتوجد قيود كبيرة على إمكانية التخصيص مع نظام التشغيل iOS أيضًا، حيث يجب أن يتماشى كل شيء بدءًا من مظهر الهاتف وحتى وظائف التطبيق مع قواعد التصميم الخاصة بشركة Apple.
وسيجد مستخدمو iOS أنفسهم مقيدين بالأجهزة والتطبيقات المعتمدة من Apple، وهو أمر إيجابي لتبسيط الأمان. وبفضل نقاط الاتصال المحدودة عبر النظام البيئي بأكمله، تستطيع شركة Apple تقديم الدعم لكل جهاز من أجهزتها لفترة أطول من الأنظمة الأساسية في قطاع الفصل بين الأجهزة ونظام التشغيل. ويعني النظام الأساسي الأصغر لشركة Apple منح القدرة حتى للهواتف القديمة على تشغيل أحدث أنظمة التشغيل والتطبيقات، وجني جميع فوائد إصلاحات الأمان الجديدة في هذه العملية. ونتيجة لذلك، اكتسب أمان هواتف iPhone سمعة بأنه "أكثر أمانًا" بين المستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك، يسمح النظام البيئي المغلق فقط بالتطبيقات التي لا يمكنها الوصول إلى الترميز الجذري للهاتف، مما يقلل الحاجة إلى برنامج لمكافحة الفيروسات لنظام iOS ويجعل من المستحيل إنشاء برنامج لمكافحة الفيروسات لنظام iOS للحصول على موافقة متجر App Store.
على الرغم من ذلك، فإن نظام iOS ليس محصنًا ضد هجمات البرامج الضارة. وإذا فاتت شركة Apple أي ثغرات أمنية أو اختارت بعض الأساليب غير المرغوب فيها فيما يتعلق بالأمان، فلن يكون لديك سوى قدر ضئيل من السيطرة على هذا الأمر.
أمان الهاتف الذي يعمل بنظام التشغيل Windows
تتمتع هواتف Windows Phone كذلك بدرجة من التحكم المركزي، لكن لديها تاريخ من ضعف الأمان، على الرغم من تحسن أدائها مع زيادة عدد المستخدمين.
ومع ذلك، فقد انتهى دعم البنية التحتية لنظام Windows Phone إلى حد كبير اعتبارًا من أوائل عام 2020. ولم يعد نظام التشغيل Windows Phone 8.1 وWindows RT وWindows 10 Mobile مدعومًا بالتحديثات أو دعم التطبيقات الأصلية. ويمثل Windows 10X نظام تشغيل الهاتف الوحيد المقرر إصداره في المستقبل لكنه غير متوفر حاليًا.
لم يعد هناك تطوير لطرازات أجهزة الهاتف السابقة، مما يترك السوق خاليًا من أي إصلاحات أمان للمنتجات الحالية. ومع الشك في مستقبل منتجات Windows Phone الجديدة، لا توجد حاليًا صيانة أمان ثابتة للنظام الأساسي.
أمان الهاتف الذي يعمل بنظام التشغيل Blackberry
من المعروف أن Blackberry تتحكم أيضًا في الأجهزة والتطبيقات بإحكام. علاوة على ذلك، فإنها مصممة لإدارة الأجهزة المحمولة، مما يسهّل على أي شركة إدارة أجهزتها وحمايتها.
ومع ذلك، أصبح نظام التشغيل Blackberry OS وخليفته Blackberry 10، للأسف، قديمًا على مدار العقد الماضي. وعلى وجه التحديد، أصبح نظام Blackberry 10 في نهاية فترة دعمه بينما لم يكن نظام التشغيل Blackberry OS مدعومًا بالتحديثات منذ عام 2013.
لم تعد شركة Blackberry تصنع أجهزة هاتف – وتوقفت مبيعات الهواتف التي تحمل علامة Blackberry التجارية من شركة TCL Communications في أغسطس 2020. ويترك هذا في نهاية المطاف هواتف الأعمال والهواتف الشخصية القديمة مفتوحة أمام فيروسات الاستغلال الفورية.
أنظمة تشغيل الهاتف المحمول (OS) – الإيجابيات والسلبيات
لا يوجد جهاز أو نظام تشغيل واحد يمثل "الأفضل" على الإطلاق من حيث الأمان. ويعتمد مستوى أمان الهاتف الذكي على احتياجاتك الشخصية أو المهنية ومستوى براعتك التقنية.
فيما يلي سرد للسلبيات والإيجابيات لكل نوع من الهواتف، إلى جانب بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها عند اتخاذ القرار:
الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل Android
- الإيجابيات: قابلة للتكوين بدرجة كبيرة؛ يمكنك التحكم بشكل كامل في إعدادات الخصوصية.
- السلبيات: يشير انعدام المواصفات الموحدة إلى ضعف الأمان "الجاهز".
- نصيحة: من الأفضل أن تكون معتاداً على ضبط إعدادات الأمان وأدواته.
هواتف Apple (iOS)
- الإيجابيات: الاتساق والموثوقية؛ تعْرِف ما تحصل عليه.
- السلبيات: ليس منيعًا ضد البرامج الضارة؛ يعتمد بشكل كبير على ممارسات الأمان من Apple. بالإضافة إلى ذلك، فإنه على الرغم من أن أسعار منتجات شركة Apple أعلى بشكل عام من أجهزة Android، فإنها لا تضمن الأمان بنسبة 100% وتظل عرضة للبرامج الضارة والاختراق.
- نصيحة: ربما يكون الاختيار الأبسط لأمان "جيد بدرجة كبيرة".
هواتف BlackBerry OS وBlackberry 10
- الإيجابيات: مصممة لتوفير أمان جيد جدًا للمؤسسات.
- السلبيات: ربما ستحتاج إلى جهاز شخصي منفصل، وهو ما قد يجلب معه مشاكل الأمان الخاصة به.
- نصيحة: من المحتمل عدم التوصية بها بسبب تضاؤل الدعم لأجهزة Blackberry ونظام التشغيل ودعم التطبيقات.
هواتف Windows OS وWindows 10
- الإيجابيات: تتوافق مع نظام التشغيل Windows؛ يتحسن أداء الأمان باستمرار.
- السلبيات: تاريخ سابق غير موثوق به بالنسبة إلى أداء الأمان.
- نصيحة: لا ينصح بها بسبب الدعم القديم؛ قد تتغير هذه النصيحة إذا أصدرت Windows هاتفًا جديدًا ونظام تشغيل للأجهزة المحمولة.
لكل خيار من خيارات الهاتف الذكي نقاط قوة وضعف فيما يتعلق بأمان الأجهزة المحمولة. وستلعب كيفية استخدامك لهاتفك الذكي - ومدى ارتياحك لضبط إعدادات الأمان الخاصة به - دورًا كبيرًا في تحديد الخيار الأفضل بالنسبة لك.
وليس هناك شك في أن هذا النقاش سيستمر مع ظهور المزيد من الأجهزة في السوق، وزيادة أهمية التدابير الأمنية.
كيفية الحفاظ على أمان أعلى لهاتفك
الدراية بتحديثات أمان نظام التشغيل
تعد تحديثات نظام التشغيل نقطة نقاش شائعة عند مناقشة أمان نظام iOS مقابل نظام Android. ويمتد المفهوم إلى أنظمة أساسية أخرى مثل Blackberry وWindows Phone أيضًا.
من الجدير بالذكر أن مستخدمي Android يميلون عمومًا إلى عدم تحديث هواتفهم إلى أحدث نظام تشغيل. تم إصدار نظام التشغيل Android 9، الذي يُسمى أيضًا Pie، في أغسطس 2018؛ واعتبارًا من أواخر عام 2019، كان معدل اعتماده يزيد قليلاً عن 20%. وهذا على النقيض من معدل اعتماد نظام التشغيل Apple iOS 13 الذي يبلغ 50%. ويجعل هذا الأمر مستخدمي نظام Android أكثر عرضة للهجمات بكثير.
ينطوي اعتماد التحديث على تعقيدات أيضًا بسبب حقيقة أن الشركات المصنعة للهواتف وموفري الشبكات يمكنهم تخصيص نظام التشغيل. وقد لا تصدر هذه الشركات تحديثات في الوقت المناسب كما تفعل Google. ويمكن أن يؤدي عدم التوافق مع المزيد من هواتف الأطراف الأخرى المهمشة إلى إعاقة اعتماد تحديثات نظام التشغيل الجديدة.
شكّلت البرامج الضارة التي تستهدف نظام Android الحصة الأكبر من تهديدات الأجهزة المحمولة عام 2018. وللتصدي لهذه المشكلة، بدأت Google تطالب الشركات المُصنِّعة للهواتف الذكية بتصحيح الثغرات الأمنية في البرامج والتي تستغلها البرامج الضارة وذلك في غضون 90 يومًا من اكتشافها. ويعد تنزيل هذه التحديثات بانتظام على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android طريقة جيدة لمنع الهجمات الإلكترونية.
لكن في نهاية المطاف، سيضمن اختيار نظام أساسي مدعوم جيدًا أيضًا حمايتك من التهديدات الإلكترونية. وسيكون كل قرار بشأن اختيار نظام التشغيل وأجهزة الهاتف الخاص بك ضروريًا في تحديد الأمن الإلكتروني لجهازك المحمول.
الخلاصة النهائية — 10 نصائح للحفاظ على أمان هاتفك المحمول وأمانه
- احصل على التطبيقات من متاجر التطبيقات الأصلية وابتعد عن متاجر تطبيقات الأطراف الخارجية. كقاعدة عامة، يجب عليك الالتزام بمتاجر Apple أو Google Play أو Microsoft. وحتى في المتاجر الرسمية، يجب عليك قراءة مراجعات التطبيقات والبحث في المواقع الموثوقة للحصول على المزيد من المعلومات.
- تجنب تمامًا تنزيل التطبيقات إلا بعد التحقق من سلامتها أولاً. تحتوي معظم الهواتف على إعدادات تسمح لك بالتحقق من أي تطبيقات قادمة من مصادر غير معروفة قبل تنزيلها. ومع ذلك، ابحث دائمًا عن المراجعات واقرأها لمنع التطبيقات المشبوهة على جهازك.
- احرص دائمًا بالتحديث إلى أحدث إصدار من نظام التشغيل في أسرع وقت ممكن. وتعتبر تصحيحات الأمان المضمنة في هذه التحديثات ضرورية لأمان هاتفك. ويمكن لهذه العملية البسيطة أن توقف مجموعات بأكملها من البرامج الضارة من اختراق بياناتك.
- فكر في استبدال هاتفك بمجرد أن يصبح غير مدعوم من قِبل نظام التشغيل. وتعج الهواتف القديمة ببرامج استغلال غير مسبوقة يسعى المتسللون عمدًا إلى استغلالها وإساءة استخدامها. وسيساعدك الحصول على هاتف أحدث مدعوم على حماية نفسك من اختراق البيانات.
- قم بإعداد "مسح" البيانات عن بعد. من خلال السماح بحذف البيانات عن بعد، يمكنك تسجيل الدخول إلى خدمة ويب عبر أي مستعرض إنترنت ومسح جميع البيانات على هاتفك. وهذه خدمة أساسية في حالة فقدان جهازك أو سرقته.
- لا تقم بتعطيل أو تجاوز حماية البيانات الخاصة بأصحاب العمل. على الأجهزة المستخدمة لأغراض العمل، من المحتمل أن يكون موظفو تكنولوجيا المعلومات في مكان عملك قد قاموا بتثبيت بروتوكولات الأمان التي تحمي البيانات الحساسة. وقد تكون هذه الإجراءات غير مريحة لكنها ضرورية لسلامتك وسلامة صاحب العمل.
- قم بتمكين الحماية بكلمة مرور على نظام التشغيل والتطبيقات والخدمات عندما يكون ذلك ممكنًا. ويمكن استخدام جميع المعلومات لتهديد أمانك، بغض النظر عن مدى أهميتها. ستساعدك كلمات المرور المعقدة المخزنة في برنامج إدارة كلمات المرور في الحفاظ على أمانك.
- قم بتشغيل المصادقة متعددة العوامل. سواء كنت تستخدم كلمة مرور بالإضافة إلى القياسات الحيوية - مثل مسح بصمات الأصابع أو معرف الوجه - فستحتاج إلى أكثر من طبقة واحدة من بيانات اعتماد الحساب. وتتركك كلمات المرور وحدها عرضة لهجمات الاختراق بالتخمين وغيرها.
- عندما يوجد لديك شك، اختر دائمًا الأمان على الراحة. وعلى الرغم من أن بعض وسائل الحماية قد تكون محبطة، إلا أن سرقة الهوية تكون دائمًا أسوأ. وقد تكلفك طبقة الدفاع الإضافية بضع ثوانٍ من يومك لكنها توفر عليك كثيرًا من حيث الوقت والمال الذي تنفقه في إصلاح الضرر الذي لحق بحياتك بسبب المتسللين وغيرهم من مجرمي الإنترنت.
- فكر في الاستثمار في تقنيات أخرى تساعد في حماية بياناتك الخاصة والشخصية. تعتبر الشبكات الافتراضية الخاصة (VPNs) طريقة ممتازة لحماية أجهزتك المحمولة. ومن خلال تثبيت Secure VPN Connection، يمكنك إرسال المعلومات البنكية وبيانات بطاقة الائتمان وغيرها من المعلومات الشخصية عبر خوادم الإنترنت غير الآمنة بمخاوف أقل.
في نهاية المطاف، يعود السؤال عن النظام الأساسي الذي تختاره إلى اختيارك للمفاضلة بين حرية الاستخدام واحتمالية كونك هدفًا للقرصنة.
لا توجد إجابة واضحة على سؤال "أيهما أكثر أمانًا نظام iOS أو Android؟" ونظرًا لوجود بعض نقاط الضعف في التكنولوجيا دائمًا، ستكون هناك دائمًا فرصة لأن تكون هدفًا. لذا، الأمر متروك لك للتأكد من استخدامك لممارسات آمنة وأن تعيد تقييم الشركات التي تعهد إليها ببياناتك دائمًا.
مقالات ذات صلة:
